الزّميلاتُ والزّملاءُ
مجزرةٌ جديدة تقوم بها إدارة الأنروا بحقّ الجِسم التّعليميّ فيما يتعلّق بالتّقدّم لشغل وظيفَتي "مدير مدرسة" و"نائب المُدير".
ففي الشّهر الماضي كان قد أُعلِن عن شاغر لوظيفة "مدير مدرسة" و"نائب مدير مدرسة"؛ وعلى أثر ذلك قام العديد من المُعلّمين بالتقديم لهاتين الوظيفتين. ولكن، على نحوٍ مُفاجئ قامت إدارة الأنروا بإلغاء هذه الوظائف دون توضيح الأسباب الجوهريّة لهذا الإلغاء، مُدّعيةً أنّ بعض المتقدّمين قد اعتمدوا النّموذَج القديم أثناء التقديم للوظائف، هذا علمًا أنّ العديد ممّن تقدّموا لهذه الوظائف كانوا قد تقدموا لها سابقًا، وتمّ قبولهم باعتبارهم يمتلكون المواصفات المؤهّلات والشّروط اللّازمة لشُغل هذه الوظائف.
وبناء على هذا المُعطَى، أعادت إدارة الأنروا طرح الوظائف من جديد وخلال ثلاثة ايام فقط. ولكنّها، في خطوة مُستَغربة، استثنَت العشرات من ذوي الخبرات والكفاءات والشّهادات العليا، ولم تُوجّه لهم الدّعوة لالتحاق بالاختبار الخطّي؛ هذا على الرّغم من اتّصافهم بالشّروط المطلوبة المُدرجة في التّوصيف الوظيفيّ، ورغم أنّهم قد سبق مرورهم بآليّة التّوظيفِ في المرّة الأولى، وأُدرِجوا على لوائح الرّوستر.
وبعد مُراجعات عديدة من قبل المُتقدّمين، وبعد مُراسلات الاتّحاد لإدارة الأنروا على مدار ثلاثة أيّام بهدف الاستيضاح عن هذه المجزرة غير المسبوقة، برّرت الإدارة هذا التّخبّط بأنّ هنالك خطأ تقنيّ وفنيّ حال دون دعوة العشرات من المتقدّمين. وهنا طالبَ الاتّحاد بتأجيل الاختبار الخطّي إلى حين معالجة هذا الخطأ، وذلك تحقيقًا للشّفافية والعدالة ولمبدأ تكافؤ الفرص.
وهنا يُفاجَأ الجميع بأنّ بعض المتقدّمين للوظيفة قد وصلتهم دعوة منتصف ليلة أمس، تُبيّن لهم أنّ هناك خطبٌ تقنيّ غير مقصود حال دون دعوتهم للاختبار، ودعتهم لالتحاق بالاختبار الخطيّ قبل بيوم من اجراء الامتحان، *فيما لم يتلقَّ قسم آخر كبير من المتقدّمين أيّ إيضاح بهذا الخُصوص حتى اللحظة* .
إنّ هذا الذي حصل يُعتبر بحقّ مجزرة تربويّة، تتحمّل إدارة الأنروا مسؤوليّتها كاملة. ومن هنا فإنّنا *نُطالبُ بتجميد هذا الاختبار ريثما تُعالج المُشكلات التّقنيّة فيُدعَى جميع المتقدّمين للوظيفة إلى الاختبار الخطي*ّ، وإلّا فإنّنا سنعتبر أنّ هذه الإدارة متآمرة ومُنحازة وغير نزيهة.
كما ندعو جميع المتقدّمين الذين لم يتلقّوا دعوة للاختبار إلى التّواصل الفوريّ مع أعضاء الاتّحاد في المناطق بهدف المتابعة.
فضلًا عن ذلك، *فإنّنا في اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ نُطالب بلجنة تحقيق مُحايدة ونزيهة* ولا تتبع للإدارة للتّحقيق في هذا التّجاوز الخطير، *ونُطالب بأن تكون الاختبارات لكلا الوظيفتين في أيّام مختلفة؛* إذ إنّ كثيرا من المتقدّمين قد قدّموا على الوظيفتين معًا.
كما نؤكّد على سرعة إعادة تصحيح الاختبارات الخطّيّة لمن لم يتجاوز عتبة النّجاح لجميع المُتقدّمين من مُعلّمي "مشروع مدد" و"الدّعم المدرسيّ"، وذلك تحقيقًا لمبدأ الشّفافيّة التّامّة.
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ١٠ آب ٢٠٢١*