recent
أخبار ساخنة

هبة ام انتفاضه ؟!

الصفحة الرئيسية


شعبنا يقاوم بكل امكاناته ،و ينتصر للاقصى المبارك . ينتفض

في وجه جنود الاحتلال و مستوطنيه . شباب و شابات يخططون 

و ينفذون و يتحملون مسؤولية وتداعيات مقاومتهم للاحتلال و الوقوف 

في وجه مخططاته و اعتداءات مستوطنيه .فيما فصائل الحركة الوطنيه

و الاسلاميه غير متفقه فيما بينها على كيفية تنظيم عمل حركة الجماهير

و ضخ قوى جديدة فاعلة و افكار خلاقة لفرض الحلول المطلوبة التي

قامت من اجلها الانتفاضه . فلا يمكن للانتفاضه ان تحقق غاياتها المرحليه

الا بوحدة الصفوف و تشكيل هيئات و لجان قيادية و فرعية لتنظيم 

المواجهات و توحيد الشعارات ، و لتأمين اكبر قدر من المشاركة الجماهيريه، 

حتى لا تضيع الجهود التي بذلت حتى الان دون مكاسب كبيره .

نحن و بنتيجة الانقسام الجغرافي و السياسي في الساحة الفلسطينيه امام 

واقع صعب ، و لن تكون تبعاته السلبيه الا على شعبنا المحاصر في غزة

و المنتفض في الضفة و القدس ، و الذي يواجه مؤامرة شطبه و انتزاع

انتمائه وراء الخط الاخضر . كيف نواجه هذه المرحلة بكل مخاطرها

و نحن غير متفقين حتى على تسمية حالة المقاومة القائمة ؟! بعض الفصائل

تتعامل مع الوضع الراهن على انه انتفاضة مكتملة الشروط ، جاءت ردا

على الاعتداءات الصهيونيه المتكرره و خصوصا على الاقصى الشريف .

فيما هناك فصائل بقيادة فصيل السلطة تعتبر ان ما يجري لا يتعدى عن كونه

هبة جماهيريه ، بمعنى انها هبة بدأت و ستخمد بشكل سريع . هذا الموقف

ناتج عن وعد كان قد قطعه رئيس السلطة بعدم السماح بانطلاق انتفاضة 

جديدة ما دام على رأس السلطة ! اذن كيف نتخطى هذه العقدة و ننطلق 

موحدين لدعم الانتفاضة ؟ على قيادة الفصائل ، خصوصا الرئيسية منها ان

تتعالى عن الخلافات السياسية و الحزبيه و تضع مصلحة الوطن و الشعب

فوق المصالح الفئوية ، و تدرس بجدية المكتسبات التي يمكن ان تحققها

الانتفاضة في الحفاظ على اسلامية الاقصى و فلسطينية المقدسات و القدس

الشريفة . و لان الانتفاضة لا بديل عنها في ظل التغول الاستيطاني الصهيوني

و استمرار الاعتداءات على المواطنين و المقدسات و الاملاك ، فإن الفصائل

مطالبة بتوحيد الجهود و المباشرة فورا بتشكيل اللجان الموحدة لتنظيم عمل

الانتفاضة و قيادة المرحلة لتحقيق الغايات الوطنية المطلوبة . ان اي تقاعس

في هذا المجال لن يخدم القضية الوطنية لشعبنا ، و قد يخلق سلبيات كبيرة

في مراحل النضال القادمة ضد الاحتلال و في مواجهة مخططاته و اعتداءاته .

و قد تفلت زمام الامور من يد الحركة الوطنيه و الاسلاميه ، و ربما يتم

استغلال اي فشل لهذه الانتفاضه " لا سمح الله " من قبل

من لا يريدون خيرا لشعبنا ، فيثبطون العزائم و يعملون على احباط

اي تحرك مستقبلي لو تطلبت الضرورة الوطنية ذلك . يجب على القوى

السياسية الفلسطينيه انجاح هذه الانتفاضة بكافة الوسائل ، من خلال

العمل على الارض لتعزيز قوتها و دفعها الى الامام ، وتكثيف التحرك 

السياسي و الاعلامي الاقليمي و الدولي للوصول الى ضمانات تمنع

تقسيم الاقصى مكانيا او زمانيا ، و ابعاد قطعان المستوطنين عنه، 

ووقف الاعتداءات المتكرره من قبل جنود الاحتلال و المستوطنين

على ارواح و املاك المواطنين الفلسطينيين .





ماهر الصديق
google-playkhamsatmostaqltradent