دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين إلى عقد اجتماع طارىء وسريع للجهات المعنية بالقطاع الصحي، يضم وزارة الصحة ونقابات الأطباء والصيادلة والممرضين والمستشفيات مع وزارة المال وجمعية المصارف لإيجاد حل سريع للمشاكل المتفاقمة للقطاع الصحي، وخاصة تأمين المحروقات للعاملين الصحيين من أطباء وممرضين وصيادلة، وتسديد مستحقات المستشفيات، كما طالبت وزارة الصحة ووزارة المالية إعطاء المستشفيات مستحقاتها لتمكينها من الإستمرارية بأقسامها الأساسية على الأقل، إضافة إلى الإسراع في ايجاد حل لمشكلة الرواتب الموطنة في المصارف التي تمتنع عن تسليمها نقدا للموظفين.
كلام عز الدين جاء خلال جولة قامت بها على المستشفيات الخاصة في مدينة صور للإطلاع على أحوالها في ظل أزمة المحروقات وشح مادة البنزين، وقد رافقها في الجولة مدير مكتبها في صور علوان شرف الدين، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين ورئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال.
عز الدين أشارت إلى أن “الأزمة أثّرت كثيراً على المستشفيات في مدينة صور التي تعاني من غياب 90% من أطبائها وممرضيها في غرف الطوارئ”، معتبرة أن “هذا الأمر خطير ويهدد حياة المرضى”.
وتابعت “إن الأطباء يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات بسبب فقدان مادة البنزين، وأن هذا الواقع أدى إلى إقفال العيادات الخارجية، كما أثر على عمليات التلقيح التي تشهد نسب انخفاض كبيرة”.
عز الدين أكدت أن اللقاءات مستمرة مع الوزارات المعنية من أجل وضع تصوّر للوصول إلى حلول محلية، مشددة على إعطاء العاملين الصحيين الأولوية في الحصول على المحروقات، وأن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها في هذا المجال .
ورأت عز الدين أن الأدوية والمستلزمات الطبية التي يتطلب الحصول عليها توفر أموال نقدية بالدولار الفريش، بحاجة الى مقاربة مختلقة في ظل غياب أدوية السرطان في منطقة صور بحجة غياب البنزين، مطالبةً الوزارة بالتعاطي مع هذا الأمر بشكل طارئ جداً.
وأضافت عز الدين أن “المستشفيات تواجه مشكلة معقدة مالياً من عدة أطراف، رغم انها لم تتباطئ أبداً في عملها، ولم تتوانى عن معالجة المرضى وعلى نفقتها الخاصة في ظل غياب المستشفيات الحكومية، مما أدى إلى تقليص عدد الأسرّة المخصصة لكورونا بسبب كلفتها الباهظة”.
وحذرت عز الدين من تفاقم الاوضاع خلال الايام القادمة، خاصة “أننا على أبواب موجة ثانية من الكورونا”.
