محمد دهشة
عملية التلقيح الوطني في صيدا ضد "كورونا" حملت في يومها الثاني، رسالة لبنانية – فلسطينية مشتركة للتشجيع على تلقي اللقاح في اطار المعركة المشتركة ضد الفيروس. الرسالة ببعدها الطبي المشترك وحضورها السياسي الفلسطيني، أطلقت من مستشفى صيدا الحكومي، وعلى مسافة أمتار من عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان والاكثر اكتظاظا، وشجعت الفلسطينيين على تلقي اللقاح.
عدد من الطاقم الطبي في وكالة "الاونروا" تلقوا اللقاح، تقدمهم رئيس قسم الصحة في لبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة، ورئيس قسم الصحة في صيدا الدكتور وائل ميعاري، بحضور مدير عام الوكالة في لبنان كلاودي كوردوني، رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمستشفى الدكتور احمد الصمدي، أمين سر حركة فتح وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، مسؤول حركة "فتح – الانتفاضة" و"تحالف القوى الفلسطينية" وفيق رميض ومدير "الاونروا" في صيدا ابراهيم الخطيب.
على وقع تنفس الصعداء صحيا، ما زال تجار صيدا يحبسون أنفاسهم غضبا، ويكبر استياؤهم من استمرار الاقفال، وشهد السوق التجاري حركة رمزية من الاحتجاج تمثلت بقيام بعض التجار برفع نصف "جرار" محالهم دون استقبال اي زبائن ولبعض الوقت لم يتجاوز نصف الساعة، وذلك للتعبير عن مطلبهم بالسماح لهم بالعمل في هذه المرحلة تفاديا للمزيد من الخسائر والعجز المالي والافلاس او السير نحو الاقفال النهائي، وسرعان ما جالت القوى الأمنية في السوق للتأكد من الإلتزام بالإقفال التام.
واوضح نائب امين سر "جمعية تجار صيدا وضواحيها" وائل قصب لـ "نداء الوطن" ان رئيس الجمعية علي الشريف التقى التجار ووضعهم في صورة الاتصالات الجارية والوعود باعادة النظر بالاقفال مع بداية الاسبوع المقبل"، موضحاً "ان اجتماعاً للجمعية سيعقد اليوم للتأكيد على مطلب اعادة فتح المحال سريعاً وقبل فوات الاوان".
وكان بعض التجار قد عمموا دعوة للنزول الى السوق التجاري والتجمع في وسطه بجانب "سنتر الزعتري"، على ان يلي ذلك فتح المحلات دون اي وقفة او احتجاج او اعتصام، الا ان التجمع لم يحصل في ظل الاتصالات لمنع كسر قرار الدولة.