recent
أخبار الساخنة

وقفةٌ وإضاءة شموع في مخيَّم البص إحياءً لذكرى استشهاد الرَّئيس الرَّمز ياسر عرفات

 

مخيم البص - جنوب لبنان 10-11-2021

تصوير : الزميل محمد الرفاعي


إحياءً لذكراه الراسخة في قلوبنا، ووفاءاً وتخليداً لإرثه الوطني، أحيت حركة "فتح" في منطقة صور-شعبة البص الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" بوقفةٍ وإضاءة شموع، اليوم الاربعاء ٢٠٢١/١١/١٠ في مقر شعبة البص.

بدايةً ألقت عريفة المناسبة سماح محمد قصيدة جاء فيها:

باسم الفدائيَّ الذي خَلَقَا

مِن جُرْحِهِ شَفَقا

باسم الفدائيَّ الذي يَرحَلْ

من وقتِكم.. لندائِهِ الأوِّلْ

الأوَّلِ الأوَّلْ

سَنُدمِّرُ الهيكلْ ونعيد المجد الأول

باسم الفدائيِّ الذي يبدأْ

إقرأْ

فلسطين صورتنا

وأبا عمار رمز قضيتنا.

ثم دعت الحضور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الأكرم منا جميعًا شهداء الثورة والوطن وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات ثم قراءة سورة المباركة الفاتحة.

وأضافت: جملةٌ كتبت على مخرج مخيمنا ..

جملةٌ أغلى من الشهداء والقبل

فلسطينية عيناك يا سيد الشهداء كانت ولا تزل

سبعة عشر عامًا من عمر قضية وأشبال وزهرات يرثوك للعالمِ، يضع العالم بأسره في استفهام

من هذا الذي ترك شعبه جريحًا ولا زال شعبه يرثيه حتى بعد سبعة عشر عامًا

سيد الثورة أم مفجرها؟

الأب؟ أم الفكرة؟

فمن أنت؟

‫أنت سَيِّدُ روحنا

‫يا سَيِّدَ الكينونة المتحوِّلَةْ؟

‫يا سَيِّدَ الجمرةْ

‫يا سَيِّدَ الشُّعْلَةْ

‫ما أوسع الثورة

‫ما أضيقَ الرحلة

‫ما أكبَرَ الفكرة

‫ما أصغَر الدولة.

وتابعت: من وجدان "فتح" كان ميلاد سيد الثورة والثوار، صاحب الفكرة وراسم درب الانتصار، فمن زند بندقيته سرنا في درب الثوار بقرار فلسطيني مستقل عرفاتي، وأمست فلسطين شعلة الأحرار. يا سيد الشهداء وقِبلة الأحرار أنبكيك أم نرثيكَ وأنت الخالد فينا للأبد روحك والفكرة والجسد.

سيدي الرئيس، يا أبا الأبطال والأحرار والشرفاء يا أبا الجرحى والثكالى والمكلومين، يا أبا الطفلِ والحجر، نفتقدك بيننا في الحضور وأنت سيدُ الحضور حتى في الغياب، نم قرير العين يا أبا عمار فخلفك رجالٌ حافظون للعهد وصانوا الدرب أقسموا أن يبقى العهد هو العهد والقسم هو القسم.

تلاها كلمة الطلقة الأولى، كلمة أبناء الياسر أبو عمار، ألقاها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله جاء فيها:

أخي القائد أبو أحمد زيداني عضو قيادة إقليم لبنان، الأخوة والأخوات قيادة وضباط وكوادر ومناضلي حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البص، الأخوة في الفصائل الفلسطينية، الأخوات والأخوة الحضور الكرام.

نلتقي اليوم لنحيي ذكرى الزعيم الفلسطيني والأممي الثائر الياسر عرفات، رمز شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، رمز الثوار والأحرار في هذا العالم، نحيي اليوم ذكرى أبو عمار الذي غاب بجسده عن فلسطين، لكن إرثه النضالي ما زال راسخًا لدى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية ولدى شعوب العالم الحر.

