recent
أخبار ساخنة

و... عادت مشكلة اكتظاظ الصّفوف

الصفحة الرئيسية

محمّد عزّام- منسّق فريق شعلة ناشط الشبابي



بعد أن تمّ خلال السنوات السبعة الماضية معالجة العديد من الثغرات في القاعدة اللوجستيّة للتعليم في مدارس الأنروا- كنظام الدفعتين والإكتظاظ وغيرها، والتي شكّلت ارتياحاً واسعاً لدى اللاجئين الفلسطينيّين وبدأت تعطي ثمارها بشكل متدرّج في تحسين وان بطيء في نوعيّة التعليم، عادت مشكلة الإكتظاظ لتطلّ بوجهها القبيح من جديد، مهدّدة بشكل فظّ كل ما راكمته الإجراءات والتحسينات السّابقة.

الأنروا وعلى لسان كبارها من المفوّض العام إلى المدير العام أكّدت أن عمليّة التشكيلات المدرسيّة والصفيّة التي تجريها في المدارس تستهدف وقف الهدر ومحاربة الفساد وتأكيدات مثبّتة بالحفاظ على المعايير التربويّة، إلا أن الواقع على الأرض بيّن أن المعايير التربويّة التي تلحظ أساساً أن السّقف الأعلى للصّفوف يجب أن لا يتجاوز (33) طالباً بحسب رئيس المركز التربوي للبحوث في لبنان، أو حتى رقم (39) التي أكّد المفوّض العام للأنروا أن الصّفوف داخل مدارس الأنروا وفي كل المناطق لن تتجاوزه، قد تمّ تخطّيه وبشكل واسع حتّى باتت القاعدة لا الشواذ أن ترى صفّاً يضمّ اقل من (39) طالباً في مدارس الأنروا- تحديداً في عين الحلوة، فأكثريّة صفوف مدرسة بيسان والسمّوع على سبيل المثال لا الحصر تخطّت رقم (39) وهو ما يؤثّر على نوعيّة التعليم ويضرب كلّ ما راكمته التحسينات السّابقة.

فريق شعلة ناشط الشبابي والذي اهتمّ وتابع بشكل دائم هذه المشكلة، من خلال استبيانات مع الطلّاب توصّل إلى تراجع مخيف في عمليّات الإستفادة والتحصيل_ وأحياناً تراجع الرؤية- لدى غالبيّة الطلاّب.

مما لا شكّ فيه، ان جميع اللاجئين حريصون وبشكل مضاعف عن ادارة الأنروا على ميزانيّتها وضرورة وقف كل أبواب الهدر والفساد، الا ان تتحوّل هذه الحجة الى جسر لضرب المعايير التربويّة، فذلك هو الفساد والهدر والخسارة الكبرى.

ان الدعوة الى المعالجة الجديّة العاجلة لهذه المشكلة،سيّما مع حلّ مشكلة الهدر بل وتوافر فائض في ميزانيّة الأنروا، هو الطريق الصواب والأسرع لعدم هدم كل ما بنته وعملته الأنروا من تحسينات واجراءات في العمليّة التربويّة خلال السنوات السابقة واستحقّت عليه الشكر من كل اللاجئين.



google-playkhamsatmostaqltradent