ترسيخا للوحدة الوطنية الفلسطينية وحق العودة لشعبنا اللاجئ في الشتات، وعلى شرف الذكرى السادسة والخمسين ذكرى انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، شارك أمين سر حركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله على رأس وفد من قيادة وكوادر الحركة في منطقة صور وشعبها التنظيمية، الإخوة في جبهة النضال الشّعبي الفلسطيني بوضع أكاليلاً من الزهور على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة تجمع المعشوق، اليوم الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣.
وذلك بحضور قيادة وكوادر جبهة النضال الشعبي في لبنان ومنطقة صور، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية والاتحادات النقابية والشبابية وعدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية وحشد من أبناء شعبنا.
وألقيت في المناسبة عدة كلمات، بدايتها كانت بكلمة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ألقاها الأستاذ صدر داوود مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة أمل: نلتقي في ذكرى انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفصيل الفلسطيني المقاوم، جبهة النضال التي تكلل شهداءها بمسيرة ٥٦ عاما من النضال والجهاد على درب الجلجلة والألم والتضحية من اجل تحرير فلسطين وعودة أبنائها اللاجئين.
وقال رغم كل هذه السنوات فما زالت الجبهة نجمة ساطعة في سماء النضال والكفاح الفلسطيني، قدمت الشهداء والجرحى والأسرى من أجل تحرير فلسطين.
وأضاف نؤكد من هنا من جبل عامل جبل الإمام السيد موسى الصدر بأننا سنبقى معكم وإلى جانبكم، كما اوصانا امامنا القائد الإمام الصدر بأن نبقى مع فلسطين وشعبها وقضيتها المشروعة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ووجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في جنين ومخيمها ونابلس جبل النار وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين الذين يواجهون هذا المحتل الغاشم للأرض والمقدسات، مؤكد أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة لغة البندقية لغة الرصاص، وهذا ما افهمته إياها قبل أيام مدينة جنين ومخيمها الصامد الذي هزم الجيش الذي لا يقهر ومرغوا انوف قادته بتراب المخيم.
- ومن ثم ألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة حركة فتح وفصائل م.ت.ف جاء فيها:
الإخوة الحضور الكريم كل باسمه وصفته وما يمثل مع حفظ الألقاب للجميع، الإخوة المناضلين والثوار والفدائيين في الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، إخواني ورفاق الدرب في قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحية فلسطين لكم جميعا.
بداية وجه اللواء عبدالله، التحية لروح القائد الوطني الكبير مؤسس جبهة النضال الشعبي الشهيد الدكتور سمير غوشة وكافة الشهداء الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين، وقال بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لإنطلاقة جبهتكم الرائدة اهنئكم بإسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، كيف لا وانتم فصيل أساسي وعامل وعامود من أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
ووجه اللواء عبدالله، التحية لمعالي د. أحمد مجدلاني الأمين العام للجبهة ولرفاقه في المكتب السياسي واللجنة المركزية وإلى الإخوة قيادة الساحة اللبنانية في الجبهة ولكافة قيادة وكوادر الجبهة في الوطن والشتات.
وقال اللواء عبدالله من هنا من مخيمات وتجمعات منطقة صور نبرق بتحية إجلال اعتزاز وإكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن ونخص عوائل الشهداء والأسرى والجرحى الذين هم تاج عز وفخار على رأس الأمة.
وأكد اللواء عبدالله، على الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاحنا الامضى بوجه هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم،
وقال أن مخيم جنين الذي لا تتجاوز مساحته النصف كيلو متر صمد وصبر وتعدى وهزم اعتى جيوش الشرق الأوسط جيش الإحتلال الصهيوني الذي خرج يجر اذيال الهزيمة والخيبة من شدة بأس شباب المقاومة في كتائب شهداء الاقصى وكافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية، حيث انتصر ثلاثمائة من المقاومين في نصف كيلومتر على ألف ومئتي جندي مدججين بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية والطائرات، من هنا نؤكد ان المقاومة بكافة اشكالها حق مشروع لشعبنا الفلسطيني.
بالأمس دعى فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، من هنا نتمنى للفصائل الفلسطينية المجتمعة في جمهورية مصر العربية النجاح في إنهاء الانقسام والتوصل لمصالحة وطنية فلسطينية حتى نتمكن مجتمعين من مقارعة العدو والتصدي لجرائم جيشه وقطعان مستوطنيه.
ووجه كلمة لبعض الأنظمة العربية التى تطعن مقاومة الشعوب وخاصة مقاومة الشعب الفلسطيني، قالا أن اسحبوا خناجركم من ظهر المقاومة الفلسطينية، فخنجركم مسموما مسموم مسموم، فارفعوا خناجركم عن فلسطين ولبنان وسوريا واعملوا على وحدة الصف العربي ووحدة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدسات المسلمين والمسيحيين، يدافع عن قبلتكم الأولى وعن مسرى رسولكم عليه الصلاة والسلام.
