نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية بمناسبة الذكرى الثالثة الثلاثون والثلاثون لغياب القائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنيه في مارون الراس في إطار اعتصام خميس الأسرى 89 الذي تنظمه كل شهر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ومع المفقودين اثناء الاجتياح الصهيوني من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وبينهم المناضلون سعيد اليوسف و محي الدين حشيشو وعدنان حلواني وأبو علي دلة، ويحيى سكاف، وإبراهيم نور الدين، وبلال الصمد وحيدر زغيب ومحمد شهاب ومحمد المعلم وفواز الشاهر ومحمد فران وحسين دبوق وعماد العبد الله ورشيد آغا ، بحضور منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبيه معن بشور ، وعضو قيادة حركة فتح في لبنان ابو احمد زيداني ، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل وعضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل صدر الدين داوود، أمين عام الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين في السودان نقيب أطباء السودان وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور أحمد عبد الله الشيخ وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم ، وممثلو الفصائل والقوى والفعاليات ، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح شهداء فلسطين ولبنان وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.
وفي كلمة ترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه أكد فيها اننا اليوم نقف هنا لنتذكر قادة ومناضلين استبسلوا في مقاومة العدو الصهيوني انهم رجال المقاومة اللبنانية والفلسطينية الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجه العدو الصهيوني، متوجها بالشكر والتقدير لحزب الله على استضافته هذه الوقفة الوطنيه .
وقد تحدث أمين عام الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين في السودان نقيب أطباء السودان وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور أحمد عبد الله الشيخ ، فاشاد بصمود الشعب الفلسطيني ونضاله ، وحيا المقاومة الوطنية اللبنانية التي احرزت انتصارات ، ودعا الى استنهاض طاقات الامة وتعزيز وحدتها ، مؤكدا على التضامن مع الاسرى والمعتقلين افي سجون الاحتلال الاسرائيلي والمفقودين اثناء غزو العدو الصهيوني للبنان.
والقى السيد معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية كلمة قائلاً: إنه لمن دواعي الاعتزاز لي ولإخواني أن يكون أول نشاط نقوم به بعد انتهاء أعمال الدورة 26 للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في بيروت، هو هذا اللقاء الغني بدلالاته وفوق هذه الأرض المباركة، والمباركة بتضحياتها وشهدائها وصمودها، وفي محازاةأرضنا الطاهرة في فلسطين التي لا بدّ أن يعود إليها أهلها مهما واجهوا من محن وصعوبات.
وقال بشّور: على مدى يومين جرى نقاش مكثّف في المؤتمر القومي العربي، وكان هناك آراء واجتهادات متعدّدة في الكثير من القضايا المطروحة على جدول أعمال الأمّة، لكن كان هناك إجماع على أمور ثلاثة؛ فلسطين كقضية مركزية، والمقاومة كخيار ونهج وثقافة، والحلول السياسية القائمة بين أبناء أمّتنا لحل كل القضايا المتفجّرة، واعتماد الحوار كأسلوب في التعامل بين أبناء الأمّة ومكوناتها، والتي لا يمكن أن نغفل نوايا من يقف وراء هذا التفجير والتحريض أولئك الذين يرفضون لأمّتنا الوحدة، ولأبنائها المقاومة، ولقضية فلسطين أن تكون القضية الجامعة، ولقد كان هناك إجماع في المؤتمر أيضاً على رفض منطق الإقصاء والاجتثاث والتطرف والغلو والتوحش والقهر باعتبار أن هذه الظواهر متداخلة وتغذي بعضها البعض بما يحقق مخططات الأعداء وبما يسهم في تشويه انتماءاتنا وهويتنا ورسالتنا.
