14\1\2023
بقلم: أبو شريف رباح
جنين وما أدراك ما جنين، جنين غراد، جنين يوسف ريحان الذي قال للضابط الإسرائيلي تحدث معي من خلف الطلقات.. هو من أولئك المقاتلين الفتحاويين الذين آمنوا أن بساطير جنود الاحتلال لن تدوس تراب مخيم جنين وهم أحياء، جنين فتحي خازم والد الشهيدين، جنين التحدي والصمود، جنين أسرى نفق الحرية
محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، الذين قهروا السجان وحطموا أسطورة الأمن الإسرائيلي، جنين وما أدراك ما هي جنين غراد كما أسماها الشهيد الرمز ياسر عرفات، هي جنين الثورة والمقاومة، هي جنين أيقونة النضال والتضحية، هي جنين فخر واعتزاز كل الشعب الفلسطيني، هي جنين الملحمة والبطولة والتضحية، هي جنين المواجهة والاشتباك.
جنين وما أدراك ما جنين!!! جنين المخيم والقرية، جنين يعبد وكفردان، جنين سيلة الظهر وقباطية، جنين عرابة وبرقين، جنين السيلة الحارثية والزبابدة، جنين اليامون وجبع، جنين بقراها ومخيمها ارعبت جيش الإحتلال المدجج بكافة أنواع الأسلحة المتطورة برائحة الموت المعطر بدماء الشهداء، وببارود رصاصاتهم التى تعد على الأصابع، وبشموخ أبناءها وصلابة مقاتليها، جنين المخيم الاسطورة الذي قهر قبل 21 عاما الجيش الذي لا يقهر رغم دباباته وجرافاته والآلاف من جنوده الذين أرادوا تدمير خزان الثورة والمقاومة ومحوه عن خارطة فلسطين.
لكن جنين وبعد 21 عاما استطاعت مع مخيمها وقراها أن تلملم جراحها وتعيد بناء المقاومة الفلسطينية من جديد، وان يرسل ثوارها ومقاوميها رسالة لجيش الاحتلال وقادته إنها لم تزل أسطورة الثورة وعاصمة المقاومة التي لم تتوقف نساءها عن إنجاب الأبطال.
وعين المحتل على جنين ومخيمها، فيا أبطال جنين وثوارها ومقاوميها كونوا السند لبعضكم البعض، والسد المنيع أمام عاصفة قادمة يحضر لها جيش الإحتلال الصهيوني حسب المحللين السياسيين والعسكريين الفلسطينيين والاسرائيليين.