recent
أخبار الساخنة

مبروك يا ابني لقد أصبحت عميدا... عبد معروف

الصفحة الرئيسية

لم يفاجئ بالقرار الذي تسلمه من والده القائد، فوالده القائد العظيم والمسؤول البطل كان يعلم أن الوضع الفلسطيني في لبنان، هو ملعب للهو الأطفال والفتية، ولأن الوضع وصل إلى هذا الدرك والانهيار فمن الطبيعي أن يكون الابن والشقيق والقريب، عميدا.
سلمه القرار وقال له: يا ابني أنت اليوم قائد، ومسؤول وعميد، مؤتمن على الشعب الفلسطيني في لبنان وحامل راية نضاله المشروع من أجل خوض ميادين الصراع مع الاحتلال، ومهمتك أن تعمل من أجل نيل الحقوق المدنية والاجتماعية، وأنت قائد سياسي مهمتك الاجتماع بالقيادات اللبنانية والوفود الدولية والدبلوماسية، وبقدرتك العملية والثقافية وخبرتك السياسية وقدرتك على الحوار والتفاوض سيعتمد الشعب عليك لتحقيق أهدافه وثمار نضالاته.
وتابع الوالد المسؤول القول لإبنه الوارث، أنت خليفة القيادات من الرئيس الشهيد ياسر عرفات، إلى القيادات أبو جهاد الوزير، وغسان كنفاني وكمال ناصر وكمال عدوان.. أنت خليفة دلال مغربي.. أنت القائد الفذ، خليفة الشهداء القادة أبو العباس وأبوإياد وأبو جهاد، وأبوعلي مصطفى.. وأنت بطل قادر لرفع راية النضال الفلسطيني بالوعي والتنظيم وقادر على الحشد ورص الصفوف.
وقف العميد الابن أمام والده وقال له: لكن يا والدي أنا لا أعلم ولم أتعلم شيئا عن القيادات التي ذكرتها، لم أطلع على تاريخهم، لم أقرأ كتابا ولم أشارك بدورة تثقيف سياسي أو فكري، فكيف لي أن أتسلم كل هذه المهمات قائدا لشعب، مضيفا، أنا خائف يا أبي.
"طبطب" الوالد على كتف إبنه وقال: عليك أن تحمل هذا القرار ولا تخف، فأنت لست وحدك، والمسؤولية اليوم سهلة لم تعد تتطلب القدرات والامكانية الفكرية والوعي الوطني كما كان الشهداء القادة كمال ناصر وغسان كنفاني وغيرهم، ولا تقلق يا ابني القيادة هنا سهلة لا تختلف عن لعب القطة والفأر، والشعب اليوم نائم على فتات الشهر، لا يصحو على اللصوص الذين يتسللون ليلا لسرقة دم الشهداء وتاريخ قضية وأموال الفقراء.
أجاب الابن العميد، لكن قضايا الشعب واسعة ومعقدة وتحتاج لكفاءات، وأنا لست بهذا المستوى.
أجاب الوالد، أنت الوارث الوحيد، والفصائل أصبحت مزارع، ولن تكون وحدك في الليل، فأشقاء القيادات الذين أصبحوا عمداء أيضا، بقرارات كتبت بدم الشهداء، سيكونوا معك وحولك حتى صلاة الفجر.
google-playkhamsatmostaqltradent