الرفاعي" نتطلع إلى اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا
الشيخ شعبان” الأمة بحاجة للفكر الوحدوي
......
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مهرجاناً في مخيم نهر البارد، بمناسبة الذكرى الـ 28 لانطلاقتها، والـ20 على استشهاد مؤسسها، الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي، بحضور ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان أبو عماد الرفاعي، وأمين عام “حركة التوحيد الإسلامي”فضيلة الشيخ بلال شعبان، بحضور علماء فلسطينيين ولبنانيين، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، والفصائل والقوى الفلسطينية في الشمال، واللجان الشعبية وحشد غفير من أبناء المخيم.
*شعبان*
الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ألقى كلمة في المناسبة رأى فيها ان بلادنا وأمتنا قد قسمت جغرافيا وسياسيا باتفاقية سايكس بيكو وضيعت القدس “بوعد بلفور ” وحكمنا الاحتلال الفرنسي والبريطاني والمصيبة أن أحدا لم يناقش نتائج الربيع العربي الأول .واليوم يتكرر خطأ الربيع العربي الأول ونحن نؤكد دائما وأبدا أننا ضد الظلم والتسلط وطغيان الأنظمة الحاكمة إلا أن ما يجري لم يعد سبيلا للحرية فكل حراكنا الشعبي سرق ويستثمر لغير مصالحنا.
مضيفا” إن لم نتدارك ونوقف حفلة الجنون القائمة في المنطقة تحت مسمى “الربيع العربي الثاني” أو قل إن شئت خريف الدم العربي فإنه سيقضي على البقية الباقية ويبقى الأقصى وحيدا دون نصير فهل من عقلاء يوقفون حفلة الجنون الكبرى التي تعيشها المنطقة.وختم فضيلته ” لذلك أحوج ما تكون الأمة اليوم إلى فكر الإسلام الوحدوي إلى فكر الدكتور الشقاقي والشيخ سعيد شعبان إلى فكر حركتي الجهاد والتوحيد وكل الحركات التي تشكل جسر تواصل بين مختلف القوى والطوائف والمذاهب فترفض الاقتتال داخل الأمة وتوحد طاقاتها وتوجهها صوب العدو الواحد “إسرائيل ” .
*عبد العال*
وألقى كلمة “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، مسؤولها في لبنان، مروان عبد العال، حيا فيها، الدكتور فتحي الشقاقي “القائد الحالم الذي لا يبشر بالجهاد، بل يطلق الجهاد مؤسساً لحركة مقاومة”، منوهاً أن “حركة يستشهد قائدها لا يمكن أن تنهزم ،داعيا الى استعادة مكانة الشعب الفلسطيني ومغادرة الضعف، وأن بوابة الخروج تكون من الانقسام المقيت، وحفظ المخيمات والوجود المهدد”.
*الرفاعي*
وفي كلمته، لفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، إلى “تزامن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي مع استشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي وذكرى معركة الشجاعية التي أعلنت بزوغ فجر جديد في فلسطين في وجه العدو الصهيوني”، مؤكداً على تمسك الحركة بنهجها الذي قامت عليه، وهو “توحيد المشروعين الإسلامي والوطني في فلسطين، ولأجل فلسطين، وبضرورة أن تكون قضية فلسطين هي القضية المركزية مؤكدا على ضرورة توحد قوانا خلف الانتفاضة ودعمها بكل الوسائل
وحول الانتفاضة الحالية في فلسطين، قال الرفاعي: “لقد توهم نتنياهو أن بإمكانه استغلال ما يجري في المنطقة العربية لفرض اقتسام زمني في المسجد الأقصى، تمهيداً لتقاسمه مكانياً وصولاً إلى هدمه، مراهناً على مشروع دايتون في تشكيل جيل فلسطيني جديد، ومسح الذاكرة الفلسطينية لديه، إلا أن الشعب الفلسطيني أفشل مخططاته.” وأضاف: “في فلسطين اليوم جيل من الشباب الذي لا يمكن أن ينكسر ولا أن ينهزم.. جيل يتمسك بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك أكثر من أي وقت مضى.”
وتساءل: “لا نريد أن نسأل عن دور الأنظمة والشعوب العربية، ولكن من حقنا أن نسأل عن دور علماء الأمة، لماذا اختفت فتاويهم وغابوا عن الشاشات وعن السمع،” رغم أنه لا خلاف بين المسلمين على قدسية القدس ومسرى النبي محمد(ص) ولا على عداوة الصهاينة”