recent
أخبار الساخنة

نكبة فلسطينيي لبنان تتكرر عبر الهجرة غير الشرعية إلى الجنة الموعودة

 





Fatah media/Beirut 

pd:25.09.2022


مرة أخرى تعود ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى الواجهة، لتتصدّر عناوين رئيسة، أبطالها هم مافيا المهربين وضحاياها هم من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين.


الدوافع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، هي التي تحفّز على القيام بهذه "المغامرة"، فإلى جانب حرمان الفلسطيني من العمل، أتت الأزمة الإقتصادية لتقضي على آمال مئات الالاف من الفلسطينيين، ولتبرز معها عصابات التهريب المعروفون بتجار الموت، الذين يبتزون ضحاياهم، ويعبثون بشروط الأمان، ويزهقون الأرواح. 


الكلام أصبح من الماضي، فالفاجعة وقعت بعد غرق مركب الموت الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، وذهب ضحيته حتى اللحظة 90 شهيداً و 50 مفقوداً جُلُّهم من أبناء المخيمات الفلسطينية المحرومة، وفي هذا السياق نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفة وفاء لشهداء العيش الكريم، أمام المدخل الرئيسي لمخيم برج البراجنة- مقابل جامع الفرقان، مساء الأحد 25-09-2022. 


حضر الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية المشتركة، وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة فتح، ووجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.


وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ممثل الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي، اعتبر فيها أن ما حصل مع الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين هو نتيجة لإنسداد سُبُل الحياة فيهم، فاستفاد من ذلك تجّار الموت ليضربوا على الوتر الحساس لإقناع الضحايا بالرحيل عن أرض الوطن في اتجاه الدول الأوروبية دون مراعاة لأدنى شروط السلامة. 


وحمّل مهدي مسؤولية ما جرى إلى كيان الإحتلال والحكومات الأجنبية التي تدعمه من خلال محاصرة الشعوب العربية في لبنان وفلسطين وسوريا، ما يدفعهم إلى المغادرة، وتالياً الى تجّار الدم الذين يستغلون عوز الأشخاص في هذه الظروف الصعبة ويقنعونهم بحياة أفضل، مطالباً الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد والتحرُّك لوضع حد لظاهرة تجّار الموت، الذين يستغلون الأبرياء، متوجّهاً بالشكر إلى جميع من بذلوا جهوداً من أجل إعادة جثماين الشهداء والناجين إلى أهاليهم. 


وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ممثل الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أحمد سخنيني، بدأها بتقديم العزاء إلى أهالي الضحايا، داعياً السلطات المعنية إلى ملاحقة المجرمين ومتابعتهم، وبذل كل الجهود لتسليم جثث الضحايا إلى ذويهم كي يُدفنوا بكرامة. 


ووجّه سخنيني في كلمته عدة رسائل، بدأها بتوجه رسالة إلى المجتمع الدولي محمِّلاً المجتمع الدولي مسؤولية ما حصل كونه يتغاضى عن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما حمّل سخنيني المسؤولية إلى الأونروا التي قلّصت خدماتها وتقديماتها إلى المجتمع الفلسطيني تحت ذرائع العجز المالي، وإلى الدولة اللبنانية التي تحرم الفلسطيني من حقوقه الإنسانية والإجتماعية وفي مقدمها حق العمل والتملُّك. 


وألقى كلمة التحالف الفلسطيني ممثل حركة فتح الإنتفاضة أبو عبد الله، ، قدّم في بدايتها العزاء إلى أهالي الضحايا الذين قضوا وهم يحاولون البحث عن حياة أفضل أسوة ببقية العالم، معتبراً أن الحصار الجائر من المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني والظروف الإقتصادية الصعبة وحرمان الفلسطيني من حق العمل، هو الذي دفع بالضحايا إلى ما فعلوه. 


وحمّل أبو عبد الله المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة الى ما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وخاصة في لبنان، مؤكّداً أن غياب الأونروا وعدم وضعها برامج إغاثية وصحية ساهم في خلق حالة الفقر والعوز هذه، مطالباً الجميع بتحمُّل مسولياته حتى يتمكّن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة دون اللجوء إلى قوارب الموت.














google-playkhamsatmostaqltradent