recent
أخبار الساخنة

*الأرض تضيق بموتى "البارد"... لا مكان لدفنهم*




وكالة القدس للأنباء

في مخيم نهر البارد شمال لبنان حياة اللاجئ الفلسطيني تضيق عليه فوق الأرض كما تحتها، لم يقف الحرمان عند الخدمات الأساسية المغيبة عن سكان المخيم، من نقص في خدمات الصحة والكهرباء والماء والفقر الشديد، بل طالت حتى أبسط الحقوق في إيجاد قبر يوارون فيه موتاهم، ويريحون جثامينهم بعد عمر حافل بالأزمات التي تبدأ مع الولادة ويتوارثها الأبناء، كما يتوارثون حق العودة الى الأرض التي اقتلعوا منها قبل أكثر من سبعين عاما... وأزمة المقابر تتجاوز مخيم نهر البارد لتشمل كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

فبالرغم من مناشدات الأهالي، والمطالبة بإيجاد حل سريع بعد أن امتلأت مقبرة الشهداء الخمس، ومقبرة خالد بن الوليد، ولم يعد يوجد مكان لدفن الموتى، الا أن الاستجابة من المعنيين بطيئة، ولم تلق آذانا صاغية.

يقول أمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، في تصريح مقتضب لـ"وكالة القدس للأنباء"، أنه "تم ايجاد حل مؤقت من خلال استخدام مساحة تابعة لمقبرة خالد بن الوليد، كما أنه يوجد مساحة في المقبرة القديمة".

وحول العثور على أرض جديدة تكون خاصة بدفن موتى أبناء المخيم، وتكفي لسنوات عدة حتى لا يتكرر هذا المشهد، أكد غنومي، أن "الفصائل الفلسطينية تعمل على تأمين أرض لكي تستخدم كمقبرة، لكن حتى اللحظة لم تتوفر بعد".

بدوره أشار سامر حمود، وهو من "لجنة إكرام الموتى" في المخيم، في تصريح لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن على "المعنيين إيجاد حل جذري وليس مؤقت".

وأضاف: "المقبرة القديمة يوجد فيها بعض المساحات، وكذلك مقبرة خالد ابن الوليد والشهداء الخمس، لكن لن تكفي الا لأسابيع قليلة، والحل يكمن عند المرجعيات الدينية والفصائلية، بالبحث عن مكان آخر نستطيع دفن موتانا فيه، كما عليهم حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن"..

وبما أن إكرام الميت دفنه، فالمطلوب اليوم قبل الغد إبجاد المكان اللائق لإراحة جثامين موتانا ...
google-playkhamsatmostaqltradent