recent
أخبار الساخنة

رسالة إنصاف وتقدير وعرفان لعمال النظافة العاملين في مؤسسة الانروا في مخيم البص





 وجوه نراها ونعرفها كل يوم منذ وقت الفجر اول النهار حتى اخر اليوم في الظهر وحر الشمس يلفح الوجوه فئة بنظر الكثيرين من الناس إنها دونيه لا ترقى للمستوى.وهناك من الناس من ينظر اليهم بعين الرحمة والتقدير والإحترام لجهادهم المعيشي من اجل لقمة عيش كريمه.إنهم عمال النظافة الفئه الاكثر رقيا وادبا من بعض البشر امثال المكافح ابو سليم نعيم وزملاءه العاملين معه فلا تراهم يفتعلون المشاكل ويلبون الناس ويقومون بكل مايطلب منهم من عمل بتفاني وتضحيه وعطاء قل نظيره. بالمقابل هناك من ينامون في بيوتهم براحة ولا يعرفون للمعاناة طريقا ولا معنى ولايعرفون للحياة من قسوه ولادمعه تذرف من اجل لقمة العيش.اما الفئه المتعبه المنهكة في هذه الدنيا التي تستفيق قبيل الفجر في ساعات الليل حتى يعملوا على راحتنا داخل المخيم بإزالة النفايات التي تكون مكدسه امام المنازل وينظفون شوارع المخيم ومن امام المنازل.رغم كل هذه العطاءات التي يقدمونها لنا وفي خدمة الناس إلا ان رواتبهم من قبل مؤسسة الانروا هي الادنى مقارنة مع باقي التوظيفات والوظائف في مؤسسة الانروا.هذه الفئه من العمال المتفاني في عمله والمضحي من اجل راحة الاخرين قدرها ان تحيا حياة الشقاء.ليسذنبهم ما هم عليه من فاقه وفقر وحاجه. إذا وامام هذا الواقع لماذا لا يتم إنصاف هذه الفئه من العمال عمال النظافة فهم لا يعرفون يوم للراحه وكل ايامهم كلها شقاء وتعب حتى اليوم الخاص بهم واعني به عيد العمال العالمي كل العالم يحتفل به على مستوى الكرة الارضيه إلا عمال النظافه يتم حرمانهم من هذا اليوم الوطني. وكذالك الايام التي تاتي فيها مناسبات وطنيه يحرمون منها بشكل دائم وهذا يدلل حجم الغبن والظلم الذي يطالهم. علينا ان نعطيهم الاعطال والحقوق التي يستحقونها ونشكرهم على عطاءتهم وتضحياتهم إتجاه مجتمعنا واهلنا في المخيم.لان بعملهم هذا يحمون المجتمعات من إنتشار الاوبئه والامراض . فلكم منا بإسم اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية وبإسم عموم جماهير شعبنا الفلسطيني داخل المخيم عظيم التقدير والإمتنان.فانتم لكم فضل كبير علينا وانتم للغنى معنى وانتم للكرامه رمز وعطاء. لذالك نناشد ونطالب مؤسسة الانروا ان تنصف هذه الفئه من الموظفين لديها. لان كل الموظفين العاملين في مؤسسة الانروا يبدا دوامهم الرسمي من الساعة 7 السابعة صباحا إلا عمال النظافة يبدا دوام العمل عندهم من الساعة5 الخامسة صباحا وهناك عمال يبداؤن عملهم قبل ذالك بكثير والسبب في ذالك ضغط وحجم العمل المطلوب منهم. وليسطيعوا تلبية كل ما يطلب منهم من اعمال--تحميل الاكياس والمستوعبات والحاويات الموجوده امام المنازل وتكنيس الشوارع وبعد ذالك تحميل ما تم تجميعه عند المكب الرئيسي للنفايات.ولا ينتهي الامر هنا بل تبدا جوله ثانيه من العمل لتنظيف الريجارات البنيه التحتيه الصرف الصحي. بالرغم من ان عدد سكان مخيم البص سابقا كان تعداده 7 سبعة الاف نسمه والذين يعملون في تلك الفتره اي من عشرون عام من عمال النظافة عددهم 8 ثمانيه ولكن عدد السكان الان الحالي اصبح اكثر من 10 عشرة اﻻاف نسمه وعدد العمال بقيه على حاله اي 8 ثمانيه وهذا بالإضافه الى عدد السكان الحاليين ونتيجة الازمة والاحداث الداميه في سوريا ونزوح الفلسطينين الى لبنان يوجد ايضا حوالي 500 خمسمائة عائلة من الاخوه النازحيين الفلسطينين لذالك مطلوب زيادة عدد العمال ليتناسب مع زيادة عدد السكان اي ان يصبح عدد عمال النظافة 11 احدى عشرة عامل بدل 8 ثمانيه. ولذالك مطلوب من كافة الجهات النقابية التي تمثلهم بدا من إتحاد العاملين والموظفين في الانروا واللجنة الشعبية في مخيم البص وإتحاد نقابات عمال فلسطين ممارسة كافة الضغوط المطلوبه لرفع الغبن والظلم اللاحق بهذه الفئه .ولكي يتم إنصافهم مطلوب ايضا تحسين ظروف العمل والاجورلهم وإعطاءهم بدل ساعات عمل إضافي مدفوعة الاجر. ومطلوب ايضا تنفيذ ما تم وعدهم به من قبل مؤسسة الانروا دفع بدل مخاطر والتي لم تدفع لهم حتى الان وذالك إسوة بباقي الاقطار العربية التي تعمل بها مؤسسة الانروا. وإن تحقيق كل تلك المطالب والحقوق هو اقل الواجب إتجاه هذه الفئة المكافحه من عمال فلسطين. بقلم مسوؤل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم البص. ومسوؤل اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية منطقة صور. وعضو اللجنة الشعبية في مخيم البص. وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين. 

يحيى عكاوي ابو رامي







google-playkhamsatmostaqltradent