القدس – عبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم السبت عن شجبه واستنكاره ورفضه لما اقدم عليه بعض المجهولون الملثمون حيث دمروا مقر هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين في غزة .
ان هذا الفعل انما هو عمل مرفوض ويجب ان يستنكره وان يندد به جميع أبناء شعبنا الفلسطيني لانه يتنافى وقيمنا الإنسانية والأخلاقية والوطنية .
ان هذا العمل الذي اقدم عليه بعض المشبوهون لا يساهم في انهاء الانقسامات ولا يساعد اطلاقا في إنجاح المبادرات التي تطلق من اجل توحيد الصفوف لكي نكون كفلسطينيين عائلة واحدة وجبهة متراصة في مواجهة ما يحاك ضدنا وضد قضيتنا الوطنية .
ان من اقدم على هذا الفعل انما يخدم اجندات معادية لأننا في الوقت الذي فيه نتعرض كفلسطينيين لهذا الكم الهائل من المشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتنا وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس من محاولات لطمس معالمها فإن كل هذا يجب ان يجعلنا اكثر وحدة وترابطا وتضامنا ولُحمة .
ان أفعال من هذا النوع تأتي بهدف الهاء شعبنا بقضايا هامشية لكي لا نلتفت الى القدس ولكي لا نولي الاهتمام المطلوب بما يحدث في مدينة القدس من مشاريع استيطانية احتلالية غير مسبوقة .
لست بصدد توجيه اصبح الاتهام لهذه الجهة او تلك فهذا ليس من اختصاصنا ولكن ما يجب ان نقوله بأن هذا العمل انما يتناقض والمصلحة الوطنية وخاصة في ظل الحصار الذي تعاني منه غزة وفي ظل مجمل السياسات الاحتلالية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .
نتمنى الا تتكرر أفعال وتصرفات من هذا النوع لانها لا تنصب ومصلحتنا الوطنية ويجب اماطة اللثام عن الجهة التي قامت بهذا الفعل والذي يعتبر هدية مجانية للاحتلال وهدية مجانية لاولئك الذين يبتهجون طربا وفرحا وهم يلاحظون الانقسامات الفلسطينية الداخلية والتي لا يستفيد منها الا اعداءنا.
انها جريمة نكراء يجب على الجميع ان يرفضها وان يستنكرها فلا يوجد هنالك ما يبرر هذا الفعل أيا كانت الخلافات او التباينات القائمة في وجهات النظر حول جملة من القضايا السياسية .
نحن نقف امام مرحلة مفصلية نحتاج فيها الى الوحدة والتضامن والتلاقي بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني فالقدس في خطر شديد والقضية الفلسطينية يراد تصفيتها وانهائها بشكل كلي ووجب علينا كفلسطينيين ان نوحد صفوفنا لكي نكون أقوياء في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا وقدسنا ومقدساتنا .....AQ