الزّميلاتُ والزّملاءُ
مرّة جديدة يُثبت شعبنا الفلسطينيّ أنّه شعبٌ عصيّ على الانكسار، وأنّه شعبٌ مُقدام لا تُوهنه الشّدائد ولا تفُتّ من إرادته الأزمات. فها هو يُثبتُ في كلّ ساحٍ وميدان أنّه أهل للثّقة وأنه جدير بالأمانة.
فرغم التّحدّيات الكثيرة التي عاشتها المُخيّمات والتّجمّعاتِ، ها هم طلّاب شعبنا يقهرون الصّعاب ويُجاوزون المستحيل ويتألّقون شموعًا مُضيئةً في سماء العلمِ.
لقد أثبتت الثّانويّات التّابعة للأنروا على امتداد مساحة لبنان مرّة أخرى أنّها صروحٌ تعليميّة متألّقة؛ إذ أسفرت نتائج الاختبارات في الشّهادة الرّسميّة الثّانويّة تميّزًا كبيرًا لطلّابها برغم حجم المعاناة الرّهيبة التي كانت تُؤرّق الطّلاب وذويهم.
وانطلاقًا من ذلك، وبفرحةٍ غامرةٍ، نتقدّم من طلابنا في الثّانويّات ومن ذويهم بأصدق عبارات التّهاني والتّبريكات على هذه النّتائج المُميّزة التي حصدوها، راجين لهم دوام التّألّق في قادم الأيّام، على أمل أن تحمل الأيّام القادمة بُشرَيات الفرج القريب.
ولا يغيب عنّا أن نُبرق بأعطر التّحايا للمديرين والمُعلّمين والمُشرفين والمُنسّقين والوحدات وإدارات التّعليم في المناطق ومكتب لبنان على جهودهم المُضنية التي بذلوها في خضمّ هذا العام المُثقل بالتحديّات.
*ألف مبارك لطلّابِنا، ألف مُبارك لثانويّاتنا، ألف مبارك لعموم شعبِنا، ودائما من نجاحٍ إلى آخر*.
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ١٨ آب ٢٠٢١*