يقف اللاجئ الفلسطيني في لبنان في طوابير الزلم والمهانة على الطرقات من أجل ان يحصل على مادة البنزين أو المازوت مثله مثل اخيه اللبناني ، متعرضين سويا لاشعةالشمس الحارقة وحرارة الطقس الحار ساعات طويلة في انتظار تعبئة سياراتهم.
لكن المعاناة بالنسبة للفلسطيني ليست بساعات الإنتظار الطويلة فقط، ولكنه يتفاجأ عند وصول دوره للتعبئة رساله العامل على محطة البنزين هل معك بون (والبون هنا توزعه البلدية إلى أبناء القرية التى توجد بها المحطة) فيقول له الفلسطيني ليس لدي بون ولم يوزع أحد علينا في المخيم أو التجمع بونات بنزين او مازوت، هنا يقول لك العامل لا استطيع ان اعبئ لك إلا إذا كان لديك بون .
يعود الفلسطيني ادراجه خائبا فيضطر لشراء ٢٠ لتر من مادة البنزين بمبلغ ٦٠٠ ألف ليرة لبنانية من السوق السوداء لكي يذهب لعمله ، مع العلم ان سعر ٢٠ لتر البنزين في المحطة ١٣٠ الف ليرة فقط .
اي بعد معاناته ساعات طويلة في طواببر السيارات يتعرض لمعاناة أكبر عندما يدفع ٦٠٠ ألف ليرة بدلا من مبلغ ١٣٠ ألف ليرة ثمن ٢٠ لتر بنزين.
لو لمن يطلب منه العامل بون بلدية لكان عبئ سيارته مثل أخيه اللبناني ولما اضطر ان يدفع ٤ اضعاف ثمن ٢٠ لتر بنزين.
من معاناة إلى معاناة هل ما زلت تستطيع التحمل يا جبل المحامل.
أيها الفلسطيني كان الله في عونك.
*منتظر في طواببر الذل*
🇵🇸 موقع القدس الاخباري 🇯🇴