بيان صادر عن المكتب الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة صور
نثمن التحركات الشعبية في مواجهة سياسة الانروا ، ونحذر من مخاطر حرفها عن وجهتها الحقيقية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح
زملائنا الطلبة
فيما تزداد المؤامرات الهادفة الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية شراسة ، بأدوات صهيونية مباشرة و تواطؤ اقليمي و دولي ، تلك المحاولات التي تأخذ اشكالا متعددة من سياسة القتل و الاستيطان و التهويد و الاعتقال التي تمارسها آلة القتل الصهيونية تحت بصر العالم و سمعه ، دون حسيب او رقيب ضد شعب اعزل الا من ارادته و تصميمه على مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية .
و فيما يواصل شعبنا تصديه البطولي للهجمة الصهيونية ، يتواصل مسلسل التآمر على شعبنا و من بينها المحاولات الحثيثة لانهاء مؤسسة الانروا بإعتبارها الشاهد على الجريمة التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا و بأساليب و اشكال متنوعة من ابرزها وقف التمويل المالي للانروا ، لمنعها من تقديم الخدمات الاساسية لشعبنا في محاولة يائسة لفرض الحلول التصفوية واخضاعه للاملاءات الصهيو - اميركية التي لا تلبي طموحاته و اهدافه الوطنية و في القلب منها حق العودة
وكان شعبنا قد تابع وعلى مدى الاشهر الماضية التحديات الكبرى التي واجهها والتي تهدد حاضره ومستقبله ، و خاصة ما يتعلق بقطاع التربية و التعليم و التي كانت تتحدث عن امكانية تأجيل العام الدراسي بحجة العجز في الموازنة .
و نتيجة للتحركات الشعبية اتخذت ادارة الانروا قرارا بالبدء بالعام الدراسي في الموعد المحدد ، بعد ان اتخذت مجموعة من القرارات الظالمة بحق شعبنا و من بينها وضع 50 طالب في الفصل الدراسي الواحد
بالرغم من كل المناشدات الداعية للتراجع عن هذا القرار نظرا لما يحمله من تداعيات خطيرة تهدد المستوى التعليمي لابنائنا الطلبة ، اضافة لما تمثله من آثار صحية واجتماعية و غيرها من المشكلات التي يسببها الاكتظاظ .
و هذا ما دعا الى القيام بسلسلة من التحركات الاحتجاجية للمطالبة بمعالجة تلك المشكلة بالاضافة الى التأخير في تسليم بعض الكتب للطلبة .
و في هذا السياق فإننا في المكتب الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ منطقة صور نؤكد على ما يلي :-
اولا: ان التحركات الاحتجاجية ضد سياسة الدمج هي جزء من معركة تقليص الخدمات في محاولة لانهاء الانروا كمؤسسة و ندعو الى الاستمرار في الحراك الشعبي وتصعيده لمنع تنفيذ تلك السياسة .كمانثمن كل الجهود و التحركات الشعبية الحضارية المدروسة بما يحقق مطالب شعبنا .
ثانيا :
نشدد على اهمية حماية مراكز و مؤسسات الانروا بإعتبارها مؤسسات خدماتية لشعبنا لا يجوز المساس بها او الاعتداء عليها ، كما نؤكد على ضرورة احترام حرماتها .
ثالثا :
معركتنا هي مع سياسة الانروا و اداراتها المركزية و ليست مع جزء من ابناء شعبنا . والعاملون الفلسطينيون في مؤسسات الانروا موظفين كانو او معلمين او عاملين هم جزء اصيل من شعبنا و يتحملون كغيرهم من ابناء شعبنا كلفة المعركة التاريخية المفتوحة مع العدو الصهيوني . وبناء لذلك من غير المسموح اتهامهم و التشكيك بوطنيتهم .ب إعتبار ذلك يسيئ للتحرك و يحرفه عن وجهته الحقيقية .
رابعا : نؤكد على ضرورة توحيد الرؤية و الجهود و اللغة بمرجعية واحدة و عدم السماح بأخذ التحركات الى غير وجهتها الحقيقية .
كما نؤكد على اهمية تحديد جهة رسمية تتولى التعبير عن الموقف المحدد و تضع استراتيجية التحرك و اشكاله و النأي عن اي اصوات تخالف تلك التوجهات .
خامسا : ندعو الى الدقة في استخدام التعابير و المصطلحات و التي قد تؤدي الى فهم خاطئ وخاصة اذا وضعت في غير موضعها .
و في هذا السياق نؤكد ان ابناء شعبنا الفلسطيني النازحين من سوريا جراء الاحداث الاليمة هم مكون اساسي من مكونات شعبنا و اصبحوا جزء لا يتجزء من نسيج مخيماتنا ، مما يدعونا الى حمل همومهم و مشاكلهم و العمل على حلها بما يحفظ كرامتهم و كرامة ابنائهم و مستقبلهم العلمي .
و نحذر من مخاطر الانزلاق بإستخدام مصطلحات و اتخاذ خطوات تسيئ الى شعبنا و وحدته الوطنية .
التحية لشعبنا الصامد على امتداد الارض الفلسطينية و في كل مواقع اللجوء و الشتات و هم يسطرون بالدم ملحمة البطولة و الفداء
المجد للشهداء ..... النصر لشعبنا
المكتب الطلابي
للجبة الشعبية لتحرير فلسطين
منطقة صور
29-10-2015