recent
أخبار الساخنة

العقلاء أوفياء ،،، مخيم الرشيدية

الصفحة الرئيسية

المشاكل والاعتداء على حرمات الحق العام ، تنشأ في كل مجتمع.. بالرغم من ذلك الحياة لا تتوقف ولا تنتهي . إنما الخوف من رفع مستواها و تدحرج الأعمال المكونة لها إلى التأزم والذي تتشابك فيه الأمور ويتعقد فيه الوضع، ويؤدى إلى التجرؤ والاستهتار بالفصائل وأمن مجتمع المخيم . وتجسد لحالة تغيب المرجعية الوطنية وانفراط عقد المجتمع .. 
* ومع احترامي لما ذهب اليه البعض ،من تفسيرات وتحليلات حول اسباب تعطيل مشروع تحسين مخيم الرشيدية منذ مطلع شهر تموز ،ألا انها في معظمها اسباب ظاهرة للعيان ، والجميع تجنب السبب الاساسي وهوغياب المعالجة ،وفقدان القائد "الطبيب" الماهر من تشخيص المرض وتقديم العلاج ، بدلا المسكنات "بيانات واجتماعات" والادعاء بان المخيم يتمارض مهزوما من مؤامرة تحاك ضدة .

* اليوم..لا بد من ان نغير من انفسنا وننظر بتعمق في القضايا دون ان نلقي التهم جزافا على مجموعة من الشباب، واتهامهم بالجشع وتخريب مشروع تحسين المخيم استسهالآ وهروبا من واقع الحقيقة، وتبريرا للعجز،فالمسؤولية تفرض الصدق والتعاون بشراكة جادة لتجاوز الشكليات الى قدسية الواجب وأستنهاض الهمم والعزائم، للتغلب على شعور اليأس والإحباط ،وكسر قالب الخوف الذي يعمي الابصار.

* والسؤال ما هو الحل ؟ نقول أن المخيم لا يمكن أن ينتظر حدوث معجزات، اليوم حان لقيادة الفصائل في المخيم، والعقلاء ابنائه،أن يكونوا هم المعجزة وأن يشاركوا في صنع قدرمخيمهم والدفاع عن امنة. 

* والقارئ قد يسأل ، هل يوجد قيادات وعقلاء تمتلك قدرات العمل بمهنية واخلاق؟ الاجابة : نعم يوجد قيادات فاهمة لعملها وهي والحمد لله موجودة سواء منهم ما زال على راس عمله في الفصائل والاطر الشعبية والشبابية والخير فيهم . ومنهم غيبوا بالرغم من امتلاكهم الخبرة والكفاءة من خلال معايشتهم تجربة العمل الوطني الاجتماعي والاحداث الامنية التي مرت بها المخيمات سابقا.

* ونعم يوجد عقلاء ومشاركة العقلاء مسؤولية ، وهي الأرضية الأساسية لحياة إجتماعية مشرقة مستقرة. والفهم الصحيح للمسؤولية تشترط ،تحملها بضمير حي وإرادة ثابتة ، وتلزم المشاركة في صنع القرار،بعد تحديد الاليات التي يجب اعتمادها للوصول الى الغاية التي تخدم مصلحة المجتمع ، وهذا سرالقوة ، قوة تنسيق الجهد، بالوفاء للمسؤولية الأجتماعية والوطنية، بين قادة الفصائل والعقلاء، التي تقود بدورها الى التغلب على مصادرالشقاق والتعصب والعصبية واستخدام العنف. 

* وحتى لا اطيل ،، أقدم وجهة نظر ،، وقد نختلف ولكن الرؤى محل اجتهاد. ولكل رأيه ما دام الهدف خدمة أبنائنا وتعزيز منعتهم في إطار النظام والقانون وثوابته التي نتفق عليها جميعا. * اولا : من أبرزأسباب ازدياد الظواهر السلبية والاجتماعية في مخيم الرشيدية منها: 

1 - تراجع حضور حركة فتح وضعف في بنيته التنظيمية ومؤسساته ،،،

2 - ترهل فصائل العمل الوطني والتكيف مع الامر الواقع ،،،

3 - ضعف دور علماء الدين والجهات المعنية في التوجيه الثقافي والاخلاقي،،،

4 - نقص الكوادر الفنية المتخصصة في اللجان الشعبية والاهلية والقوة الامنية،،،

5 - هروب من المسئولية بالتراجع والانكماش تخوفاً من الاصطدام مع القوانين اللبنانية،،،

