recent
أخبار ساخنة

جبهة التحرير الفلسطينية ومركز الغد الثقافي التربوي ينظمان أمسية ثقافية



على شرف الذكرى الثامنة لاستشهاد الامين العام للجبهة عمر شبلي " ابو احمد" وذكرى النكبة

نظمت جبهة التحرير الفلسطينية ومركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي أمسية ثقافية على شرف الذكرى الثامنة لاستشهاد الامين العام الشهيد القائد عمر شبلي "ابو احمد حلب " والذكرى السابعه والستون لنكبة فلسطين تحت عنوان ما بين النكبة والتحرير حكاية ، وتقدم الحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه ، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل ، وعضوي قيادة حركة امل صدر داوود وعباس عيسى ، وعضوي اللجنة المركزية للجبهة الشعبيه انتصار الدنان واحمد مراد ، والشاعرة الجنوبيه رشا مكي ، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقية ومسؤول جبهة التحرير العربية في صور ابو ابراهيم ومدير موقع الرشيدية ابو محمد النمر وعضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور سهام ابو خروب وممثلو الفصائل والقوى واللجان الشعبيه والاتحادات النسائية وحشد من الفعاليات، وكان في استقبال الحضور قيادة الجبهة والهيئة الادارية لمركز الغد .


ورحبت بالحضور نور موسى عضوة الهيئة الادارية لمركز الغد ، داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء لبنان وفلسطين والامة العربيه .

ـ والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كلمة رحب فيها بالضيوف الذين لبوا دعوة الجبهة ومركز الغد الثقافي التربوي وقال نلتقي واياكم في هذه الامسية بحلول الذكرى السابعة والستون لنكبة فلسطين، والتي تتزامن ايضا مع غياب الشهيد القائد الوطني الكبير الامين العام عمر شبلي " ابو احمد حلب" الذي كان صمام الأمان للجبهة من الناحية االنضالية والسياسية والتنظيمية بعد استشهاد رمزها الشهيد القائد الامين العام ابو العباس ورفيق دربه الشهيد القائد الوطني الامين العام طلعت يعقوب حتى لحظة استشهاده ،ونحن على مسافة قريبة من ذكرى عيد الانتصار التحرير في لبنان ، ونحن نقف اليوم امام هذه المناسبات والذكريات الاليمة ايضا لنتذكر فيها شهيد وبطلة ومناضلة جنوبيه عربية فلسطينية كانت رمزا للعطاء والتضحية انها المناضلة سعاد بدران " تحرير منصور " التي قادت عملية الطيران الشراعي لجبهة التحرير الفلسطينية في الثاني عشر من ايار عام 1981 لتكتب بدمها تاريخ ناصع على ارض فلسطين .


واضاف ان الامين العام الشهيد القائد عمر شبلي كان قدوة ومثالا ونبراسا لرفاقه في الجبهة كما لكل المناضلين التقدميين والقوميين الديمقراطيين في فلسطين، وعاش ومات وفيا لمبادئه في التحرر الوطني والقومي ومن أجل الجماهير وملتحماً معها، وحرص على الالتزام بها مفتاحاً في كل مسيرته، فهو الذي جسّد في كل محطات حياته مع رفاقه وعائلته وأصدقائه أجمل معاني الأخلاق الإنسانية ، كرس حياته كلها وهو يناضل لاسترداد ما سُرق من أرضه وشعبه ووطنه، ونحن اليوم في ذكراه نسعى من أجل استعادة القيم النضالية النبيلة التي حملها هذا المناضل على مدار تاريخه النضالي وثباته وصلابته في مواقفه والذي كان مؤمنا بضرورة تعزيز وحدة النضال الوطني وترابطها الوثيق والعضوي مع النضال القومي ، لذلك علينا ان نشدد على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خطر التذويب والإبادة التي يتعرض لها شعبنا منذ النكبة وحتى الآن، عبر "الاستمرار بالتمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني على الأرض الذي يتطلب وضع إستراتيجية وطنيه من خلال انهاء الانقسام الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنيه وحماية منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ورفض أي مشروع لا يستجيب للإجماع الوطني وللحقوق والثوابت الفلسطينية .

