وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيّل
سجل مخيم البص جنوب لبنان، أكثر من ٧٥ إصابة بفايروس كورونا في أقل من شهر ، وفق المصادر الطبية المتابعة.
ارتفاع نسبة الإصابات دفع خلية الأزمة داخل المخيم إلى الاستنفار ودق ناقوس الخطر، للحد من إنتشار الفايروس قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
وفي هذا السياق، أكد عضو خلية الأزمة، عبدالحليم أبو عياش ل"وكالة القدس للأنباء" أن "الوضع بات خطيراً ونحن لا نرى النوم منذ أيام، هواتفنا لا تتوقف عن الرنين من مصابين يعانون الآلام، أو مخالطين أو عوائل المرضى ".
وأضاف :إننا نعمل منذ فترة طويلة مع المصابين بفايروس كورونا، ونتواصل مع المخالطين ونحجرهم، وقد استطعنا أن نسجل من ١٨كانون الأول حتى٢٥ منه صفر مرضى، وكدنا أن نعلن عدم وجود فايروس داخل المخيم، لكن مع قدوم الأعياد ارتفع عدد المصابين لنسجل أكثر من ٧٥ إصابة في ١٥ يوماً." وبيّن أبو عياش أنهم أجروا أكثر من ٨٠٠ فحص بالتعاون مع" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا" وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والهيئة الصحية الإسلامية منذ بدء إنتشار الفايروس في البلاد، وأن العدد التراكمي للمصابين حتى الآن يلامس ال ٣٠٠ حالة بينهم خمس حالات وفاة". وعن الحالات التي استدعت تحويلها إلى المستشفى أوضح أبو عياش أن "خلية الأزمة المشكّلة من الفصائل والهلال الأحمر وجمعية الشفاء، تبذل قصارى جهدها حيث وفرت الأوكسجين للمرضى داخل منازلهم، أو تركيب مصل أو تقديم الحقن للمصابين وفق وضعهم الصحي." ولفت إلى "تسجيل حالة نادرة في المخيم، حيث تعرضت إحدى المصابات للفايروس مرتين لكنها شفيت وعائلتها من الفايروس ب ٨-١٢-٢٠٢٠ ثم بدأت تشعر بالأوجاع في الصدر، ومن خلال الفحوصات تبين أنها تحمل الفايروس للمرة الثانية في ٨ من الشهر الجاري، وهذه المرة أقوى من قبل ". أمام هذا الوضع الخطير وجه أبو عياش رسالة إلى الأهالي طالبهم فيها الإلتزام بالتباعد الإجتماعي والتخفيف من المناسبات الاجتماعية، أو جعلها ضيقة، متمنياً الشفاء للمرضى. أعداد المرضى لم ترتفع فقط في مخيم البص بل في مخيمات صور والتجمعات الفلسطينية، حيث بين مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صور، الدكتور خليل نصار أن "العدد التراكمي تجاوز ٧٦٠ حالة بينها ١٣٦ حالة نشطة قابلة للزيادة، و٢٢ حالة استدعى دخولها إلى المستشفى."