6 - ازدياد المجموعات الشللية وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات ،،،

7 - الفشل في تشكيل حاضنة أجتماعية ،،، 

ثانيا : الأسباب التي أدت الى أعاقة وتوقف مشروع تحسين المخيم ومن أبرزها :

1 - نافذين يبحثون عن أزلام لتنفيذ مصالح ومارب خاصة ،،

2 - خاوة من بعض قيادات محلية بفرض عمال وهمين

3 - تقديم تطمينات عشوائية من مسؤولين للمتعهد ،، 

4 - احتكار تنفيذ المشاريع الممولة من منظمة التحرير، وغياب المساءلة والنزاهة ،،

5 - فوضى في ادارة المشروع وسرقة مواد البناء من الورش بشكل شبه علني

6 - حب السيطرة والتفرد ،،

7 - حالة من عدم المبالاة ،،

8 - تعارض المصالح ،،بين مسؤولين محلين 9- عدم توفر الوصف القيادي المهني للمهام والواجبات للجان المعنية

تساؤل ؟؟

1 - هل يمكن تنفيد المشروع حسب المواصفات ودفتر الشرزط بدون رقابة ؟ 

2 - هل يمكن للمتعهد العمل في ظل هيمنة وتسلط وفرض خاوة ؟

3 – هل يمكن تنفذ المشروع في ظل غياب جهات رادعة للتسلط ؟

4 – من المستفيد من طول فترة توقف الاشغال الذي يلزم الانروا بدفع بدل اعطال للمتعهد ؟

5 – من المستفيد من الغاء المشرع وتحويل الاموال الى جهة ثانية ؟

· اليوم ما يزال لدينا قدرة على السيطرة ،،قدرة العقلاء واللجان الشعبية والاهلية ، والشباب، قدرات التنظيم ، المؤسسات والجمعيات ، قوى المتعلمين والمثقفين ، وهم لا زالوا ينتظروا قرار المشاركة والشراكة مع الفصائل في حماية امن مخيمهم وترسيخ الحقوق المتساوية بين ابناء المخيم، والتطلع لاستكمال مشروع تحسين المخيم ، في اطار يعطي حقهم في المشاركة الحقيقية بحرية وجرأة .

· اولا: الدعوة الى "منصة" نقاشية بشأن القضايا الوطنية، ومشروع تحسين المخيم كمصب لتلقي المقترحات بحيث يستطيع الحضور الإدلاء بآرائهم نحو القضايا المطروحة للنقاش وبناء قاعدة بيانات لإتاحة فرصة لتطوير مبادرات وحلول مجتمعية : 

· ثانيا :الخطوات الاساسية التي تساعد على وضع الحلول المناسبة وتأطيرها ضمن بنود يمكن العمل على تطبيقه: 

1 - ضرورة توصيف المشكلة وان يتسم ذلك بالايجابية والحيادية الموضوعية 

2 - تحديد معالم المشكلة بالتركيز على جوهر المشكلة لا سفاسفها .

3 - تجميع الافكار التي تساعد في أيجاد عدة حلول منطقية واقعية قابلة للتطبيق وانتقاء لأفضل

· ثالثا :بعد الوصول لمقترحات الحل ...

1 - توقع معرفة الاعتراضات التي ستواجه التنفيذ ،، ايجابياتها وسلبياتها ان وجدت وكيفية التفادي في الوقوع بالاخطاء . 

2 - تسويق الحل وذلك من خلال اقناع الاشخاص المتأثرة والمحيطين بالمشكلة 

3 - اصدار تعميم عام بالاتفاق، وبرناج التنفيذ ، وتحذير عناصر التخريب .

4 – توقيع اتفاقية تعاون بين لجنة تحسين المخيم والمتعهدين بحضور الانروا .

5– لجنة تنفيذ القرار الجماعي ،، للمراقبة ولتسهيل اكتشاف المشكلات وايجاد الحلول 

6 – توقيع ميثاق شرف بمثابة عقد اجتماعي وطني أخلاقي ،عند الإقرار والتوقيع يصبح ملزمة للحضور و للفصائل ومنتسبيهم وابناء المخيم 

02 آب/أغسطس 2015



غازي الكيلاني
google-playkhamsatmostaqltradent