recent
أخبار الساخنة

*الاستهداف اللا أخلاقي وغير المنطقي لمواقف رئيس دولة فلسطين*

الصفحة الرئيسية





إنَّ ما ورد في المؤتمر الصحفي في برلين بين رئيس دولة فلسطين مع المستشار الألماني في 17/8/2022 أكد على أن الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث، مؤكداً أنه لا يذكر خصوصية الهولوكوست التي تمت في القرن الماضي، وبالتالي فإن ما يقصده الرئيس أبو مازن هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي العصابات الصهيونية.
هذا ما ورد في مؤتمره الصحفي حيث أشاد الرئيس، يوم الثلاثاء بمواقف ألمانيا الداعمة لمبدأ تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وفق قرارات الشرعية الدولية، كما أنه أشاد بمواصلة دعم ألمانيا لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وأكد سيادته على أهمية الدور المحوري لألمانيا دولياً، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي لدفع الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
كما ركَّز سيادة الرئيس على الجهود الفلسطينية المبذولة لحماية حل الدولتين من التعرض إلى نكسات من قبل الأطراف المعارضة، وذلك حتى تتمكن الأطراف من إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وأن يتم هناك حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين مرتكز على وقف الأعمال الأحادية الجانب، والمخالفة للقانون الدولي، والأهم هو توقيف الاستيطان، وما يتعلق به من مجازر وجرائم، وهدم المنازل والمنشآت في أرضنا، ووقف الاعتداءات على أهلنا في مدنية القدس ومقدساتنا، كما شدَّد على التمسُّك بالمقاومة الشعبية السلمية، ورفض العنف والإرهاب.
وأضاف سيادة الرئيس مؤكداً على الركائز الجوهرية التي نتمسك بها، وأكد سیادته على انه حريص على حل الدولتين من الانهيار، للوصول إلى افق سیاسي ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل للقضية الفلسطينية، والتوقف الصهيوني عن الاستيطان الإسرائيلي والعنف وجرائم القتل. كما انه قدَّر عالياً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به ألمانيا في منطقتنا وفي العالم، وأيضاً في إطار الاتحاد الأوروبي، واجتماعات صيغة ميونخ التي تضم ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن لتنشيط عملية السلام.
كما أن سيادة الرئيس أشاد بدور الجالية الفلسطينية الفاعلة في ألمانيا، وتواصُل أنخراطِها في المجتمع الألماني و هي تُعزِّزُ جسور الصداقة والتعاون بين شعبينا.
كما أكد سيادة الرئيس في كلمته المهمة أنَّ تقويضَ حل الدولتين المستند لحدود العام 1967 من جانب (إسرائيل) وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الابارتهابد لن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأمام هذا الواقع لم يبق أمام شعبنا الاَّ البحث عن حقوقه في دولة واحدة مستقلة ومتساوية للجميع، فهل هذا ما يريده المجتمع الدولي؟ وهل يقبل الكيان الصهيوني بذلك؟!!
*والرئيس وبموضوعية حذَّر من ضياع فرصة تحقيق حل الدولتين ويجب حمايته، وتساءل هل هذا هو ما يريده المجتمع الدولي؟!*
*وأضاف إنني أحذر من ضياع فرصة تحقيق حل الدولتين وادعو الجميع إلى حمايته.*
*كما دعا الاتحاد الأوروبي أن يسهم في ذلك وان تعترف دُولُه بدولة فلسطين.*
*وهنا نتساءل لماذا لا تقوم دول الاتحاد الأوروبي في إنشاء مؤسسات دولة فلسطين *بهذه الخطوة المهمة، وبالتالي لماذا لا يعتمد مجلس الأمن العضوية الكاملة لدولة* فلسطين في الأمم المتحدة، والتي أثبتت أمام العالم بأسره أنها دولة مسؤولة.*
* فهي أيضاً تتمثل بموضوعية واضحة تنسف الادعاءات والاتهامات الصهيونية خاص* *الرد الرئاسي من المستشار الألماني في المؤتمر الصحفي حيث قال:إنَّ الكيان*الصهيوني ارتكب مند العام 1947 حتى اليوم خمسين مجزرة في خمسين موقعاً * فلسطينياً، وأوضح أن 50 مجزرة هي 50 هولوكوست" ارتكبت بحق الشعب* الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية.*
وللأسف الشديد أنَّ المصالح الذاتية والخاصة ببعض الدول الرأسمالية والتي شاهدت بأم العين حجم المآسي والمجازر التي طالت الشعب الفلسطینی قبل العام 1948، وبعد النكبة العام 1948 خاصة ألمانيا، والمؤسف اليوم وبدلاً من أن تكون الصديق الوفي للشعب الفلسطيني فإنها تقف مع الجلادين، وأصحاب المجازر الذين ذبحوا الشعب الفلسطيني الذي كان مجرداً من السلاح، واليوم نجد بعض الألمان الذين عانوا الأمرين على أيدي الدول الرأسمالية التي دمرت وقسَّمت ألمانيا إلى عدة أقسام " هم الذين يستقوون على القضية الفلسطينية وشعبها المشرد في العالم.
