بدعوة من الكاتب و الاعلامي الاستاذ عباس عيسى خطم في مدينة صور حفل توقيع اصداره السابع (احلام ممكنة للوطن المستحيل) بحضور( امين سر حركة فتح اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة فتح اقليم لبنان ،ابو احمد زيداني)، سعادة النواب عبد المجيد صالح، وعلي خريس ) ومسوؤل ملف المخيمات في حزب الله الاخ ابو وائل زلزلي، وقيادة و كوادر حركة فتح، و قادة فصائل
م.ت.ف، والقوى والاحزاب، والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية اللبنانية و الفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا اللبناني و الفلسطيني.
بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، ومن بعد مقدمة للمربية الفاضلة ايمان جمعة السمرا حيث اكدت ان الاستاذ عباس عيسى يجمعنا دائما حول مائدة الكلام، انه كلام من نوع اخر، وطعم مختلف مذاق صاحبه الكاتب الطيب المثقف والخلوق المتواضع ومن ثم كانت كلمة الدكتور سلطان ناصر الدين باحث واديب ومبدع .
مدير ثانوية السفير، ومدير دار البناء حيث اكد ان حبة القمح تحلم ان تصبح سنبله والسنبله تحلم ان تصبح سنابل .
والسنابل تحلم ان تصبح حقلاً من السنابل والحقل يحلم ان يشبع الناس ونقطة الماء واخواتها تحلم ان تصبح غيمة .
والغيمة تحلم ان تنزل مطرا والمطر يحلم ان يتفجر ينابيع ويتدفق انهارا لتروي الارض والبشر، والفكرة الطيبة تحلم في ان تصبح كلمة طيبة، والكلمة الطيبة تحلم ان تصير فعلا طيبا، والفعل الطيب يحلم في انارة الدرب.
ونحن في رحاب الكلمة الطيبة، وفي رحاب كلمات الاستاذ عباس عيسى اوجب عليَّ أن أتناول ثلاث موضوعات مترابطة، الموضوع الاول مشهديتان متناقضتان، الكراث والنحل، والموضوع الثاني مقام احلامنا، والموضوع الثالث التربية بالمعروف.
ومن ثم كانت كلمة الأب جون يونس مدير مدرسة قدموس حيث اكد ان الاستاذ عباس عيسى لم يكتفِ بحدود وطنه انما تعداه الى الوطن العربي الكبير النازف على كل حدوده، وفي قلب اكثر عواصمه التي اجتاحتها المؤمرات كما عواصف الدماء :ارهاب،قتل،تدمير،خطف،تفجير،تكفير وابادة جماعية باسم الدين وباسم الوطن وباسم الحزب وباسم الانسان والكل من ذالك براء براء براء .
فلم تكفنا نكبة فلسطين والآم شعبها لتعمم هذه النكبة نماذج مزنرة بالموت، طافحة بالقبور حتى باتت القبور تملأ الرحب فأين المفر من لعنة القبور، واين الهرب من كربلاء فلسطين وسوريا والعراق واليمن بعد لبنان ومن يدري ما الاتي وما الاعظم.
وبعدها كانت كلمة حركة فتح القاها الحاج رفعت شناعة حيث أكد انه
يشرفني أن أقول كلمة فلسطين وشهادتها اليوم بحق صديق وأخ ورفيق في النضال الوطني ضد العدو الاسرائيلي، ومن أجل نصرة القضية الفلسطينية، القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية، إنه شاعرٌ شديدُ الشفافية، والنقاء الثوري.
الشاعر والكاتب المقاوم الاستاذ عباس عيسى شديد الشفافية، نحن جميعاً في حالة شراكة شئنا أو ابينا شراكة وجودية ومصيرية. ما قيمة الكلمة إذا لم تفجِّر ثورة في زمن القهر والذل والعذاب، وما قيمة الكلمة إِذا لم تستطع ان تواجه الظالم، وان ترسم صورة المستقبل، المستقبل الذي يجب ان يكون جميلاً رغم الجراح والدماء والشهداء. الشاعرُ دائماً وهو يبحث عن الوطن الجميل، وعن الاطفال السعداء، وعن المصلين في المساجد والكنائس باطمئنان، لا طائفية ولا مذهبية لأنَّ الوطن يكون جميلاً عندما يكون للجميع. ويكون زهرهُ متفتحاً عندما ترتسمُ الابتسامات على الشفاه.
أنا احترم حالة التمرد والتماسك التي يتجلى بها شاعرنا وهو يقاتل من اجل وطنٍ حرٍّ تتآلف فيه قناديل العدالة والحرية والاخوَّة والمساواة. وحالة التمرد تبدو إلزامية لمن رهنَ نفسه مخلِّصاً لشعبه من جبروت الظلمِ، ومفترسي أحلامِ عُشاق السعادة.
إنَّ شاعرنا بانتمائه لهذا الوطن صاحب الحضارة والتاريخ المشرِّف يتألم لأن هناك من يبحث عن لبنانه الخاص، وليس لبنان اللبنانيين جميعَهم، وليست عنده مشكلة فيما لو تشظَّى لبنان مذهبياً، وطائفياً، وسياسياً، وجغرافياً. ومن اجل ان يظل لبنان ذلك الوطنَ الجامعَ والمانع، والرافضَ للقسمة والتقسيم فإنه مؤمنٌ بأنَّ المخلصين المؤمنين بالحرية قادرون على صناعة الوطن القادر على ان يضم أبناءه تحت جناحيه.
إنني اعيش مشاعر وعواطف الشاعر والصديق الاستاذ عباس عيسى الوطنية والانسانية لأننا في فلسطين وطنٌ تحت الاحتلال، نتألم ونحن نرى شعوبَ الارض بكاملها قد نالت استقلالها، اما فلسطينَ وشعبُها فالظلم والقهر، والقتل، والتدميرُ، والتهجيرُ، والاعتقالات.
ووطننا فلسطين هو توأمُ لبنان المقاوم والمساند، وطننا ينزف دماً، الامهاتُ يتجرعن المآسي، يودِّعن الشهيد بعد الشهيد، لكننا سنبقى نكتب مستقبل وطننا بدمائنا، لأنَّ لا شيء اغلى من الوطن فهو الكرامة، وهو الام، وهو الاب وهو الحاضن لتراثنا، وتاريخنا.
نحن سنبقى نكتب مستقبل وطننا واستقلاله وحريته بدماء انتفاضة الاقصى التي بدأها شبابنا من القدس، وخلال اسبوع عمَّت كلَّ فلسطين التاريخية وسلاحنا الحجر والسكين. وانتفاضتنا مستمرة لأنها استراتيجياً مرتبطة بإزالة الاحتلال
وبعدها كانت كلمة الاستاذ عباس عيسى حيث توجه بالشكر للجميع ولكل من اسهم بإنجاز هذا العمل، ومعاهداً على الالتزام بقضية فلسطين وجبل عامل والعمل من أجل رفع الظلم والحرمان، وأن تبقى الكلمة محراباً لرفع الظلم .
موضحاً أن كلماتكم الطيبة هي أوسمه شرف على صدري وختاماً قام الاستاذعباس عيسى بتوقيع كتابه














