بكل فخر واعتزاز، أكتب هذه الكلمات إلى سعادة السفير الفدائي والإنساني أبو محمد أشرف دبور، تلك الشخصية الفلسطينية البارزة التي عُرفت بمواقفها الوطنية والإنسانية، والمشهود لها بسمعتها الطيبة بين أبناء شعبنا الفلسطيني. لقد كان لسعادتكم دورٌ هام في الدفاع عن حركة فتح وقرارها المستقل في أصعب الظروف والمراحل التي مرت بها الثورة الفلسطينية. كما حملتم على عاتقكم هموم أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وسعيتم بكل إخلاص وقوة لتخفيف معاناتهم ورفع الظلم عنهم.
`أيها الفدائي العنيد...`
إن ما تقومون به من جهودٍ جبارة للحفاظ على كرامة شعبنا الفلسطيني في الشتات، وتعزيز صمودهم رغم قسوة الظروف، هو شهادة حيّة على وطنيتكم الأصيلة وإنسانيتكم العظيمة، كيف لا وقد اخترتم منذ نعومة أظافركم طريق العزة والكرامة، وامتشقتم البندقية لتحرير وطننا السليب والدفاع عن مشروعنا الوطني إلى جانب قائدنا العظيم ورمز عزتنا الشهيد الخالد ياسر عرفات.
`أيها القائد الفذ الوفي...`
لقد كنتم وما زلتم جزءًا من المسيرة النضالية التي خطّت تاريخ شعبنا بأحرفٍ من نور ودم، مؤمنين بأن الحرية حق لا تنازل عنه، وبأن الكرامة الفلسطينية هي أغلى ما نملك، وإن وفاءكم لنهج الشهيد الرمز ياسر عرفات وقيم الثورة الفلسطينية يظهر جليًا في كل ما تقدمونه اليوم من عملٍ دؤوب، مدافعين عن أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات، حاملين همومهم ومعاناتهم، وساعين بكل ما أوتيتم من قوة للتخفيف عنهم ورسم مستقبلٍ أفضل لهم.
`أيها القائد الصلب...`
نقف أمام مسيرتكم النضالية بكل احترام وإجلال، لحفاظكم على أمانة الشهداء التي حملها رمزنا الشهيد القائد أبو عمار، بوركت جهودكم وحماكم الله لتظلوا نبراسًا لنا في طريق الكفاح حتى تحرير فلسطين، سائلين الله أن يمدكم بالقوة والعزيمة لمواصلة هذا الطريق الطويل نحو الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بكل الحب والوفاء
`أخوكم: محمد بقاعي`