قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، أن الشعب الفلسطيني في غزة ما زال يتعرض للحصار والإجرام الاحتلالي والدمار، وأنه نتيجة للعدوان الذي ارتكبه عام 2008 ثم في عامي 2012 و 2014، سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى ودمرت المؤسسات والمنازل.
وأكد أبو يوسف في حديث صحفي بمناسبة الذكرى الاولى للعدوان على غزة أنه لا تزال عملية إعادة الإعمار متوقفة والمعابر مغلقة، الأمر الذي يتطلب تضافر المجتمع الدولي من أجل إلزام الاحتلال بالقوانين الدولية الإنسانية، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وإعادة إدخال مواد الإعمار لقطاع غزة.
وأشار إلى أن مؤتمر إعادة الإعمار الذي انعقد في القاهرة نجح في إيصال رسالة مفادها أن هناك أملاً للشعب الفلسطيني بتضافر جهود العالم لإعادة إعمار قطاع غزة رغماً عن الاحتلال. وأكد أن هذه الإمكانات لم تصل لإعادة الاعمار،نتيجة عدم استلام حكومة الوفاق مسؤوليتها في القطاع، وكذلك عدم إزالة الذرائع التي تحاول أطراف المجتمع الدولي الاستناد إليها للتلكؤ في إعادة الإعمار وتجميد الأموال المقرة لذلك الأمر، على رغم أن هناك اولوية لإعادة اعمار غزة، في ظل وجود ما يقرب من المئة الف نازح فلسطيني، إضافة لتدمير المؤسسات في قطاع غزة.
ووصف ابو يوسف بان الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم اكدوا في يوم القدس العالمي على اهمية القدس ، مشيرا ان الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والاراضي المحتلة سيستمر في نضاله بالرغم من الاوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، ومحاولات التواطؤ والتآمر ضد القضية الفلسطينية.
وأكد ابو يوسف على ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بالتزامن مع تعزيز وجود المؤسسة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، مشددا على وحدة المرجعيات الخاصة في مدينة القدس، وصياغة إستراتيجية تعزز من مقومات صمود المقدسين، أمام العنصرية الإسرائيلية والممارسات القمعية.
ولفت ابو يوسف ان السلطة الفلسطينية ابلغت الاطراف جميعا خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى المنطقة ان التوضيح الفلسطيني وما يطالب به الموقف الفلسطيني واضح تماما بأنه لا بد من الاستناد الى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيها القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للمم المتحدة والتي ترتكز على حق العودة وتقرير المصير لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد ابو يوسف انه لا يمكن القبول بأي مساس بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ويجب ان يكون هناك سقف زمني لجلاء الاحتلال عن الارض الفلسطينية وليس من اجل العودة الى المفاوضات التي جرت لسنوات طويلة وكانت حكومة الاحتلال هي المستفيدة منها، بالاضافة الى رفض اية احاديث او محاولات لاطلاق ما يسمى بـ”يهودية الدولة”.
ورأى امين عام جبهة التحرير انه لا مجال اطلاقا لانجاح اي مبادرة لا تستند لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، منوها بارتفاع وتيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه الوطنيه المشروعة ، وأبرزها مقاطعة المؤسسات والمنتجات الإسرائيلية ،مع الخطوة الهامة والضرورية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لدى محكمة الجنايات ودور اللجان بتقديم تقارير منتظمة وتفصيلية للجنة التنفيذية لأن هذه العملية السياسية تعني الشعب كله، وفصائله الوطنية جميعها، ونحن نتطلع الى دعم للجان المتابعة ولكل المتخصصين العرب والأجانب، هذه المعركة السياسية يجب أن تنتصر فيها وكل المعطيات والمواثيق الدولية والقوانين امام المؤسسات الدولية بمحاكمة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحثق شعبنا ، وهذا يدعونا الى استمرار نضالنا و إلاصرار على استمرار كفاحنا الوطني من أجل دحر الاحتلال ونيل حقوقنا ثابتة في العودة والحرية والاستقلال.
في 11 / 7 / 2015