واكد الجمعه إن نكبتنا جميعا ليست بضياع الأرض فقط ، وإنما بالتأخر والتخلف والتصحر والتوترات العرقية والإثنية والمذهبية والفجوات بين النخب والجماهير وتراجع العلم والمعرفة والنشر ، وتواري الخطاب الثقافي الفوقي الى مناطق الظل ، والى العُري والتغريب والعدمية، لافتا إن تعميم مفهوم النكبة وتأبيده وتحويله الى ندبة أخلاقية في جبين العالم لا يعني أبداً الدموع ، بل مواجهة الهزيمة وأسبابها ومقوماتها ودراستها ، يتطلب أن نقوم جميعا بتحويل ذكرياتنا الى أفعال حقيقية ، وتحويل دموعنا الى خطط ، وقلب مفاهيمنا الثقافية من مجرد المشابهة والتقليد ، لنيل الرضى ، الى أهداف تنبع من واقعنا ، وهذا يتطلب خطاب ثقافي ،تتعدد اشكاله ومضامينه ، بهدف تكريس الثوابت وحراسة الاحلام والتطلعات الكبرى والقيم النضالية ، وعلينا ان لا نعطي العدو الفرصة لقتل أمتنا بالتمزق والتشتت والفتن، وكمثقفون قدمنا رموزا ، وعلينا ان نحافظ على ثقافة فلسطين التي يحاول الاعداء محاربتها عبر الاغراء والتهديد وتدمير البنى الثقافية، وامام ذكرى النكبة نقول ان مخيم اليرموك بنته أجيال من الفلسطينيين بالكد، والكفاح، والعمل الدؤوب، فهل البعض المرتبط بسياسة الاسلام السياسي ان يبقى يمارس سياسة التضليل، واللف والدوران، ولا يعتذر عما اقترفت من جريمة شنعاء بحق فلسطين، وشعبها، وأهل اليرموك.. وفلسطينيي سورية، لقد غدرت هذه العصابات الارهابيه بأهل اليرموك، ولكن اليوم غدرها يرتد عليها، فالشعب الفلسطيني شعب مقاوم، وبطل ، وقدوة، ونبراساً، ومثالاً، فأذا اراد أعداء شعبنا يجدون سذجا، وجهلة، يغسلون عقولهم، ويدفعونهم الى مكان مجهول خدمة لتصفية القضية الفلسطينية ، فهذا يستدعي منا التصدي لمؤامرة استهداف المخيمات باعتبارها عنوان لحق العودة ، لان مخاطرها تستهدف القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربي الصهيوني .


وتوجه الجمعه بالتحية الى المقاومة في لبنان بعيد التحرير عام 2000 والتي خلخلت المشروع الصهيوني في حرب تموز 2006، مؤكدا على تعزيز العلاقات بين الشعبين اللبناني الفلسطيني ،فهذه العلاقة هي علاقة تلاحم امتزج فيها الدم اللبناني الفلسطيني وقدم خلالها قوافل الشهداء والتضحيات من اجل القضية الفلسطينية ، وان ما يجري في مخيم عين الحلوه يأتي في إطار سلسلة ليست معزولة عما سبقها ونوايا غير فردية، ولها علاقة بما يحاك لواقع المخيمات الفلسطينية باعتبارها عنوان النكبه تنفذها قوى ظلامية مشبوهه تتطلب من الجميع مواجهتها وتحصين الامن الاجتماعي في المخيم ، لان الشعب الفلسطيني ملتزم بالقوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي لأن بوصلته ستبقى باتجاهِ واحد هو فلسطين ، وان ما جمَعنا ويجمعنا مع لبنان الشقيق وشعبه المحتضن لقضية شعبنا في هذه الأرض أقوى وأعمق من كل الرِهانات، ولا يمكن أن يكون الشعب الفلسطيني خنجرا في صدر الشعب اللبناني وجيشه الوطني ومقاومته ونحن نتمنى على الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان حتى يتمكن من مواصله نضاله وتمسكه بحق العودة الى دياره التي هجر منها، ونحن نقدرعاليا مواقف دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل وما قام به من جهود للقاء الاخوة في حركتي فتح وحماس ومطالبتهم بتنفيذ اتفاقات المصالحة في القاهرة ، كما نثمن مواقف سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وحزب الله التي اكدت على صوابية العلاقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته.


وختم الجمعه كلمته موجها التحية لأرواح الشهداء وللأسرى القابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال ، مشيرا ان تاريخ المقاومة وانتصاراتها يشكل نموذجا حيا فالشهداء كتبوا بدمائهم الطاهرة مسيرة التحرير والانتصار، ونحن نعتز بخيار المقاومة كنموذج يجب تعميمه على الجماهير العربية، واقول لا يمكن للثورة أن تزرع جذورها في عمق المجتمع إلا بتعميق ثقافة متوازية مع نهج النضال في كافة المجالات المجتمعية تكون متلائمة إلى حد ما مع مجتمعها وان العقل هو محرك التاريخ والعنصر الاول ، وان زمن الاستبداد قد ولي وزمن النور والحرية سوف يشرق عاجلا اما اجلا .


