يُحيي اتحاد نقابات عمال فلسطين –فرع لبنان، كما أبناء شعبنا في الوطن والشتات، يوم الأسير الفلسطيني بإجلال وتقدير لأبطالنا في سجون الاحتلال، هؤلاء الشهداء الأحياء، الذين يصمدون خلف القضبان في مواجهة آلة القمع الصهيونية بأجسادهم وإرادتهم.
يعاني أسرانا من أبشع صنوف الانتهاكات: الحبس الانفرادي، الحرمان من الزيارات، الإهمال الطبي، التعذيب الجسدي والنفسي، وسوء التغذية، إضافة إلى الاعتقال الإداري التعسفي دون محاكمات عادلة، منهم من قضى عشرات السنين، ومنهم من حُكم بمئات السنين ظلماً وعدوانًا، ومنهم من استشهد داخل السجون حتى بلغ عددهم ما يزيد عن 70 شهيدا منذ 7 أكتوبر.
ويأتي يوم الأسير هذا العام في ظل عدوان صهيوني متواصل على شعبنا في غزة والضفة والقدس، حيث يتعرض شعبنا لحصار وتجويع وتدمير وسط صمت دولي مخزٍ لا يُكسره إلا بعض المواقف الحرة من شعوب وحكومات مؤمنة بالحق الفلسطيني.
وفاءً لتضحيات أسرانا ولحلمهم بغدٍ حرٍّ بلا سجون ولا احتلال، نؤكد على ما يلي:
- التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، وضرورة الالتفاف حول مشروعنا الوطني بقيادته الشرعية من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
- دعوة المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية، وزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم الكارثية، والعمل الجاد لرفع المعاناة عنهم.
- مطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني على جرائمهم بحق الأسرى والشعب الفلسطيني كافة، استنادًا إلى القوانين الدولية والإنسانية.
إن يوم الأسير ليس فقط مناسبة للتضامن، بل هو محطة للتأكيد على استمرار النضال حتى الحرية الكاملة لجميع أسرانا الأبطال ونيل حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها الحرية.
المجد والحرية لأسرانا البواسل
الحرية لفلسطين وشعبها المناضل.