قوارب الموت لا تزال تنطلق يوميا من طرابلس نحو تركيا واليونان، ولكن الجيش اللبناني بقوته البحرية بدأ مواجهة هذه الظاهرة، بعدما أهمل الجميع وخصوصا فعاليات طرابلس هذا الأمر.
🏻ونتيجة الرصد والمتابعة أوقفت دورية تابعة للقوات البحرية قبالة طرابلس مركبا لبنانيا قدرته التحميلية لا تتعدى 15 شخصا، كان على متنه 53 شخصا، بينهم 8 مواطنين لبنانيين و28 فلسطينيا و14 سوريا و3 اشخاص مكتومي القيد، وذلك في اثناء محاولة تهريبهم الى خارج لبنان بطريقة غير شرعية، وتمت إعادة المركب وجميع الذين كانوا على متنه الى الشاطىء اللبناني، وبوشر التحقيق بالموضوع.
مصادر أمنية، اكدت لموقع "ليبانون فايلز"، ان الجيش اللبناني سيوقف كل قارب غير شرعي لم يخرج من المرفأ بشكل رسمي عبر نقطة الامن العام اللبناني، مشيرة الى ان الجميع يخضع للتحقيق لمعرفة من يقف خلفهم ومن يقوم بتهريبهم، وشدد على ان ظاهرة الهجرة ليست بجديدة في لبنان لكن الطريقة التي تحصل بها غير شرعية وتعرض حياة المهاجرين لخطر الموت كما حصل مع آل صفوان
ورأى المصدر الأمني، ان الجيش سيفرج عن الموقوفين الا في حال وجود مذكرات بحق بعضهم واذا كانت اوراق السوريين منهم غير شرعية وذلك بعد الاستماع الى افاداتهم، مشيرا الى ان بعض المخلين بالقانون والمطلوبين للقضاء استغلوا الفرصة للمغادرة الى الخارج عبر هذه القوارب الى اوروبا، والتي غادر فيها حتى اليوم مئات اللبنانين، ولا يمكن احصاء الرقم بشكل دقيق لأن معظمهم خرجوا بطريقة غير شرعية.
وكشف المصدر الأمني عن أن من غادر بطريقة غير شرعية او من غادر لبنان للوصول الى اوروبا بشكل عام، يُنصح كل من يفكر بالهجرة بهذه الطريقة بعدم المغادرة، لأن هذا الامر لا يحتمل والمخاطر التي يتعرضون لها كبيرة في كل دولة يمرون بها، ناهيك عن الابتزاز والمعاملة السيئة، ورأى أن هذه الظاهرة اثرت بالبنية الديموغرافية لطرابلس، وغالبية المدارس في المدينة انخفض عدد طلابها بشكل لافت كما عدد الشبان فيها انخفض في المدينة ايضاً
