recent
أخبار الساخنة

بعد 73 عاما من الرفض: فلسطيني يزور ضريح أخيه في معلول






حقق ابن قرية معلول، جاد سابا سالم (من مواليد العام 1922)، الحلم الذي لطالما راوده بزيارة قبر أخيه، يوم أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ النكبة في العام 1948.


ووصل سالم إلى أرض قريته معلول الفلسطينية بعد 73 عاما على التهجير في النكبة وبناء معسكر لجيش العدو "الإسرائيلي" على أجزاء منها، بما في ذلك في المقبرة المسيحية للقرية. ورافقه في زيارته النائب عن القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، الذي يتابع قضية مقبرة معلول وطالب سلطات الاحتلال بالسماح له ولأهل معلول بزيارة المقبرة. إذ وافقت على ذلك، أمس، برفقة رئيس جمعية تراث معلول، علي علي الصالح. وجاءت الموافقة على زيارة المقبرة بعد مماطلة لعدة أشهر وبعد أن هدّد جبارين سلطات الجيش بتقديم التماس إلى المحكمة العليا.

وقال سالم من داخل ما تبقى من مقبرة معلول التاريخية: "لم أكن أتوقع أن الزمن سيسمح لي بزيارة قبر أخي الذي حُرمت من زيارته على مدار عشرات السنوات، ويبقى أملي وأملنا جميعًا أن نعود وأن يعود أولادنا وأحفادنا إلى معلول".

وقال النائب جبارين إن "المشهد المؤثر واللقاء ما بين الأخ وضريح أخيه للمرة الأولى بعد 73 عامًا يؤكد على أن جرح المهجرين من أبناء شعبنا ما زال ينزف، وأنه لا بديل عن العودة. الإهمال الصارخ الّذي رأيته بحق المقبرة وتدنيسها يتطلب منّا مواصلة العمل والمطالبة بصيانة المقبرة وتنظيفها وبالقيام بأعمال الترميم اللازمة"...

يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لمقبرة معلول التي تقعُ داخل حدود معسكر الجيش الذي يرفض السماح للأهالي بدخولها، وذلكَ بعد نضالٍ طويل خاضته سلوى قبطي، إذ تسنى لها قبل عام زيارة قبر والدها الشهيد بعدَ حرمانٍ استمر لأكثر من 70 عاما.

google-playkhamsatmostaqltradent