وفي الذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار، نقول للصهاينة القتلة وعملائهم: صحيح إنكم تمكنتوا من الوصول لقائدنا وزعيمنا أبو عمار وتمكنتوا من قتله، بعد أكثر من مائة محاولة اغتيال فاشلة، فمنذ بداية تأسيس الثورة الفلسطينية التي وضع لبنتا الأولى الشهيد الرمز ياسر عرفات مع ثلة من رفاق دربه، ومع بداية الأشهر الأولى لانطلاقة حركة "فتح" بدأ الكيان الصهيوني بالتحضير لاغتيال أبو عمار إلى أن تمكنوا من اغتياله بالسم بمساعدة العملاء والخونة، وسيبقى يوم الخميس ٢٠٢١/١١/١١ عارًا على جبينكم.

وقال: "أبو عمار أراد أن يكون شهيدًا، وقالها قبل استشهاده يريدوني إما طريدًا أو إما أسيراً وإما أسيراً فقال لهم بل شهيداً شهيداً شهيداً" وكان له ما تمنى".

ومن هنا من مخيم البص مخيم الثوار والأبطال هذا المخيم الذي لقن العدو الصهيوني درساً قاسياً في معارك الاجتياح عام ١٩٨٢ حيث داس أبناءه رؤوس جنرالات الجيش الذي لا يقهر، ودمروا ثمانية من دباباته وآلياته على مداخله، وأسروا عدداً من جنوده الذين جرحوا في أرض المعركة، حيث عالجوهم في هذا المستشفى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني الذي نحيي الذكرى على أرضه.

نعم أيتها الأخوات أيها الإخوة، إن تاريخ الحادي عشر من تشرين الثاني من كل عام، سيظل يشكل ذكرى أليمة، تذكرنا برحيل قائداً عظيماً خاض نضالاً تحررياً مريرًا في سبيل قضيتنا الفلسطينية لعشرات السنين، وواجه من أجلها معارك عسكرية وسياسية لا حصر لها، حتى انتهت باستشهاده في العام 2004، بعد حصار وعدوان إسرائيلي دام أكثر من ثلاثة أعوام لعرينه في مدينة رام الله.

رحل أبو عمار وغاب لكنه باقي فينا فكرة وثورة ومدرسة ونهج، وسوف نكمل رسالته خلف الرئيس محمود عباس أبو مازن، حتى تحقيق أماني شعبنا الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإن شاء الله سنحيي الذكرى القادمة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هنالك في فلسطين. والمجد للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل، عاشت فلسطين حرة عربية، وإنها لثورة حتى النصر.

ومن ثم ألقت ملاك الصادق قصيدة باسم المكتب الحركي الطلابي في شعبة البص كلمة جاء فيها:

أبو عمار يا شمسية أضاءت لیل فلسطين، یا بندقية الجهاد والثائرين، شعبك يبحث عنك بين زهور البساتين، ها هم يبكون عليك الشرفاء والمجاهدين، في كل حين وحين تمتلئ الدموع في العيون ويعلو صوت الأنين، على فراقك أيها القائد العظيم، وها هي تبكي عليك مدن فلسطين، والقدس ونابلس وجنين، وتقول أين حامي ديار المسلمين، أين حامل البندقية وغصن الزيتون، أين الذي لم يرضى يومًا أن يكون شعبه مظلوم، رحل أبو عمار لكنه ما زال نجمة ساطعة لفلسطين، رحل الختيار وما زال الأب الحنون للاجئين، رحل الرمز إلى جنة الخلد مع الصديقين، هذا جزاء كل قائد عظيم، یا قائد الأمة وفلسطين، سوف يبقى اسمك خالداً في قلوبنا وذاكرة الفلسطينيين.

وفي نهاية المناسبة شكرت العريفة الحضور الكريم على مشاركتهم في إحياء هذه الذكرى الغالية.

ومن ثمَّ أضاء أبناء حركة "فتح" في شعبة البص الشموع على أسطح المنازل وفي طرقات المخيم عن روح الشهيد الرمز ياسر عرفات.










































































































google-playkhamsatmostaqltradent