recent
أخبار ساخنة

مخيم برج الشمالي معاناة بلا حدود بقلم غازي خميس ابو علي

الصفحة الرئيسية

مخيم البرج الشمالي : جائت هذه التسمية لانه انشأ عام 1955 على تلة يبلغ ارتفاعها 80 متراً عن سطح البحر وهي الامتداد الشمالي لقرية البرج الشمالي . يحده من الشمال الرمالي والبساتين , ومن الجنوب قرية برج الشمالي , ومن الشرق مزرعة شارنيه ,ومن الغرب المعشوق . وتبلغ مساحته 134000 متر مربع انشأ ليستوعب "5000" نسمة , الان وحسب احصائيات الانروا عدد سكانه 25000 نسمة موزعين على حوالي 4500 منزل على نفس المساحة .

غالبية سكانه من منطقة سهل الحولة اضافة الى قرى الجليل الفلسطيني – لوبية – صفورية – الكساير – ديشوم - الحسينية – سعسع – شعب – شفاعمرو– صلحا – ميعار – معلول – دير القاسي – الشجرة – حطين – المنصورة .

امام التزايد السكاني وعدم امكانية البناء الافقي لدى السكان فلقد ازدادات الكثافة السكانية وعلى نفس المساحة , مما نتج عن ذلك الكثير من السلبيات على حياة الاهالي من حيث الجانب السكني الغير سليم , والجانب الصحي بانتقال الامراض بسرعة , عدم وجود فراغات للاطفال ليمارسوا حياتهم الطفولية , وعدم اعطاء الطالب الفراغ المطلوب لكي يتابع دراسته ببيئة مناسبة . وامام االكثافة البنيانية والسكانية المرتفعة والغير منظمة كل ذلك ادى الى تفشي كثير من الامراض منها :

1- الربو – الضغط – امراض الدم بكافة اصنافها وخاصة التلاسيميا- فقر الدم المنجلي – اضافة لامراض السرطان والكلى .
2- ونتجية للدمار العام الذي لحق المخيم فقد نتج عنه دمار من نوع اخر , دمار نحو 70% من مبانيه .

3- اعاقات نفسية وجسدية وفقر مدقع.

في الوقت الذي تعرض فيه المخيم للعديد من الحروب فقد كانت النتيجة اصابة العديد من الاشخاص كما اسلفنا بإعاقات جسدية ونفسية ومثل اي مجتمع فإن ظاهرة وجود معوقين مسألة طبيعية . لكن الفرق بأن الاهتمام بهذه الفئة في مجتمعنا يأتي بأخر الاولويات  وخصوصاً الاطفال المعوقين جسدياً وذوي الاحتياجات الخاصة .

فهل يعقل مخيم وعلى مدار تأسيسه ولغاية الان لم يلتفت اليه احد من المعنيين او المنادين بحقوق الانسان من حيث ضرورة وجود مركز للمعوقين فيه جسدياً , على الرغم من الكثافة السكانية ووجود عدد كبير من الاطفال الذين يعانون من مثل هذه الاعاقات . علماً بان هذه المراكز لا توجد الا خارج المخيم وهذا يضيف على كاهل اللاجئ اعباء مصاريف النقل وغيرها لذلك فإن الحاجة ملحة لوجود مركز لتأهيل المعوقين في المخيم . اخذين بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه اهلنا اذ ان غالبية العمالة هي عمالة موسمية في الزراعة والبناء ومعاناة البطالة التي تتفشى خاصة امام الازمات المفروضة على شعبنا .

فهل نجد لهذه الصرخة اذن صاغية او كما قال الشاعر

قد اسمعت لو ناديت حياً                                      ولكن لا حياة لمن تنادي

*عضو اللجنة الشعبية في مخيم البرج الشمالي

google-playkhamsatmostaqltradent