*بالتأكيد القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس دقيق في تصريحاته، فعندما سأله صحفي* *متعصب للكيان الصهيوني وبوقاحة: هل سيعتذر محمود عباس لإسرائيل بمناسبة* *الذكرى السنوية الخمسين للهجوم الفلسطيني على البعثة الرياضية الإسرائيلية في* *أولمبياد ميونخ 1972 ومقتل(11) رياضياً،أضف إلى ذلك رفض المستشار شولتس* *لمصطلحات أطلقها الرئيس الفلسطيني، و أيضاً رفض اتهام عباس لإسرائيل* *بارتكاب محرقة (هولوكوست) بحق الفلسطینيين ، ورفض استخدام مصطلح فصل* *عنصري لوصف الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين.*
إنطلاقاً من هذه المضامين التي اکد عليها سيادة الرئيس، المستندة إلى قرارات ومنطلقات أساسية أقرها المجتمع الدولي عبر مؤسساته الدولية والحقوقية، فإنَّ العديد من القوى الفلسطينية السياسية والشعبية أجمعت على *هذا الخطاب الذي يُعتبر قاسماً مشترکاً *فلسطينياً صلباً بوجه أعداء القضية الفلسطينية، واعتبرته عینَ الحقیقة، فالكيان* *الصهيوني هو الذي ارتكب المحارق، وهو الذي نفَّذ المجازر والمذابح داخل الأراضي* *الفلسطينية، وفي الأراضي اللبنانية، وخاصة المخيمات التي دخلها قادة العدو مع* *ميليشياتهم وعصاباتهم، وقتلوا الأطفال والنساء قبل المقاتلين، معتبرين هذه المجازر* *ضرورية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وإبادة شعبنا صاحب الأرض، *والمقدسات،* والحقوق الدولية المشروعة، والتي أعطته الحق أن يعيش على أرضه *كباقي الشعوب* في العالم، وليس تصفیته جسدياً، وحرمانه من كافة حقوقه كإنسان *خلقه الله سبحانه* وتعالى ليعيش كباقي البشر، وليس إبادته وتصفيته ليكون الأرضَ *المعبَّدة بالدماء *والأجساد کي يعبر عليها بنو صهيون الذين ليس لهم حقوق في *أرضنا، وانما* حقوقهم،* في البلدان التي عاشوا فیها حيث صنعوا الفتنة ، وأما أرضنا *فهي منذ فجر* التاريخ هي الأرض المقدسة الإسلامية التي حررها صلاح الدین *الأيوبي، ودخل المسجد* الأقصى سیدنا عمر بن الخطاب، وتعايش فيها المسلمون *والمسيحيون وغيرهم في ظل الخلافة الإسلامية.*
إنَّ الردود التي صدرت فلسطينياً، والمؤيدة لكل ما صرَّح به الرئيس الفلسطيني، والتوضيح من عدة جهات منها القائد تيسير خالد في مدونة له على التواصل الاجتماعی ردا على الجانب الذي يتهرب من مسؤوليته حول مسلسل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا.
إن التصريحات الغاضبة وغير المنطقية التي سمعناها على لسان القيادات المنحازة لأنصار الهجوم العنصري ضد الشعب الفلسطيني كانت موجَّهه ومركَّزة، ومكثَّفة، ومخالفة لمجريات التاريخ، وشولتس المستشار أجاب على سؤال بأنه يرفض اتهامه باستخدام مصطلح فصل عنصري، عباس وبمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للهجوم الفلسطيني على البعثة الرياضة الصهيونية في أولمبياد ميونخ العام 1972، لكن الرئيس كان واضحاً بأن هذه العملية الأمنية النضالية كانت رداً على الاعتداءات، وعملیات القتل والإجرام، والمجازر التي نفذها العدو الصهيوني في بيروت تحديداً، والجنوب، وشمالي لبنان، واستهداف كوادر الحركة وقياداتها من خلال الاغتيالات المخطط لها، والمدروسة بدقة بالتعاون مع جهات استخباراتية عديدة معادية للثورة الفلسطينية.
وبالتالي لماذا المطلوب من الرئيس أبو مازن الاعتذار عن حدث حصل منذ العام 1972 في الوقت الذي لم يتوقف الطيران المعادي عن القصف والقتل والتدمير، الذي لاحق أهلنا ومخيماتنا، في كافة أماكن تواجدنا وفي بعض دول الطوق، وفي العديد من العواصم الأوروبية.
*على العالم أن لا ينصاع للإعلام الصهيوني المسموم البعيد عن الموضوعية وعن* الحقائق، والهادف إلى تشويه الحقائق للتغطية على الجرائم الصهيونية التي استهدفت *أطفالنا ونساءنا، والعجزة من الرجال والنساء، وهذه حقائق دامغة وصارخة ومؤلمة* *لكل أصحاب الضمائر، وجريمة الخروج عن كافة القيم الإنسانية، تدفعنا، وتفرض علينا *التمسك بالحقائق والثوابت، وفضح كل أشكال الجرائم والمجازر التي فضحت وعلى* *مسمع وبصر كل العالم خاصة ما تم ارتكابه من مجازر بحق الأبرياء مع تدمير مخيماتهم *على من فيها.*
باختصار نحن لا نستجدي ولا نتسوَّل لأننا نحن أصحاب الحقوق التاريخية والمقدسة، ودونها أرواحنا، وتَعاقبُ الأجيال على امتداد السنوات السابقة يؤكد انتماءنا الديني، والوطني، والقومي، وصلابة تجذُّزنا في أرضنا، وفي بيوت أجدادنا مهما تمادى العدو في قصف مدتنا التاريخية، وبلداتنا، وقرانا وأحيائنا المقاومة جيلاً بعد جيل، والنصر قادم، فنحن حراس القدس، ونحن المؤتمونون على أرضنا المباركة ونحن على العهد لأن الأقصى بانتظارنا.
الحلقة الثانية من هذا الموضوع سيتم نشرها خلال يومين وهي بالغة الأهمية، ومكمِّلة للأولى. والمسيرة طويلة، والنصر قادم.
الإعلام المركزي في الساحة اللبنانية
الحاج رفعت شناعة
23/8/2022
google-playkhamsatmostaqltradent