recent
أخبار ساخنة

الدم الفلسطيني يواجه غطرسة العدو وحده

الصفحة الرئيسية


بقلم: محمد عوض
16/9/2015
معذرة سآخذ من وقتكم بضع دقائق فلقد أخذتم من عمرنا 66 عاما بصمتكم!!.
في الآونة الأخيرة لاحظت أن عددا كبيرا من مشاهير العرب من ممثلين ومطربين ورجال أعمال وغيرهم ممن يقدمون التعازي وكلمات المواساة للشعب الإماراتي وتضامنهم مع الطفل السوري الغريق ومن ثم موقفهم لما حصل من كارثة في الحرم المكي التي أودت بحياة مائة شخص على الأقل، فلقد ضجت وصخبت أسماؤهم على مواقع التواصل الإجتماعي بالتضامن والترحم والوقوف إلى جانب كل بلد عربي ممن تعرضوا لتلك الكوارث بكلمة مواساة أو بغيرها فكان موقفهم مشرفا للغاية.
ومع مرور أيام قليلة بدأ الصهاينة بمحاولات إقتحام المسجد الأقصى وإستباحة حرمته وقتل وسجن كل من وقف ضددهم من مرابطين مقدسيين.
توجهت فورا إلى مواقع التواصل الإجتماعي لأبحث عن كلمة مواساة من أولئك الإخوة العرب فلقد إعتدت عليهم بذكر كل كارثة تواجه أي بلد عربي ومواسات شعبها، فلم أجد من يحرك ساكنا تجاه ما يحصل في المسجد الأقصى، تابعتهم مرارا وتكرارا عسى أن يخرج من بينهم  احد يذكر تلك المصيبة  ولكن عبثا ،وما أثار غيظي واستفزازي دونا عن الجميع "الفنان الفلسطيني محمد عساف" وقبل أن يهاجمني جمهوره الذي يحبه لحد الهوس فأنا أيضا من جمهوره ولكن أقصانا يدنس وهو مشغول على مواقع التواصل الإجتماعي بنشر صور حفل عرض فيلمه الجديد "يا طير الطاير" وبعد الهجمة على المسجد الأقصى بثلاثة أيام ينشر صورة على حسابه في الإنستغرام لقبة الصخرة مع كلمات شبه مواساة، ما استثار غيظي أنه من الشعب وابن ذلك الوطن - كنا ننتظر منه أكثر بكثير-
توجهت إلى الإنستغرام مطالبا ومذكرا بعضا من المشاهير العرب لما يحصل في المسجد الأقصى في هذه الأثناء وهم "محمد عساف - محمد رمضان - سعد رمضان - رولا سعد - أحمد السقا - ياسمين عبدالعزيز - محمود بيطار - وسام حنا - سعد المجرد - طارق صبري - رانيا ملاح ودرة زروق" فأنا أهتم لأمرهم لأن مقاومتهم هو صوتهم وكلماتهم التي تصل إلى ملايين العرب فما ننتظر منهم إلا دعوة من القلب مشاركا جمهوره بها كما اعتدنا عليهم ولا أطالبهم بالنزول إلى جانب المرابطين فرسالتهم وصوتهم يكفينا أنهم تذكرونا عن دون رؤساء العرب ولألا يكونوا مساعدين للإعلام العربي المتكم على هذه الأخبار، فكتفا الفنان المصري طارق صبري بالإعجاب على المنشور وعدد من صفحات المعجبين للفنان المغربي سعد المجرد والتونسية  درة زروق والمصري محمد رمضان وحاز المنشور على جزء كبير من التبليغات.
كما وشارك المطرب اللبناني "زياد برجي"  جمهوره ببضع كلمات عن تأجيل طرح ألبومه الجديد بسبب ما حصل في الإمارات ومكة واليمن، موقف جميل إن لم ندخل إلى النوايا ولكن أين أنتم من المسجد الأقصى أيها الشعب العربي أيها الجمهور العربي يا مشاهير العرب يا إعلام العرب.
أأخذتكم كرة القدم منا أم أصبحت مقدساتنا محض حجارة تهدم !
أخي في الله أخبرني متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا
إذا نسفت معالمنا ... ولم تغضب
إذا قتلت شهامتنا
إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ... ولم تغضب
فأخبرني متى تغضب
إذا نكبت معاهدنا
إذا هدمت مساجدنا
وظل المسجد الأقصى وظلت قدسنا تغصب
ولم تغضب .. فأخبرني متى تغضب
عدوي ! بل عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعبا وأنت تراقب الملعب
إذا لله للحرمات للأديان لم تغضب
رأيت هناك أهوالا .. رأيت الدم شلالا
عجائز شيعت للموت أطفالا
رأيت القهر ألوانا وأشكالا .. ولم تغضب
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك تملأ المكتب
تبت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفها تنكب
ورأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضب !! فصارحني بلا خجلٍ
لأي أمة تنسب ..
إذا لم يحي فيك الثأر ما نلقى فلا تتعب !
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنب ومت أرنب !!
ألست تتابع الأخبار أحي أنت أم يشتد في عقلك المرض!
أتنهض طفلة العامين غاضبتاً، وصناع القرار اليوم ما غضبوا
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعب
وقالوا كلنا عربٌ .. سلااامٌ أيا العربُ
شعاراتٌ مفرغةٌ فأين دعاتها ذهبوا !
وأين سيوفها الخشبُ
متى يا أيها الجندي تبث نيرانك غضبا
متى يا أيها الإعلام من غضبٍ تبث دما

google-playkhamsatmostaqltradent