وقد حضر الوقفة ممثلون عن فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واتحاد نقابات عمال فلسطين، واللجان الشعبية، والأندية الثقافية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية واعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا في المخيم.
وألقى ايهاب حمود، مسؤول الجبهة الشعبية في مخيم الرشيدية ، كلمة باسم فصائل العمل الوطني المشترك، اكد اننا نقف اليوم، ونحن نكاد تختنق من مرارة الألم، وتعتصر حزنا على ما يجري في غزة الحبيبة الجريحة الصامدة مجرد مدينة محاصرة، إنها ضمير الأمة، وجرحها المفتوح هو امتحان حقيقي لإنسانيتنا، وصدق مواقفنا.
واضاف، ان ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب بل حرب إبادة ممنهجة تنفذها الة لا تفرق بين طفل أو امرأة، لا مستشفى أو مدرسة لا تهاب حرمة المساجد أو دور العبادة إنها حرب تستهدف فيها الحياة ذاتها، ويستباح بها كل ما هو إنساني، في مشهد يعجز اللسان عن وصف بشاعته، وتقف الكلامات خجلى أمام قسوته.
واكد حمود في خضم المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية المستمرة، ندعو كصوت واحد في وجه الظلم والعدوان. وإن التلاحم الوطني بين مختلف القوى والفصائل هو سلاحنا الاقوى في مواجهة الة القتل والتشريد، وهو الرد الطبيعي على محاولات تمزيق الصف الفلسطيني، تشكل الوحدة الفلسطينية في هذا السياق ضرورة وجودية وليس فقط مطلباً سياسياً.
