٠بقلم الاعلامي الدولي محمد درويش ٠٠٠
٠٠٠٠ من المعروف ان العمل الصحفي، عمل مضني، وشاق في أيام السلم والحرب ٠٠٠احد رموز هذا العمل هو الزميل الصحفي المصور البارز كونت حاجو من جنوب لبنان صور الذي يغطي الأحداث ، منذ اندلاع الحرب على الجنوب ويرسلها للوكالات الأجنبية وعدد من التلفزيونات المحلية والدولية بكل تجرد وموضوعية وشجاعة قل نظيرها وهو مع فريق من الإعلاميين لا ينامون الليل وبتناولون طعامهم البيسيط على الواقف في صور وغيرها من المناطق المشتعلة ويتعرضون للخطر الشديد ويوثقون ما يجري من عدوان وقصف و َغارات وَدمار و٠جريح من هنا وهناك من صور إلى الناقورة صعودا إلى بلدات وقرى المواجهة٠٠ ٠لا شك أن الزميل المصور الصحفي والتلفزيوني الكونت حاجو ومن يعمل في مهنة البحث عن المتاعب يستحقون منا كل الشكر والتقدير٠ واذا سال أحدهم من هو كونت حاجو نقول له انه صحافي، ميداني تعرض، للموت مر ات كثيرة في شمع وعيتا وطيرحرفا وغيرها ولم يغادر الميدان الاعلامي٠٠ انه صامد في الميدان والصور تتكلم عنه ٠اقل ما يطلبه الصحفي كونت حاجو هو أن ينقل الصورة الصحيحة للعالم عن حقيقة ما يحصل في الجنوب وهو أيضا اخر من يفكر بحياته او نجاته٠ متمنيا ان تكون هذه الحرب اخر الحروب ٠وبعد ان الصحافة تحتاج للشجاعة والموهبة لكنها أيضا تحتاج للتواضع وعدم التكبر او الغرور وحب الظهور على شاشات التلفزة والقنوات والتواصل الاجتماعي ٠٠وبلا شك أن كونت حاجو فنان بالتصوير الصحفي متواضع ولديه موهبة لا يستهان بها وانه شاب خلوق طموح يحب عمله ولا يهاب الأخطار والصواريخ بل يصورها بكل شجاعة كي، يشاهدها العالم وتكون في الوقت نفسه شاهد تاريخي دولي على بشاعة العدوان على لبنان وجنوبه الصامد ٠٠٠