10 أيار 2025
تصوير: محمد سليمان عبد الرازق
نيابةً عن اللواء توفيق عبدالله، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صور، شارك وفد من قيادة وكوادر الحركة في منطقة صور وشعبة البص، في الوقفة التضامنية التي نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعمًا وإسنادًا لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك صباح اليوم السبت 10 أيار 2025، في مخيم البص – جنوب لبنان.
شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من أعضاء قيادة وكوادر شحركة "فتح" في منطقة صور، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات والنقابات والأندية الثقافية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، بالإضافة إلى شخصيات سياسية واعتبارية، وحشد غفير من أبناء شعبنا في المخيمات.
وخلال الوقفة، ألقى المسؤول الإعلامي لحركة "فتح" في منطقة صور، الحاج محمد بقاعي، كلمةً نقل في مستهلها تحيات اللواء توفيق عبدالله إلى الرفاق في الجبهة الشعبية، وفي مقدمتهم الأمين العام الأسير أحمد سعدات، وإلى جميع الأسرى والمعتقلين الأبطال الصامدين خلف قضبان الاحتلال.
وتطرّق بقاعي إلى ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، موجّهًا تحية إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء وعائلاتهم الصابرة، وتحية اعتزاز لأسرانا البواسل الذين يواجهون أبشع أشكال التعذيب والقهر في سجون الاحتلال.
وأكد بقاعي على ضرورة وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، والتفاف الجميع حول الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، منظمة التحرير الفلسطينية، مشدّدًا على أهمية انضواء كافة الفصائل الوطنية تحت رايتها، لا سيما في ظل استمرار العدوان وتصاعد الهجمة الشرسة التي تستهدف مشروعنا الوطني وحقنا في الحرية والاستقلال.
كما توجه بتحية شكر وتقدير إلى الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية والإسلامية، التي ساندت ولا تزال تسند نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال والعدوان.
وشدد بقاعي على أهمية المحافظة على استقرار وأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، وصون العلاقة الأخوية مع الجوار اللبناني، باعتبار ذلك جزءًا من مسؤوليتنا الوطنية والجماعية.
ووجه تحية إجلال وإكبار لشهداء الشعبين اللبناني والفلسطيني الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين وجنوب لبنان، وهم يتصدّون لأبشع عدوان همجي وإبادة جماعية تستهدف شعبًا بأكمله تحت أنقاض منازله وأحلامه.
وأضاف بقاعي: لقد سطّر الشهداء بدمائهم الزكية ملحمة صمود وعزّة، وأثبتوا أن الأرض لا تُروى إلا بالتضحيات. فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعار لكل من تآمر على فلسطين.
كما أُلقيت خلال المناسبة كلمات لكل من صدر الدين داوود، عضو قيادة "حركة أمل" مسؤول العلاقات مع المخيمات الفلسطينية في إقليم جبل عامل، والرفيق أبو هيثم مازن، مسؤول "الجبهة الشعبية" في منطقة صور، حيث وجّه المتحدثون التحية للأسرى البواسل، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، والأسير القائد مروان البرغوثي، ورفاقهم الذين يصنعون بصمودهم وثباتهم ملحمة نضال وتحدٍّ للسجن والسجّان.
وتوجه المتحدثون بتحية اعتزاز إلى الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، الذين يجسدون بصمودهم وتضحياتهم أسمى معاني الكرامة والعزّة. كما وجّهوا تحية إجلال وإكبار إلى عائلات الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن، متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وداعين بأن يحفظ الله شعوبنا من كل مكروه، ويمنّ عليهم بالنصر والحرية.
واستنكر المتحدثون العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ولبنان واليمن وسوريا، مؤكدين أن المقاومة مستمرة رغم التضحيات الجسام التي قدّمها الشعبان اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي.
