المشهد الاول ....عتاب عليك
اعتب يا صديقي عليك
انت تحمل وزر ما جنته يديك
تهت بابتسامة لامست عينيك
وبصرخة اها جالست اذنيك
استسلمت دون ان تدري
ان حرباء استغلت طيبة لديك
المشهد الثاني ....في وصفها
كما كل المتلونين
رمت عليك ستار من سحر كلامها
ودون ان تدري دخلت نفق المنافقين
هو لباسها كما كل الماكرين
ابتسامة
وسلام
وشكوى اوجاع
وشكوى من ضياع السنين
وانين
هي عدتها في غدرها اللعين
وسقطت في فخها وكنت من الغافلين
المشهد الثالث ...في وكرها
قد زرته من البعد البعيد
واكتشفت تلاوينا تستخدمها وقت ما تريد
دخلت كهفها
في الركن القصي من بيتها
هاتف محمول اهديته لها في لحظة تنهيد
وكتابات تمجد سحرها
ودلالها
تغنى كما كل الاناشيد
واوراق ممهورة ومختومة بصرفها تستفيد
وفي الركن شنطة يد حمّلتها بالمواعيد
وحذاء كنت قد اشتريته داست عليك به
وباعتك في لحظة تجديد
المشهد الرابع.......
على المسرح كانت مع مجموعة تلهو
وانت متروك وحيد
وحين تسائلها يسودها صراخ الالم والاوجاع من جديد
ومع الاخرين وفي ساعات غيابك تلهو
تضحك
تهزء من غبي منحها صدق حبه
اوهمته انه حبها الوحيد
لكنها في الكواليس كانت تغني
وتغير الوانها حسب مشهد التمثيل
لتكرر وتعيد
متى يا حبيبي نلتقي
وتصدق لهفها الماكر
وترتمي في احضان شكواها وابسامتها
وتشدوها نغما وكلمات وشعرا من جديد
اشرعة العمى غطت عينيك
فلم ترى المكر في عينيها
مكر من زوايا المسرح ترميك به
تصدق وتغني فرحا كانك في ليل عيد
المشهد الخامس ....المسرح البارد
كنت في القاعة ترقبها وحيد
وهي تتلوى على مسرحها العتيد
تغير لون جلدها
صوتها
طرف عينها
لتستردك من جديد
لم تمنحك شيئا
حب
وهيام
وقلب
وعندما اسدلت الستارة
باعتك عند اول مفرق
وفي سوق النخاسة
كما يباع العبيد
المشهد السادس .....دعها
يا صديقي لا تلتفت الى الوراء
وعد كما كنت محلقا في رحب السماء
ان هي الا حرباء
هنيئا لها بما استفادت منك
يوم كنت من الاغبياء
دعها فلترحل مع الاوغاد
لكنها ستدفع اثمان ما جنته ايمانها
من مكر وخداع
لا تقل لها كلمة وداع
انزل عن صاري سفينتك الشراع
وارسو في مرفا يحميك من الضياع
يا صديقي انا لست بشامت
وان كنت في غابر اليام بصامت
لكن ان لي ان اهديك قول الحق
اطفا اضوائها
ودع الاعاصير تهشم مسرحها
بعدما كشفت الحرباء عن كل الوانها
بمكرها
وكذبها
وخداعها
. الشاعر الدكتور رجب شعلان