recent
أخبار الساخنة

طه يتحمّل «الاونروا» مسؤولية تقليص خدماتها للاجئين بلبنان

الصفحة الرئيسية

الأربعاء، 09 كانون الأول، 2020



حمّل نائب المسؤول السياسي لحر.كة "حم١س" في لبنان جهاد طه، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” ومديرها بلبنان كلاوديو كوردوني، مسؤولية تقليص الخدمات المُقدمة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا استمرار التحركات الرافضة لتلك القرارات.

وقال طه خلال حديثه مع "قدس برس": "إن تقليص الأونروا للخدمات يأتي في سياق سياسة ممنهجة تحت حجج واهية، وهي عدم تأمين التمويل اللازم".

وأضاف: "ما اتخذته الأونروا من قرارات على المستوى التربوي والصحي والإغاثي، زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية سوءًا داخل المخيمات والتجمعات التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان".

وتابع: "لم تكتف الأونروا بالقرارات تلك، إلا أنها امتنعت أيضًا عن القيام بدورها على المستوى الصحي تجاه المصابين بفيروس كورونا".

وبيّن أن المشهد الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه لبنان انعكس على واقع اللاجئين الفلسطينيين؛ ما أدى إلى زيادة المعاناة وتفاقم الحالة الاجتماعية وارتفاع نسب الفقر إلى ما يزيد على 80 في المائة؛ "الأمر الذي يدعو الوكالة الدولية إلى زيادة خدماتها أو إعلان حالة الطوارئ في المخيمات الفلسطينية لا تقليص الخدمات المُقدمة للاجئين".

ودعا طه، الوكالة الدولية، إلى إطلاق نداء استغاثة لتأمين المستلزمات التي يحتاجها اللاجئ الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، "وإلا فإننا ذاهبون إلى كارثة إنسانية واجتماعية داخل المخيمات".

ووجه طه، خطابه إلى مدير شؤون "الأونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني، قائلا: "إن لم تستطع تحمل مسؤولياتك تجاه معاناة اللاجئين، عبر القيام بدورك المطلوب، فالأولى لك الاستقالة".

وأضاف: "إن لم تستجب فنحن سنرفع الصوت عاليًا من أجل أن يكون هناك تراجع عن القرار، وأن تقوم وكالة الأونروا بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون أيّ مواربة".

وأكد في هذا الصدد، البدء بتحركات على الأرض على الصعيد الشعبي والسياسي، حيث شاركت الفصائل وممثلون عن القوى الفلسطينية في عدد منها، مشيرا إلى أن المخيمات ستشهد تحركات تصعيدية قادمة أخرى؛ رفضا لتقليصات "الأونروا”.

كما أكد المسؤول في "حماس"، "توحّد الموقف الفلسطيني تجاه سياسة وكالة الأونروا، خلال اللقاءات والاجتماعات المستمرة مع إدارتها لحثها على التراجع عن تقليصاتها".

وناشد طه "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل أحرار العالم أن ينظروا بعين الإنسانية تجاه التجمعات والمخيمات الفلسطينية، لما في ذلك من تعزيز لحياة اللاجئ الفلسطيني كي يبقى متمسكًا بحقّ عودته إلى أرضه ودياره".

وكان مفوض الوكالة العام، فيليب لازاريني، قال: إن "الوكالة مضطرة لأن تؤجل جزئيا دفع رواتب 28 ألف موظف، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين لنقص التمويل".

وتقول "أونروا، التي تقدم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، إنها تعاني من أزمة مالية خانقة، منذ تجميد الولايات المتحدة، في 23 كانون الآخِر/يناير الماضي، دعمها للوكالة تمامًا.

وتأسست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وفوضت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى حين التوصل لحل عادل لمشكلتهم.

google-playkhamsatmostaqltradent