
اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير انه اصبح واضحا تمامًا ان هذه المواجهة الشاملة التي جاءت دفاعًا عن القدس والمسجد الاقصى المبارك وعن حقوق شعبنا و ثوابته من اجل انهاء الاحتلال و الاستيطان تشكل نقطة تحول هامة في مسار النضال الوطني الفلسطيني
وقال ابو يوسف في حوار مع قناة الحدث ان الشعب الفلسطيني بهبته العارمة يسلط الضوء على ما يتعرض له من قبل جيش الاحتلال و المستوطنين، و عندما يشاهد العالم من تصفيات ميدانية حيث يقوم جيش الاحتلال باطلاق الرصاص بدم بارد امام عدسات الكاميرات في ظل صمت عربي مريب امام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
واشار الى ما يمارسه الاحتلال سواء في مدينة القدس او في القرى و المدن والمخيمات الفلسطينية الاخرى وايضًا العقاب الجماعي واستباحة المسجد الاقصى من خلال قيام قطعان المستوطنين يوميا باستباحته، كل ذلك جرائم وعدوان على الشعب الفلسطيني و خاصة بحق الشهداء الذين تم تصفيتهم بدم بارد والاف الجرحى وكذلك الاعتقالات والجرائم الاخرى، لذلك يجب الخروج من الصمت المريب الى فعل جدي لوضع و محاكمة مرتكبي الجرائم.
ولفت ان هذه الجرائم المستمرة من قبل حكومة الاحتلال في محاولة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني واخماد هبته الشعبية المتواصلة، مشيرا ان منظمة التحرير الفلسطينية ما زالت تواصل الجهود لاحالة الملفات حول الاستيطان الاستعماري وكذلك موضوع غزة و الحصار وهنالك ملفات تتعلق بعائلة دوابشة وهي تأتي في سياق جرائم الحرب، و يجب رفع هذه الملفات الى مجلس الامن الدولي لتوفير الحماية الدولية لاهلنا وهي الية من الاليات التي نسعى اليها من اجل عقد مؤتمر دولي وتنفيذ القرارات الدولية، و نسعى ايضاً الى ان تقوم المحكمة الجنائية الدولية باستدعاء مجرمي الحرب الصهاينة من اجل محاكمتهم، لكن الادارة الامريكية تغطي هذه الجرائم وتنحاز بشكل سافر للاحتلال، و كل تلك الاليات تأتي لتدويل القضية ومحاولة لقطع الطريق من اجل استمرار الهبة الشعبية و الشعب الفلسطيني ماضٍ في معركة الحرية و الاستقلال...
ورأى ان هذه الهبة فتحت الباب على ما تقوم به حكومة نتنياهو وعلى مستوى جيش الاحتلال و المستوطنين الاستعماريين و مواصلة الحملة على الشعب الفلسطيني ، وتفتح الباب ايضًا على ما هو مطلوب منا نحن على المستوى الداخلي لنمضي قدمًا بتوسيع رقعة هذه الهبة الشعبية العارمة، وما نراه اليوم من هدم للبيوت و اطلاق الرصاص، حيث قدم شبابنا وشعبنا خلال الهبة اكثر من سبعة واربعون شهيدا و اربعة الاف وخمسمائة جريح بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية.
ولفت ابو يوسف ان هذه التضحيات لن تذهب هدرًا و هذا الباب يفتح على المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية والذهاب الى مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية ذات الصلة ، كما يستدعي ترتيب الوضع الداخلي استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال و المستوطنين نتحدث
عن آليات لوضع حد لهذه الانتهاكات وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتشكيل لجان حماية وحراسة للقرى و المدن، وتقديم كافة المفات الى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم .
وقال لا يمكن لهذا الاحتلال ان يبقى يمارس كافة اشكال العدوان والاستيطان وفاشيته ضد الشعب الفلسطيني والعالم صامت، اعتقد ان هذا الامر يجب الانتباه له ونسعى من اجل تحقيقه من خلال تسليط الضوء على مقاطعة الاحتلال.
واكد ابو يوسف انه لا يمكن القبول ان يبقى التنسيق الامني والعلاقات الاقتصادية مع الاحتلال، والسلطة الوطنية التي جاءت نتاج اوسلو وهي لمرحلة انتقالية تنتهي عام 1999 ، وهذا الامر الواقع لا يمكن ان يبقى لان الشعب الفلسطيني يدافع عن حقوقه، و السلطة الفلسطينية تسعى لنقل شعب واقع تحت الاحتلال الى شعب يحظى بالحرية والاستقلال .
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة تطبيق قرارات المجلس الوطني بانهاء الانقسام و التنسيق الامني لان شعبنا له وطن و تاريخ وله الحق بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعندما نتحدث عن السلطة الفلسطينية لا بد من الحديث عن تفعيل دورها و التحلل من الاتفاقيات المجحفة بحقها، اما الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات و كما شاهدنا الشبان و الفتيات يخرجون في القدس و الضفة و غزة و ال 48 لانه الاحتلال الفاشي و الاجرامي، و الشعب الفلسطيني يدافع عن ارضه بصدوره العارية و هو يقدم المزيد من الدم للخلاص من الاحتلال و انهاء معاناته ليصل الى الحرية والاستقلال وتأمين حقه بالعودة الى دياره وتقريرالمصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
في 20 / 10
