"لأني فلسطيني"، فيلم قصير للمخرج الفلسطيني محمد الشولي رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين - لبنان، تم عرضه ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب في مدينة قنا جنوب مصر، حيث يقام المهرجان تحت عنوان "الاحتفال بالمسرح الفلسطيني .. المسرح مقاومة".
الفيلم الذي لاقى تفاعلاً مع الجمهور، يروي فيه وبإيجاز كبير وكلمات مقتضبة، معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، من النكبة العام 1948 الى البحث عن رحلة العودة.
ويروي الشولي تجربته الشخصية والتي تنطبق على عموم أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، الذين عاشوا في المخيمات، في بيوت متلاصقة ومتواضعة، مسقوفة بألواح "الزينكو".
في رسالته من الفيلم الذي لا تتجاوز مدته سبع دقائق، يؤكد الشولي انه رغم معاناة المخيم، والبيوت المتواضعة وحياة الفقر والهوية الزرقاء وصفة اللجوء والانسان مع وقف التنفيذ، إلا أن الفلسطيني لديه ارادة قوية للمضي في الحياة، والسعي من أجل نيل العلم وتحقيق النجاح، وهو الامر ذاته يتكرر في اللجوء والاصرار على العودة الى فلسطين: أرض الآباء والأجداد الذين رووا الكثير من الحكايات من دون نهاية، يتطلّع الشولي لأن يضع بنفسه هذه النهاية السعيدة بالعودة.