التحية لشعبنا الفلسطيني البطل الصامد المرابط فوق أرضه الحارس لمقدساته الإسلامية والمسيحية والذي يواجه بأجساد ابناءه ولحمهم الحي أقوى جيوش المنطقة، ومع ذلك فإننا متأكدين أن شبلا من أشبالنا وزهرة من زهراتنا سيرفعان علم فلسطين فوق كنائس ومأذن واسوار القدس يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون.
التحية لشعوبنا العربية الحرة الشريفة وفي مقدمتهم اشقاءنا اللبنانيين الذين آمنوا بقضيتنا وقاتلوا إلى جانبنا وقدموا الشهداء والأسرى والجرحى على طريق تحرير فلسطين.
- كلمة جبهة النضال الشّعبي الفلسطيني القاها عضو مكتبها السياسي وأمين سر الساحة اللبنانية تامر عزيز، أهم ما جاء فيها: أنه في تموز ومن قلب فلسطين والقدس كانت الانطلاقة إلى تموز لبنان يوم شهداء حركة أمل، جسور عبرت عليها أبطال المقاومة فمنهم من سقط شهيداً ومنهم من سقط جريحاً ومنهم من كان أسيراً وما زالت الثوره تسير نحو أهدافها، وبوصلتها ووجهتها واحدة ثابتة على أهدافها نحو الحرية والعودة والاستقلال نحو فلسطين وطن الآباء والأجداد نحو القدس عاصمة دولة
فلسطين.
بالذكرى السادسة و الخمسون لانطلاقة جبهتنا جبهة النضال، نحن اليوم أكثر أصراراً وتمسكاً بكافة أشكال المقاومة وعلى ذات النهج الذي سار عليه
الشهداء وعلى ذات العهد والقسم للشهداء مؤكدين أننا سنبقى الأوفياء لأرواحهم لدمائهم التي روت ثرى فلسطين ولبنان.
وقال عزيز، إننا نستلهم من ذكرى الانطلاقة، بأن الثورة الفلسطينية بكل مكوناتها ما زالت تؤمن بكل أشكال النضال والمقاومة التي يبتدع بها شعبنا الفلسطيني المناضل، فلذلك فلنتحد جميعا من أجل فلسطين، من أجل الأسرى، من أجل اللاجئين، من أجل الشهداء الذين أناروا لنا الطريق، فأن الطريق نحو تحرير فلسطين يحتاج إلى القوة، والوحدة الوطنية الفلسطينية هي القوة والسلاح الأقوى والضمانة نحو النصر والتحرير والعودة.
وأضاف عزيز، ستة وخمسين عاماً من أجل القدس
وتحرير فلسطين وعودة اللاجئين قدمت خلالها جبهة النضال والشعب الفلسطيني خيرة قادتها وكوادرها ومناضليها شهداء وجرحى وأسرى إن قيمة الشهداء عظيمة عند الله تعادل قيمة الأرض المقدسة التي سقطوا من أجلها، مذكرا بقول الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات كلنا مشروع شهاده على درب فلسطين، ونستذكر في هذا اليوم الخالد الشهيد القائد مؤسس
جبهتنا الأمين العام د.سمير غوشة وكل الأمناء العامين الذين رسمو لنا طريق الثورة نحو
فلسطين نستذكر شهداء الحركه الوطنيه والاسلاميه في لبنان وكل شهداء أمتنا العربية الذين
سقطو على درب فلسطين نستذكر شهداء جنين المقاومة والصمود شهداء نابلس جبل النار والقدس وكل شهيد على امتداد
الوطن الفلسطيني، نستذكر الأسرى والأسيرات الذين أمضو زهرة شبابهم في الزنازين والمعتقلات منهم الشهداء والجرحى ومنهم الأمهات الأسيرات مع أطفالهم ونؤكد لهم إن حريتهم وقضيتهم من أولويات القيادة الفلسطينية وأهتمامها.
وأكد عزيز، على ان جبهة النضال ترحب بدعوة فخامة الرئيس أبو مازن اجتماع الأمناء العامين في أواخر هذا الشهر في القاهر، من أجل رسم سياسة فلسطينية موحدة ولكي يتحمل الجميع
المسؤولية في مواجهة العدوان الصهيوني وحكومة نتنياهو و سموريتش وبن غفير اليمينية المتطرفة، متوجها بالشكر والتحية لموقف روسيا والصين الداعم للحقوق الفلسطينية، ومشيد بموقف دولة الجزائر الشقيقة على جهودها من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوجه بالشكر لكافت الحضور الكرام.