دعت قوى وشخصيات فلسطينية في لبنان، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى التراجع عن إغلاق منامة معهد سبلين التدريبي، وإعادة فتحها أمام الطلبة.
وحذّر ناشطون من الآثار السلبية لإغلاق قسم المنامة على الطلبة الملتحقين بالمعهد، وزيادة الأعباء الواقعة على كاهل اللاجئين الفلسطينيين المثقلة أصلا، في ظل ارتفاع تكاليف أجرة وسائل النقل.
الإغلاق يضاعف أزمات اللاجئ الفلسطيني
وأكد مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشُد" في منطقة صيدا، خالد أبو سويد، أن "الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يمر بها لبنان كانت شديدة التأثير على واقع حياة الناس في هذا البلد".
وأوضح أبو سويد لـ"قدس برس"، أن "تأثير الأزمة الاقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين كان مضاعفًا؛ نتيجة حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، وفي مقدمتها حق العمل، والتي وضعت معظم اللاجئين تحت خط الفقر".
وأشار إلى "أهمية المركز ودوره في تأهيل عشرات الطلاب والطالبات الفلسطينيين بتقنيّات وتخصّصات تساعدهم على الإنخراط في سوق العمل، محمّلًا "الأونروا" مسؤولية التداعيات السلبية لإغلاق قسم المنامة على استقرار وقدرات الطلبة الفلسطينيين، خاصة في المناطق البعيدة، وسط ظروف معيشية صعبة".
وبيّن أبو سويد أن "الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين، سيخوض اعتصاماً مفتوحاً أمام المعهد، إذا أصرت الوكالة على إغلاف "المنامة" في سبلين".
تمرير القرار يعني المزيد من تقليص الوظائف
بدوره، قال مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، عبدالرحمن أبو صلاح، إن "إقفال المنامة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يزيد من معاناة الطلاب القادمين من مسافات بعيدة، ويثقل كاهلهم ماديًا وجسدياً".
ودعا أبو صلاح، "الأونروا" إلى فتح قسم المنامة وعدم التذرع بالأزمة المالية؛ حتى لا يتسبب قرارالإغلاق، في عزوف العديد من الطلبة عن الالتحاق بالمعهد في السنوات القادمة.
وأشار إلى أن تمرير هذا القرار يعني حتمًا إلغاء عدد من الوظائف المتصلة بمسألة المنامة.
وأبدى أبو صلاح، استغرابه من "ممارسة الأونروا سياسة ترهيب الموظفين ودفعهم للتوقيع والقبول بإملاءاتها، بخصوص خفض قيمة أجورهم ودعا لإعطاء حقوقهم كما كان سابقا".
وأكد أبو صلاح، "استمرار وقوف المنظمة واللجان الشعبية الفلسطينية الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "سندافع عن شعبنا الفلسطيني وبكافة الوسائل السلمية والحضارية".
وكانت "الأونروا" أوضحت في بيانٍ وصل "قدس برس" نسخة منه، أنها ستبقي منامة سبلين مغلقة بشكل مؤقت، "كإجراء احترازي بسبب انتشار فيروس كورونا".
وأضاف البيان: "نظراً الى الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، ولضمان عدم تحميل طلاب مركز سبلين للتدريب أيّ نفقات إضافية، ستوفر الوكالة المواصلات مجانا لجميع الطلاب في حرمي سبلين الجنوبي والشمالي، سواء باستخدام باصاتها أو الباصات الخاصة".
وتشهد مدارس "الأونروا" في لبنان، مشاكل إدارية رغم مرور أسبوع على انطلاق العام الدراسي الجديد، وسط عزوف نسبة كبيرة من الطلاب عن استئناف العودة إلى مقاعد الدراسة، بعد إلغاء الوكالة مئات الوظائف، ووجود نقص في أعداد مديري المدارس والمعلمين.
المصدر: قدس برس – مازن كريّم