بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل المناضل الحاج سالم فضيل يعقوب (أبو وسام)، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعائلة الفقيد ، احتفالاً تأبينياً عصر يوم الجمعة 24 كانون الثاني 2025 في قاعة حسينية بلدة الشبريحا - شمال شرق مدينة صور - جنوب لبنان. حضر المناسبة ممثلون عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية، وفعاليات رسمية وشعبية، وممثلون عن اللجان ،والاتحادات ، والنقابات، ولفيف من رجال الدين، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور وبلداتها ومخيماتها وتجمعاتها.
بدأ الإحتفال بآيات من الذكر الحكيم ، وموعظة دينية لفضيلة الشيخ دياب المهداوي .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ألقاها عضو قيادة فرع لبنان ، والمسؤول الإعلامي للجبهة في لبنان أحمد مراد. مشتهلاً كلمته بتوجيه أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة ، بإسم قيادة وكوادر ومناضلي الجبهة ، إلى عائلة الراحل الكبير وأصدقائه ومحبيه، وإلى عموم أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، مستذكراً المناضل الذي نشأ في بلدة الكابري في فلسطين المحتلة، وتفتح وعيه على نكبة الشعب الفلسطيني. وأكد أن الراحل كان مؤمناً بالمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين، فإنتمى إلى حركة القوميين العرب وظل وفياً للمبادئ والقيم الثورية التحررية حتى آخر لحظات حياته.
وأضاف قائلاً: "نودع اليوم رجلاً من رجالات فلسطين الأوفياء، ونحن نعيش لحظات مفصلية من تاريخ شعبنا وثورتنا، في ظل إحتفالات شعبنا في غزة بإنتصار عظيم تحقق بفعل الصمود والمقاومة، بعد أكثر من 15 شهراً من الإبادة الجماعية التي فشل العدو خلالها في تحقيق أهدافه بسحق المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية." ووجه التحية إلى شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه ، وهنأ الأسرى المحررين وعوائلهم، مؤكداً العهد على الإستمرار في المقاومة حتى تحرير كامل الأسرى من سجون الإحتلال.
وأضاف "بإسم أحرار شعبنا العربي الفلسطيني، نهدي هذا الإنتصار إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين وقفوا إلى جانب قضيتنا، وإلى جبهات الإسناد التي قدمت التضحيات الجسام نصرة لغزة ودفاعاً عن فلسطين. كما توجه بتحية وفاء وإكبار إلى الشعب اللبناني الشقيق، ولا سيما إلى حاضنة المقاومة التي لم تبخل يوماً بالتضحيات نصرة للحق والعدالة. والتحية إلى المقاومين الشرفاء الذين أذلوا جيش الإحتلال على الحدود الجنوبية للبنان، وإلى قافلة الشهداء العظام يتقدمها سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله." و
وشدد مراد على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى تلك التضحيات، وسيبقى وفياً للدماء الطاهرة حتى يتحقق الإنتصار التاريخي على الإحتلال.
وختم بتوجيه التحية والإكبار لروح المناضل الحاج سالم يعقوب (أبو وسام) ،ولكل شهداء الشعب الفلسطيني والأمة، مجدداً العهد بأن الجبهة الشعبية ستبقى وفية لحمل أمانة الشهداء، حتى تتحقق كامل الأهداف التي قاتلوا وإستشهدوا من أجلها..
وأختتم الإحتفال بكلمة آل الراحل ،القاها شقيقه فضل يعقوب ، شكر من خلالها كل من واساهم سواء بالحضور او عبر وسائل التواصل.