recent
أخبار الساخنة

*في ذكرى “وعد بلفور”.. فلسطينيو لبنان يجددون تمسكهم بحق العودة*

الصفحة الرئيسية





*بيروت -مازن كريّم- قدس برس*


قالت قوى وشخصيات وناشطون فلسطينيون في لبنان، اليوم الأربعاء، إن جريمة “وعد بلفور” تُعد شاهدًا صارخًا على انحراف القيم الإنسانية والسياسة الدولية.

واعتبر المتحدثون، في تصريحات منفصلة لـ”قدس برس”، أن “وعد بلفور” أكبر عملية سطو في التاريخ، وقد مهّد لها الانتداب البريطاني، مؤكدين أن فلسطينيي لبنان متمسكون بحق العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها في فلسطين.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، محمود طه، إن ذكرى وعد بلفور “تمر هذا العام في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا أروع ملاحم البطولة والتحدي والصمود في الضفة الغربية والقدس المحتلتين”.

وشدد طه على “ضرورة توحيد طاقات شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية في وجه كل المؤامرات، ومواجهة العدوان وإفشال مخططاته”، مؤكدًا تمسك حركته “بنهج الجهاد والمقاومة ودعم المقاومة في الضفة الغربية بكل الامكانات المتاحة”.

بدوره، أشار مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، شكيب العينا، إلى إن “شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة يجدد موقفه بأنه لم ولن ينسى وعد بلفور المشؤوم، الذي حاول أن يكرس الكيان الصهيوني الغاصب”.

وبيّن العينا أن “ذاكرة الفلسطينيين لا تشيخ، وهم متمسكون بأرضهم وحقوقهم وثوابتهم الوطنية، مؤكدين في كل مرة أن هذا الحق لا يسقط بالتقادم أو بالإجراءات الاحتلالية والوعود الباطلة”.

من جانبه، قال عضو المكتب الإعلامي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في لبنان، عصام الحلبي، إن “بريطانيا تسببت بشكل مباشر بنكبة الشعب الفلسطيني الأصيل، وتشريده وقتله وذبحه، وهي بذلك قد ارتكبت أبشع جريمة بحق الإنسانية”.

واعتبر الحلبي أن “ذكرى وعد بلفور توجِب على القوى والفصائل الفلسطينية كافة أن تتخلى عن حساباتها الفصائلية الضيقة، وتذهب نحو وحدة وطنية مبنية على أن التناقض الرئيسي والأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني”.

من جهة أخرى، قال عضو اللجنة المركزية لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، خالد عودة (أبو عدنان)، إن “وعد بلفور الغادر أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، وهو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ ولحقوق شعبنا”.

وطالب مدير منظمة “ثابت لحق العودة” (مؤسسة أهلية في لبنان)، سامي حمود، بريطانيا بـ”الإعلان عن مسؤوليتها عن هذه الجريمة، وتصحيح الخطيئة التاريخية لوعد بلفور، والعمل الجاد من أجل تمكينه من استعادة كامل حقوقه المشروعة في أرض فلسطين”.

من جهته، شدد مسؤول “اللجان الأهلية” في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، محمد الشولي، أن وعد بلفور “سيبقى وصمة عار على جبين بريطانيا، مضيفًا أن “التاريخ لن يغفر لبريطانيا إصرارها على موقفها الداعم للعصابات الصهيونية الإرهابية”.

وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يقود ملحمة وطنية في وجه العدو الصهيوني، ويقف بالمرصاد أمام مخططات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي، التي تهدف إلى التطهير العرقي والتهجير القسري”.

وقالت عضو تجمع الإعلاميين الفلسطينيين “تفاعل” (تجمع مستقل للصحفيين الفلسطينيين في لبنان)، جنى شحرور، إن “الشعب الفلسطيني سيبقى متطلعًا للعودة إلى وطنه فلسطين، وستبقى المخيمات قلاع العودة والإعداد ليوم تحرير أرضنا من نهرها إلى بحرها”.

بدوره، قال المنشد والملحّن الفلسطيني بسام صبح، إن “اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يحلمون بالعودة يومًا إلى وطنهم، وهم يتوسمون خيرًا بعمليات المقاومة في الضفة المحتلة، وظهور مجموعات “عرين الأسود” و”كتيبة جنين” (مقاومون مسلحون في نابلس وجنين، شمال الضفة) على طريق تحرير فلسطين وعودة اللاجئين”.

ورأى عضو “الحراك الفلسطيني الموحد” في المخيمات الفلسطينية في لبنان، محمد حسون، أن “عودة العمليات البطولية في الأراضي الفلسطينية، أعاد بث الأمل إلى روح اللاجئين الفلسطينيين، وعموم شعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، بعد عقود من الإحباط واليأس”.

يذكر أن “الحراك الفلسطيني الموحد في المخيمات الفلسطينية في لبنان”، تجمع شبابي نشأ في المخيمات الفلسطينية عام 2019 إثر قيام وزير العمل اللبناني الأسبق، كميل أبو سليمان، بتفعيل قوانين تحظر على اللاجئين الفلسطينيين العمل في بعض المهن.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ 105 لوعد “بلفور” المشؤوم، الذي وهبت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، ليُطلق على الوعد لاحقًا وصف “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”.
google-playkhamsatmostaqltradent