بعد تسجّيل اول اصابة بمرض الكوليرا في المخيمات الفلسطينية ، مع اصابة فلسطينية من مخيم نهر البارد في الشمال بعوارضه، ثمة مخاوف جدية من انتشار هذا المرض في المخيمات، ما يفرض ضرورة اعلان حالة التأهب الصحية والتنسيق بين القوى الفلسطينية واللجان الشعبية ووكالة ”الاونروا” وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ووزارة الصحة اللبنانية، لاتخاذ الاجراءات الوقائية في اطار خطة لحماية المخيمات صحياً؟
وكانت وكالة "الأونروا” في لبنان قد أعلنت اتخاذها إجراءات للحد من تفشي مرض المرض، في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يوم 7 تشرين الأول الفائت، على ضوء تصاعد تسجيل الحالات في لبنان.
وأكد مدير قسم الصحة في الأونروا في لبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة، أن الوكالة وضعت خطة متكاملة بين مختلف الأقسام لحماية المخيمات الفلسطينية من وباء الكوليرا.
وأوضح شناعة أن البرنامج الصحي يعمل على توفير المياه بكل المدارس والتأكد من عدم تلوّثها، فيما يفحص قسم الهندسة الآبار الارتوازية للتأكد من خلوّها من الجراثيم، ووضع الكلور ومراقبتها بانتظام، وإزالة النفايات يومياً ورشّ المبيدات.
وكانت الوكالة قد أصدرت تعميماً حول المرض موضحة طرق انتقاله والوقاية منه وأشارت إلى أنّه :"يُصاب الأشخاص بالكوليرا بسبب تناول أو شرب الطعام أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالكوليرا."
وأكّدت الوكالة خطورة المرض، وإمكانية ان يؤدي في الحالات الصعبة الى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه. وأشارت إلى أن معظم المصابين قد لا تظهر عليهم أية أعراض أو قد يشتكون من أعراض خفيفة.
أمّا في حال تلقى مرضى الكوليرا العلاج بسرعة، فإنهم عادة ما يتعافون دون حصول مضاعفات طويلة الأمد، وأوضحت أنّ مرضى الكوليرا لا يحملون عادة بكتيريا الكوليرا بعد شفائهم، لكنهم قد يمرضون إذا تعرضوا مرة أخرى للعدوى.
وأكّدت "الأونروا” على ضرورة اتباع سبل الوقاية، عبر غسل اليدين بشكل مستمر، واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان سلامة الأغذية والماء؛ وشرب الماء المغلي وتجنّب تناول الأطعمـة النيئة، وضرورة غسل الفواكه والخضروات قبل الأكل بشكل جيد وأن يشرب الشخص الكثير من المـــاء النظيف/ المغلي كل يوم.