بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى ال ٥٤ لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
أتقدم بإسمي وجمعية الشهيدة ايمان حجو الإجتماعية من الإخوة المناضلين
قيادة وكوادر ومناضلين الحركة، وابناء شعبنا ، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة .
يا أهلنا وجموع شعبنا الفلسطيني الأصيل. يا كل مناضلينا الأشاوس. كانت الانطلاقة وما زالت مسألة حجم شعب وأمة، ولم تكن مغامرة. كما اعتبرها بعض الزعماء العرب الذين سقطوا وراء حجج واعذار واهية. فكانت هذه الانطلاقة من الحقائق المُقررة في علم النفس الفلسطيني، وحركته التاريخية التي جسدهما الشهيد أبو عمار في الرؤيا النضالية الصادقة.
نقتحم معاً الذكرى ال ٥٤ للانطلاقة بكل ما لدينا من عنفوان قوي نتحدى به المستحيل، ونخترق به الزمن. زمن الردة والخيانة والانقسام لنؤكد ثوابتنا الفلسطينية وحقائقنا التي تكرسها ملحمتنا الثورية. لأنها منطق الحقيقة الناصعة التي ينطلق منها تاريخ يصنع فيه، ويحفر في منعطفاته ويكتب على صفحاته بأحرف من نور ونار.
إن الانطلاقة في ١/١/١٩٦٥ هي الملحمة الفلسطينية الموعودة. ملحمة الصمود الأسطوري أمام التحديات الكبرى في منطقتنا العربية بكل ما حوت من مفارقات وبما تكالبت عليها من أطماع وبكل ما واجهت وتواجه من معارك تتفجر هنا وهناك بالانقسام من حولها يسرق لهيبها الأنظار بعيداً عن الملحمة المعجزة، ولكن وبحكمة وإصرار قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس سرعان ما يرتد إليها البصر وهو حسير.
فيواصل مسيرة النضال الوطني الفلسطيني العظيم حامياً للمشروع الوطني حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
لكم التحية والتمنيات بالتوفيق .
التحية إلى أهلنا وابناء شعبنا في الوطن والشتات.
كل التحية إلى الشهداء الابرار وأُسرهم.
كل التحية الى صمود الاسرى في المعتقلات والزنازين.
التحية الى الجرحى وذويهم.
ومعاً وسوياً حتى النصر
واننا لعائدون بإذن الله
اخوكم علي الجرشي
امين سر جمعية الشهيدة ايمان حجو الإجتماعية
مخيم الرشيدية - لبنان