recent
أخبار الساخنة

العودة الى المدارس اقتربت وانباء عن تقليص المناهج... فهل ستلغى الامتحانات الرسمية او سيتغير موعدها؟

 







المصدر : احوال ميديا


"لا شكّ أن الإقفال العام الذي شهده لبنان كما بقيّة دول العالم كان له ارتداداته على العديد من القطاعات، والقطاع التربوي إحداها، فبعد انتهاج فكرة التّعلم عن بعد منذ العام الماضي على خلفية تفشي فايروس كورونا، وإغلاق المؤسّسات التّربوية من مدراس وثانويات ومعاهد وجامعات أبوابها لفترات طويلة، وقع القيّمون العام الماضي في فخ الإفادات الرّسمية، بعد تعذّر إجراء امتحانات الشّهادات الرسمية وامتحانات باقي المراحل التعليمية حضوريًّا، نظرًا لسرعة انتشار الفايروس وحصده للأرواح، فماذا عن هذا العام؟

برزت منذ عدّة أيام أصوات دعت إلى إلغاء الإمتحانات الرسميّة، تحت حجّة عدم توفّر مساواة في التعليم بين جميع الطلاب في لبنان، فالكثير منهم لا يمتلك الوسائل للتعلم عن بعد من إنترنت وحاسوب وما شاكله، إضافة إلى ضعف الإنترنت الذي اشتكى منه الطلّاب والأساتذة.

أحوال” تواصل مع عضو لجنة التّربية النّيابية النّائب محمد نصرالله الذي لفت إلى أنّ اللّجنة لم تجتمع بعد لتتباحث بهذه الدّعوة ولتبني على الشّيء مقتضاه، مبديًا اعتراضه الشّخصي على هذه الدعوات، لأنّه مجرّد أن يُعلن عن إلغاء الامتحانات واعتماد التّرفيع الآلي للطلّاب، فهذا يعني إنهاء العام الدّراسي في لحظته، لأنّه لن يكون هناك حافزًا لدى الطّالب لمتابعة دروسه لا حضوريًا ولا عبر الانترنت، كذلك الحال لدى الأساتذة والمعلّمين.

وأشار نصرالله إلى أنّ مثل هذه الدّعوات ستضرب التّعليم الخاص، لأنّ الأهالي سيمتنعون عن سداد أقساط أبنائهم، تحت حجّة أنّ العام الدّراسي انتهى، وهذا سيرتب أعباءً كبيرةً على المدارس، لناحية عجزها عن دفع التزاماتها تجاه المعلّمين، ورأى أنّ فتح هذا الملف الآن سابق لأوانه، والأمر مرهون بوضع البلد وانتشار المرض أو انحساره.

إنّ مثل هذا الكلام يؤدّي إلى إرباك الطّلاب والأساتذة والأهل، هذا ما أكّده رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان نزيه الجبّاوي لـ”أحوال”، لافتًا إلى أنّه من دون هكذا قرار فإنّ نسبة حضور الطّلاب عن بعد لا تتعدّى 50%، وفي حال صدر فلن يحضر أحد، لأنّه لن يعود هناك حافز لدى الطلّاب للحضور والدراسة والمثابرة للحصول على الشهادة الرسمية أو التّرفع إلى الصف الأعلى، لأنّ هناك إفادة سيحصل عليها تلقائيًا عند نهاية العام وسيترفّع بشكل آلي.

هذا العام إذا لم تُجرَ فيه الامتحاناتُ الرّسمية، فعلى الشهادة الرّسمية والقطاع التعليمي السّلام، وفق ما أعلن الجبّاوي، ولفت إلى أنّ الرابطة طلبت من وزير التّربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب عقد لقاء للتباحث، ووضع رؤية لتمرير العام الدراسي من أجل الوصول إلى إجراء امتحانات نهاية العام، لأنّه إن لم تُجرَ الامتحانات هذا العام فهذا يعني أنّ المستوى التعليمي في لبنان ذاهب إلى المهوار، وشدّد على ضرورة إجراء الامتحانات بعد وضع خطّة تُراعى فيها الأوضاعُ الصحّية.

ووجّه الجبّاوي رسالة إلى الطّلاب والأساتذة بأن يبقوا جديّين، وأن يتهيّئوا للامتحانات الرّسمية، لافتًا إلى ضرورة إتمام المناهج التعليمية، للحفاظ على المستوى العلمي للطّلاب، سواء أجريت الإمتحانات أم لم تجرَ.

إذن الدعوة اليوم لتطيير الامتحانات الرسميّة سابقة لأوانها، خصوصًا أنّ جهودًا تبذل من الهيئات التّعليمية لتقديم كل الإمكانات لإكمال المناهج، وربّما مع وصول اللّقاح والبدء بحملات التّلقيح تكون موجة كورونا قد بدأت بالانحسار التدريجي، ما يعني أنّ الأمر متروك للوزارات المعنيّة ولجنة كورونا وممثّلي القطاعات التّربوية لاتخاذ القرار المناسب، بعيدًا عن المزايدات وتسجيل النّقاط.

google-playkhamsatmostaqltradent