بيت لحم – حسن عبد الجواد: شهدت خشبة مسرح جمعية الرواد للثقافة والفنون، في مخيم عايدة، عشية الذكرى السابعة والستين للنكبة، عروضا مسرحية تحت عنوان «عائدون»، قدمتها فرقة الرواد المسرحية، وفرقة قاوم من قرية النبي صالح، وذلك بحضور مجموعة من الفنانين والمثقفين، من مختلف انحاء الضفة الغربية.
وافتتح العرض مدير عام جمعية الرواد الدكتور عبد الفتاح ابو سرور، والذي تحدث عن اهمية الرسالة الفنية التي تحملها الاعمال المسرحية، وخاصة في يوم إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث يتذكر الفلسطينيون، ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير، مؤكدا ان حق العودة حق مقدس، رغم مرور 67 عاما على النكبة المستمرة، ورغم بقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، واليوم من خلال العروض المسرحية نحاول ايصال رسالة للعالم، بأننا باقون على أرضنا، وسيأتي يوم يعود فيه اللاجئ إلى ارضه ووطنه.
وقدمت فرقة الرواد المسرحية عرضا مسرحيا بعنوان «حرب» المسرحية التي عرضت على خشبة مسرح اتاتورك في العاصمة التركية أنقرة قبل عدة اسابيع، والتي لامست الألم الذي وسمه الاحتلال على قلوب الفلسطينيين في كل مكان، في ظل خذلان العرب للقضية الفلسطينية وعدم مناصرتهم لها، وأظهرت عدم اكتراثهم بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة، هذا وقدمت فرقة قاوم من قرية النبي صالح مسرحية «الشيطان والنبي صالح»، والتي تحدثت عن قصة مقاومة أهالي قرية النبي صالح للاحتلال، من خلال تجسيد الاحتلال بشخصية الشيطان الذي يحاول حصار القرية وتدمير منازلها.
وتحدثت مسرحية «سيد النبع» عن محاربة الخير للشر، والذي تجسد رجل الخير بسيد النبع الذي يحاول توفير المياه لأهالي القرية، والذي قام بالقضاء على سيد الصحراء الذي أراد تلويث المياه وحجبها عن أهالي القرية، فيما جابت الاحداث داخل الأعمال المسرحية بتسلسل جذب جمهور الحاضرين، وأثارت الكثير من التساؤلات تمت مناقشتها في نهاية العروض.
إعلان منتصف المقال