_watermark_Mon_05062023_190745.jpg)
أبو شريف رباح
17|12|2024
دعوة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني إلى تحمل مسؤولياتهم الجماعية في مواجهة التحديات التي تهدد القضية الوطنية، فمع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمارسها إسرائيل الولايات المتحدة ودول التطبيع العربية على السلطة الفلسطينية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس بالإضافة إلى حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، تبرز أهمية الحفاظ على الضفة الغربية كجزء أساسي من الأرض الفلسطينية ومحور للصمود والمقاومة الشعبية.
للحفاظ على الضفة الغربية والقدس وتعزيز صمودهما، يتطلب الوضع الراهن توحيد الجهود وتعزيز وحدة الفصائل الفلسطينية وانضمامها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل على إصلاح المنظمة لتستوعب كافة القوى السياسية الفلسطينية وإنجاز مصالحة وطنية شاملة بين حركتي فتح وحماس، بما يؤدي إلى إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق وحدة سياسية وجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتطلب ذلك تعزيز الموقف الفلسطيني ببناء استراتيجية وطنية موحدة تجمع بين المقاومة الشعبية والتركيز على التصدي للاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات اليومية من خلال النضال الشعبي والمقاومة السلمية، والعمل السياسي والدبلوماسي وتكثيف الجهود في المحافل الدولية لتوسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها أمام المؤسسات الحقوقية والدولية، وتعزيز مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية عبر تحسين الأداء وتوحيد الجهود بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما يجب العمل على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين، ما يسهم في إعادة بناء الثقة بين الشعب وقيادته ويعزز صمودهم في مواجهة الضغوط المستمرة منذ 77 عامًا.
وعلى المستوى الدولي يجب علينا توسيع شبكة علاقاتنا الدولية خاصة مع الدول الإفريقية والاسياوية ودول أمريكا اللاتينية، تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والعمل على نشر الرواية الفلسطينية باستخدام كافة الوسائل الإعلامية لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى شعوب العالم، وعلى الصعيد العربي يجب العمل على إعادة تفعيل الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تهميشها في سياق التطبيع مع إسرائيل، وينبغي التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية،
فلسطينيا علينا تعزيز وحدتنا الوطنية ووحدة موقفنا السياسي والدبلوماسي اللذين يشكلان حجر الزاوية في مواجهة التحديات الراهنة، للحفاظ على القضية الفلسطينية بتظافر الجهود الشعبية والرسمية، والاعتماد على استراتيجية شاملة تجمع بين المقاومة الشعبية والعمل السياسي لتحصين الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتحديات الدولية والإقليمية.