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة "فتح" ابو احمد زيداني فقال: نلتقي اليوم بدعوة من جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية لنؤكد من خلال لقاءنا تضامننا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، هؤلاء الاسرى هم المستهدفون من خلال القوانين الاسرائيلية الى حد الاغتيال ، لذلك هذه المعركة فتحت وتوسعت دائرتها بعد ان زاد اثنان وخمسون يوما على اضرب الاسرى ، وهذا يتطلب مضاعفة تحركاتنا الشعبية والجماهيرية سواء بالداخل او الشتات ، ولا بد من تعريب هذه القضية من خلال تدخل الجامعة العربية لان هؤلاء الاسرى هم فلسطنيين وعرب .
واكد ان منظمة التحرير ستبقى وفية لكل ثوابتنا وتاريخينا ولشهدائنا واسرانا ، وحيا القائد المناضل سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي فقد اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 وهو يخوض معركة التصدي والمواجهة الى جانب اخوانه المناضلين الفلسطينين واللبنانيين، واضاف ان الصمود الاسطوري للزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والشعبين الشقيقين، قد كبد العدو افدح الخسائر اثناء حصار بيروت، واضاف من بلدة مارون الراس منبر الوفاء لفلسطين، نوجه التحية والتقدير لكم جميعاً، ومن على أرض المقاومة أرض الجنوب اللبناني المنتصر والجليل المنتظر نستذكر أروع ملاحم التصدي والصمود في وجه العدو الصهيوني ، من عيلبون إلى الكرامة وسافوي إنَّها معارك العزة والكرامة ، فتحية لأسرانا البواسل متمسكين بالثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الرمز ياسر عرفات أبو عمار واليوم مع الثابت على الثوابت حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وألقى كلمة حركة امل وحزب الله وصدر الدين داود عضو قيادة حركة امل اقليم جبل عامل فقال: نلتقي اليوم في قلعة المقاومة مارون الراس، لنتضامن مع فلسطين، مع أسراها الذين يدفعون الثمن لحريتهم وحرية فلسطين، بوجه سياسة الارهاب التي تمارسها حكومة العدو الصهيوني ، لافتا ان انظارنا تتجه الى فلسطين الاقصى والارض التي جبلت بالدماء، وحيا جبهة التحرير الفلسطينية التي قدمت شهدائها وعلى رأسهم الامين العام ابو العباس وسعيد اليوسف ، وظلت الجبهة وفية لمبادئها وللوحدة الوطنية ، واضاف نحن نتضامن مع الاسرى والمفقودين والعالم العربي يمر بمرحلة خطيرة ، ونتساءل اين فلسطين ، مؤكداً على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، واسترشد بأقوال الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي نبه لخطورة ووجود الكيان الصهيوني حيث وضع اسس للمواجهة ، وقال ان حركة امل وحزب الله سيبقون سنداً للشعب الفلسطيني وداعماً اساسياً لقضيته العادلة ، واضاف في هذه الأرض كتب جنوداً ومقاومين عصر المقاومة ومشروع المقاومة، فكان التحرير في العام 2000 واليوم نقف هنا في بلدة مارون الراس بفضل المقاومة والشهداء، مؤكداً اننا سنبقى مع القضية الفلسطينية لأنها القضية المركزية لكل الامة العربية والاسلامية، وسنبقى مع الشعب الفلسطيني في خندق واحد حيث يتمكن هذا الشعب من التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئيين وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني ومعرفة مصير كل المفقودين وإن ما يجرى اليوم في العالم العربي هو لتصفية للقضية الفلسطينية ووجه التحية لأرواح الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين ولكل شهداء الأمة العربية والإسلامية.
والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كلمة قال فيها نقف اليوم في قلعة المقاومة مارون الراس لنحيي اليوم الذكرى الثلاثة والثلاثون لصمود بيروت الصمود الفلسطيني اللبناني السوري بمواجهة الغزو الصهيوني ، والتي يتزامن مع هزيمة حزيران، التي ترتبت عليها الكثير من التضحيات ومازجتها الكثير والكثير من المؤامرات، فالعودة إلى ذلك التاريخ يأتي من الرغبة في تأكيد طبيعة الصراع العربي ـ لإسرائيلي ، في الوقت التي شكلت المقاومة بانتصاراتها نموذجا حيا على ارض لبنان الشقيق فكانت قوافل الشهداء وفي مقدمتهم القادة عباس الموسوي وعماد مغنيه ومحمد سعد وخليل جرادي وجورج حاوي وسناء محيدلي ، موجها التحية لروح مفجر الثورة في ايران اية الله روح الله الخميني في ذكرى رحيله ، هذا القائد الذي حمل فلسطين والقدس في قلبه،ولن انسى ذكرى رفيق مناضل وقائد الشهيد ابو عيسى حجير عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ، واضاف اعتدت في مثل هذه المناسبة أن أبدأ بتوجيه التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني ، ولكنني أستأذن من الحضور لكي أبدأ اليوم بالتحية الحارة ، لجماهير لبنان ، لجماهير صور و النبطية و الجنوب و صيدا و بيروت و الجبل ، لجماهير كل لبنان ، لأنه على قاعدة صمود جماهير الشعب اللبناني تم الصمود البطولي للشعب الفلسطيني عام 1982 بمواجهة الغزو الصهيوني ، هذا الصمود التي شكلت فيه كوفية الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات جسر الوحدة والصمود والمقاومة ، وهنا لن ننسى جماهير الأمة العربية التي استقبلت قادة و مقاتلي الثورة الفلسطينية بالفرحة ، وبإشارات النصر ، واسمحوا لي أن أسجل حقيقة أن كل هذا الصمود الذي احتفلت به كل جماهير الأمة العربية ما كان ليتم لولا صمود الجماهير الوطنية اللبنانية البطلة .
واضاف الجمعه لن انسى ولا يمكن أن أنسى ، وذلك الأسبوع التي خرجت فيه قوات الثورة الفلسطينية والمشاعر والأحاسيس والأفكار التي ولدها ذلك الاسبوع ، لذلك يجب أن نستخرج الدروس التي توصلنا ، إذا أحسنا استخراجها ، الى التغلب على كافة عقبات الحاضر ، وتقودنا نحو النصر المستقبلي ، نحن في جبهة التحرير الفلسطينية نعتز بهذه التجربة البطولية التي خضناها بمواجهة العدو الصهيوني في لبنان ، لانها كانت ايام صمود وتضحية وعزة وكرامة قدمت فيها الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه اللبنانية خيرة مناضليها وقادتها منهم من استشهد ومنهم من فقد على يد قوات الاحتلال الصهيوني، بل اختفى في تلك الأيام مناضلون كثر ينتمي بعضهم الى منظمات وأحزاب، مثل المناضل محي الدين حشيشو أحد قادة الحزب الشيوعي في مدينة صيدا، ومناضلي جبهة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتهم القائد العسكري عضو المكتب السياسي سعيد اليوسف ورشيد آغا وعماد عبد الله، والقائد حسين دبوق عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية الذي كان له دور أساسي في جبهة المقاومة الوطنية، ورفاقهم في تجمع اللجان والروابط الشعبيه إبراهيم نورالدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد المعلم، محمد شهاب، فوازالشاهر وصولاً الى المناضل عدنان حلواني عضو قيادة منظمة العمل الشيوعي الذي اختطف من منزله في رأس النبع بعد دخول قوات الاحتلال الى العاصمة مع العشرات آخرين من أبناء العاصمة الذين تناوب على خطفهم جنود الاحتلال والميليشيات المتعاملة معه، وكذلك حسن طه "ابو علي دلة" واخوانه الذين كانوا في الاسر ، و ايضا ويحي سكاف ومحمد فران وعبدالله عليان ، حيث نقف في ذكرى اختفائهم لنطلق صرخة امام الضمير الانساني ، فاعتبرنا السادس من حزيران يوماً للمفقود العربي، ووجه التحية لشهداء النكبة والنكسة شهداء مسيرة العودة في مارون الراس والجولان وفلسطين الذين قضوا على درب العودة وا