ـ والقى عضو قيادة حركة امل عباس عيسى كلمة حيا فيها جبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها و مجاهديها وجماهيرها في ذكرى استشهاد امينها العام ابو احمد حلب، ومن منبر الجبهة نتوجه بالتحية الى كل شعب فلسطين وكل اهلها الصابرين القابضين على جمر النضال ينتظرون حصاد سوف تشرق من خلاله شمس الحرية على ربوع فلسطين، مشيرا الى ان الارض لن تسكت على الظالم والفلسطيني لم و لن يعرف اليأس.


واضاف من هذه الارض المجاهدة ومن مخيم الشهداء، ايها الاهل الاعزاء لقد تقاسمنا الماء و الهواء والآلام، فانتصاراتنا واحدة منذ ان اطلق الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي قال بجبتي وعمامتي سأحمي المقاومة الفلسطينية ، واطلق هذا الشعارالمصيري من المحرومين في ارضهم الى المحرومين من ارضهم، فكل الشهداء الذين سقطوا كانت صدورهم تتجه الى فلسطين، ألم يقل القائد خليل جرادي في يوم المواجهات في شباط في معركة ان هذه المحطة النضالية هي على طريق فلسطين والقدس، هذه هي وصية امامنا و شهداؤنا ونحن نلتزم بها ، وحركة امل و دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي لم يوفر جهدًا من اجل الانتصار للقضية، لأن المشروع الفلسطيني واحد، و لا انتصار حقيقي في ظل وجود الاحتلال، دعوتنا من اجل حماية الوحدة الوطنية، وما نراه اليوم من دماء عربية تسفك بغير موضعها، لتغييب فلسطين.

وقال عيسى نعود الى فلسطين الحكاية، الى القصيدة والانشودة، فلسطين كانت مبدعة، كما كانت بدماء مجاهديها باللغة التي توشحت من جيل الشعراء و المبدعين الذين واكبوا المسيرة وفي مقدمتهم غسان كنفاني و محمود درويش .


وحيّا عيسى في ختام كلمته جبهة التحرير الفلسطينية ومركز الغد الثقافي التربوي على هذه الامسية الثقافية .


ـ كما قدمت الشاعرة الفلسطينية الدكتورة انتصار الدنان باقة من القصائد الشعريه عنفلسطين والقدس والشهداء والمقاومة ، مجموعة من قصائدها الوطنية بين الغربة والألم، الحب والمنفى، والذات الإنسانية بكل تجلياتها وتمظهراتها المختلفة، فتحدثت عن الجرح والجرح، وانتفاض الألم، ووجد العشق في مراكب الغربة، ومكابدة مشقة وركزت على البعد الإنساني للقضية الفلسطينية، و غربة الفلسطينيين على امتداد سنوات النكبة جامعة المأساة والتراجيديا مُعيدة صوغ الواقع بمفردات الماضي وألم الحاضر، فرغم المنفى والألم والغربة، إلى العودة إلى الأرض والديار، لتؤكد أن الأجيال الفلسطينية المتلاحقة والمتعاقبة لم ولن تنس أرضها، التي تفاعل معها الحضور.


ـ وقدمت الشاعرة الجنوبيه رشا مكي مجموعة قضائد ابرز مقطتفاتها


يا قدس يا عروس الحلم ، أيتها اليوسفية الجمال ، شاهقة الحزن أنت ،تعتقين خيبتك بهم ،وتمطرين نحو السماء ،ملائكة شهداء

............


لا تقولي كان لي إخوة وأخوات كي لا يضحك التاريخ


التاريخ هذا الشاهد المتعب


على روائح النفط


ومعاقل العهر

وعلى رايات الفساد الصهيوعربية


على سجلات الخيانة


باسم الدين واﻹنسان والقومية

يا قدس لك الله ولك شهداء أحياء عند ربهم يرزقون

وأسرى يحترفون صبر اﻷنبياء


لك أطفال في مهدها تقاوم


رجالات يهابهم الموت


ونساء يعلمن الذكورة العربية معنى الشرف

وكيف تكون التضحية درب خلاص

.............

هزي بيديك مهد المجد


زلزلي عرش الطغاة


أنت اليوم أم الشهيد


أنت اليوم أم الوطن


منذ تكور في رحمك نطفة حق


نذرته قربان فداء

..........

دعيني أصنع من قماش ثوبك


العابق برائحة المقاومة


بلون الأرض بالكبرياء


حضارة شعب لا يهزم


دعيني أرفع منديلك راية وطن


أنت التي ..أنت سيدة النساء


والباقيات أجساد ينتظرها الكفن


ـ وفي ختام الأمسية تم تكريم عدد من المناضلين والمناضلات من قبل راعي الاحتفال وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه وممثلو الاحزاب والقوى تأكيدا على دورهم بتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ومساهمتهم في إنجاح هذه الأمسية.


في 13 / 5 / 2015






















google-playkhamsatmostaqltradent