recent
أخبار الساخنة

من يتشبه بك ايها البطل المقاوم

الصفحة الرئيسية



كل من فقد النخوة و الكرامة اراد ان يقلل من جدوى العمل المقاوم .  جبنه و يأسه

و فكره البالي جعله ينظر الى الاشياء من منظار الاستسلام و الخنوع و القبول بما

هو اقل من الحد الادنى . حبه للمال و الجاه و الرئاسة و الوزارة و السجادة الحمراء

جعل منه اضحوكة للقاصي و الداني . رؤيته الضيقة للاشياء و ذله و عدم قناعته

بقدرات شعبه و غياب فهمه للتاريخ و لمعاني الكفاح و التضحية كوّن في عقله 

فلسفة جديدة تقوم على خرافة ليس لها اساس في تراث حركات التحرر ، خرافة

الانقياد لارادة العدو و العمل تحت جناحه بدل مقاومته و القضاء عليه ! فلسفة الاستسلام

ليست جديدة على امتنا و على امم غيرنا و لكنها جديدة على شعب مثل شعبنا ، شعب

مقاوم متمسك بارضه المقدسة ، بوطنه الذي يعرف تضاريسه منذ آلاف السنين ، هذا

شعب ليس في قاموسة مفردات دخيلة كالتطبيع و التنسيق و التسليم و المساومة ، ان

قاموسه ممتلئ بمفردات التضحية و الكفاح و الاستشهاد و التحرير ، انه شعب صابر

مثابر ،  ينتقل فيه عشق الوطن من جيل الى جيل ، يفهم المتغيرات ، و يعرف بان الحق

لا يضيع و ان طال الزمان . قد يتسلل اليأس الى البعض مع كل انتكاسة في محيطه

العربي ، او ينبهر بالقوة و الترسانة العسكرية للعدو .  قد يرى البعض بان المقاومة

ضرب من ضروب التهور و المغامرة . قد يتوهم بان التخلي عن الحقوق امر لا مفر

منه حتى يحافظ على نفسه ، او على جزء صغير في زوايا منزله . قد ينخدع البعض

بان العزة و الكرامة و الحرية تأتيه على طبق من ذهب ، دون جهد او جهاد ! هذا

البعض كان اولى به ان يقف عند منتصف الطريق حتى يحافظ على ما بقي عنده

من كرامة ، و حتى لا يمتطي العدو ظهره ليصل الى غاياته التي لا يمكن ان تتحق

الا به . ان الكفاح لا يحقق اهدافه برمشة عين ، الاهداف تتحقق بالاتكال على الله 

 ثم بالمراكمة و النفس الطويل و الندية و الاعتماد على النفس و التيقن من النصر .

فلله درك ايها المقاوم ، انت تصنع الحقيقة التي غابت عن اذهان الكثيرين ممن 

انغمسوا في غياهب الضياع و اليأس و خرافات السلام ، انك تصنع مجدا ارادوا

له الاندثار ، و تخطو نحو عهد جديد من التحرر و القضاء على الجرثومة الخبيثة

التي سببت مآسي لا تنسى في الارض المقدسة . يكفي بانك اثبت بان هذا العدو

قابل للانكسار بعد الوهم الذي تسلل الى ثقافتنا ، وهم التفوق و مقولة الجيش

الذي لا يقهر . لقد بدا هذا الجيش في أسوأ حالاته من الجبن و الهلع .  كان اجبن

من ان يقتحم بقعة صغيرة محاصرة منذ 15 سنة ، ظهرت " بطولته " الوحيدة

بالانتقام من الاطفال و النساء و المباني و المرافق العامة ، و بيّن عن قذارته

و عدم احترامه لاية قوانين دولية او انسانية ، و ذلك بعشوائيته و استهدافه للمدنيين .

 لله درك ايها المقاوم اعدت لنا شيئا من الامل ، وحدت الوطن من الشمال الى

الجنوب ، و اثبت بان شعبنا واحد في الوطن و في الشتات ، و اكدت بان القدس

هي جوهرة بلادنا و درة امتنا و بان النصر قريب ان شاء الله . 


ماهر الصديق   

 


google-playkhamsatmostaqltradent