وطنية - حاصبيا - نظمت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا احتفالا، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، ودعما لإنتصار المقاومة والفلسطينيين، أمام بوابة مزارع شبعا في بركة النقار، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية وقوات "اليونيفيل"، قابله انتشار لوحدات العدو خلف الشريط الشائك داخل الأراضي المحتلة، حيث قامت مجموعة من الشباب باقتحام بوابة المزارع، ورفعت عليها أعلام فلسطين ولبنان والمقاومة.
وحضر الاحتفال حشد من الأهالي والفاعليات، تقدمهم رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب، رئيس بلدية الهبارية أيمن شقير وممثلون للأحزاب والجمعيات، قيادة حراك العسكريين المتقاعدين، وفد من بلدية كفررمان ونادي النهضة، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير ومدراء وأساتذة مدارس.
حمدان
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وأغاني وأناشيد ثورية، ثم ألقى رئيس هيئة أبناء العرقوب محمد حمدان كلمة أكد فيها أن "عيد التحرير هذا العام له نكهة خاصة، لتزامنه مع انتصار المقاومة في فلسطين ليصنعا معا توازن الرعب والردع لعدو لا يفهم الا لغة القوة".
وحيا "أبطال الصمود والانتصار في فلسطين، الذين تمكنوا بأيام من تدمير أسس صفقة القرن وكل محاولات التطبيع والتنكير، وأكدوا أن ما أخد بالقوة لا يسترد الا بالقوة".
وختم مشددا على "التمسك بالدفاع عن حقوقنا حتى تحرير أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كاملة، ورفض كل أشكال المفاوضات مع العدو".
شاتيلا
والقى عضو المجلس الشرعي الأسلامي السابق حاتم طه كلمة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، نوه فيها ب "نضال أهالي العرقوب والجنوب في مواجهة الاحتلال ومشاريعه"، مذكرا بدور المؤتمر الشعبي في دعم هيئة أبناء العرقوب وقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي أصبحت قضية وطنية وعربية وعالمية. ولفت الى أن "انتصار المقاومة في العام 2000 أدى إلى توازن ردع مع العدو، الذي انتقل من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع"، مشيرا إلى "تراجع وانهزام أنظمة التطبيع والتطويع وتقدم المقاومة بدعم من أحرار لبنان والعالم".
وأكد أن "الهدنة في فلسطين عابرة ومرحلية، وما حدث كان انتصارا مدويا"، متوقعا أن "يهاجر أكثر من مليون إسرائيلي بلا عودة خلال الشهر الأول بعد الإنتصار". وشدد على "وحدة القيادة الفلسطينية لاستكمال حرب التحرير والاستقلال وانتزاع حقوق اساسية من العدو، ومنها ضمانة تحريم دخول المسجد الأقصى، وفك الحصار عن أهالي القدس وعن غزة، واطلاق سراح المعتقلين، وإسقاط تهم الارهاب دوليا عن جميع الفصائل الفلسطينية والعمل لاصدار قرار من الأمم المتحدة بمساواة الصهيونية بالعنصرية ووقف الاستيطان، والغاء كل مفاعيل صفقة القرن وإعادة مكتب منظمة التحرير إلى القدس".
ودعا إلى "وقف التطبيع الرسمي المهين بحق الأمة والعروبة والدين"، مؤكدا "الرفض القاطع لأي دعوة لمفاوضات سياسية مع العدو على الصعيد اللبناني".
دلي
والقى رئيس دائرة أوقاف مرجعيون حاصبيا الشيخ الدكتور جهاد حمد كلمة مفتي مرجعيون حاصبيا الشيخ القاضي حسن دلي الذي أكد "أهمية القدس وفلسطين كأرض المحشر والمنشر التي تضم المسجد الأقصى وبوصلة الأمة ونافذة الأرض". ودعا إلى "الاقتداء بشموخ أهل فلسطين وغزة ومقاومتهم من أجل استعادة القدس"، مشددا على "رفض التطبيع مع الاحتلال والتطبيل للطغاة"، داعيا إلى "تحمل رجال الأمة مسؤولياتهم وتقديم كل النصرة للقدس وفلسطين".
القادري
والقى رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري كلمة، أكد فيها أن "الصفعة لصفقة القرن جاءت من غزة وفلسطين لترد على سياسة التوسع والتهويد، وإن أبطال غزة وفلسطين أثبتوا بصمودهم وتصديهم أن كل الترسانة العسكرية لدى لعدو وطريق الخضوع والاستسلام مرفوضة من جماهير الأمة الإسلامية والعربية وأحرارها، وإن إرادة الشعوب أقوى من كل الأسلحة".
ووجه تحية من بوابة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة إلى كل أبطال فلسطين وشهدائها، مؤكدا أن "قضية فلسطين كانت وستبقى أم القضايا، وأن الصراع مع الكيان الصهيوني هو الذي يجمع ويوحد".
فياض
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب الدكتور علي فياض الذي قال: "إن الوقوف على مشارف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة في ضوء إنتصار الشعب الفلسطيني هذا العام، له طعم ومعنى آخر، وإن إنتصارات شعبنا والمقاومة في فلسطين نقلتنا إلى سياق آخر مع العدو"، مستذكرا "كيف فرضت المقاومة في لبنان معادلة عامي 93_ 96 التي كرست حماية المدنيين ومهدت للتحرير عام 2000 ثم تطورت إلى معادلة الردع بعد حرب عام 2006"، وأكد أن "المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كرسا معادلة ستحمي القدس وحي الشيخ جراح وكل الأماكن وستفتح الطريق نحو التحرير، فالقدس تعود مجددا لتكون رمز القضية وستعود عاصمة فلسطين".
وشدد على "جهوزية المقاومة في لبنان للدفاع عن الأرض والشعب والسيادة"، مؤكدا أن "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض لبنانية محتلة وستتحرر وتعود السيادة لبنانية على أيدي المقاومين".
وفي ختام الاحتفال، قام المشاركون بإحراق العلم الصهيوني أمام أنظار قوات الاحتلال التي كانت تراقب عن بعد خلف الشريط الشائك.