من وحي عاشوراء
هُــزِّي إليكِ بجذعِ المجدِ وانبثقـي
تسَّاقطِ النُجُمُ الأبهــى من الأفــقِ
حتـى تذوبَ علــى كفَّيْكِ ظامئـــةً تستلهمُ الضَّوءَ من ينبوعــه الغّدِق
ِ يا زينبُ اجترحَ الإعجازُ فيك مدىً للطُّهرِ ،
للقِيمِ البيضاءِ والعبـــــــقِ
يا أخـتَ سيــــــّدِ أهلِ الخلدِ إنكما فخرٌ لمن خُلقوا في الأرضِ من عَلَقِ
يا أختَ من كتبَ الأيامَ ملحمةً بروحِـــــــه قبلَ بوْحِ الحبرِ للوَرَقِ
لله يـــــومٌ أذلَّ المــــوتُ صانعَـــه وظلَّ عاشقُـــــــه حيَّــــاً بلا رَمَــقِ
نادى الحسينَ فلبَّى غيرَ مكترثٍ لما أعدُّوا مــــــن الأضغانِ والفِرَق ِ
وخلفـَـــه الغُرَرُ الأطهارُ موعـــدُهم بدايةٌ فــي زمانِ الليلِ والقلــــــقِ
لكنَّ صوتاً كريه العتــمِ صاحَ به عدْ بانتظاركَ موتٌ أحمقُ الشَّبَــــق
فقالَ لا كانـــــت الدُّنيا ولا بقيــتْ نفسٌ بغيــرِ إلهِ الكَونِ لم تـــَـــــثِقِ
أنا ابنُ بنـــتِ رســــولِ اللهِ فاطمةٍ أنا ابنُ من أفزعَ الشَّيطانَ في الطُّـــــرقِ مضى الحسيــنُ ورملُ الطفِّ منتظرٌ حفيــفَ أقدامِــه شوقا الــى الألق
هناك سطَّــــرَ حدُّ السَّيفِ في يدِه حداً لمغتصــــبٍ ...
حدًا لمختلـقِ هناك لمْلمَ ذاكَ النَّهـــــــرُ أدمعَـــــه وصارَ من ظمأِ الحرمانِ فــي غــرَقِ
هناك عفَّـــــــرتِ الصَّــحراءُ حُلَّتَها حتى غدا صبحُها نزفاً من الشــــَّــــفــَــقِ هناك صاحَ حفيدُ النُّـــــورِ يا دَمَـنا لن يُدفَنَ الضَّوءُ ضوءُ الحَـقِّ والخُلُقِ
ذا سيفـُــكم باطلٌ في كـفِّ حاملِه
والسَّيفُ أضعفُ من اشراقةِ العُنــُق
الشاعر جهاد الحنفي (*

