recent
أخبار الساخنة

عام دراسيّ متعثّر في «الأونروا»: تقليص رواتب الموظّفين

الصفحة الرئيسية



لا يختلف التخبّط الذي تعيشه مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان عن التخبط في المدارس الرسمية والخاصة من جراء فيروس كورونا.هذه المرة، التزمت المدارس قرار وزارة التربية ببدء العام الدراسي في 12 تشرين الأول الماضي، أي بتأخر نحو شهر عن الموعد الرسمي لانطلاقته في منتصف أيلول من كل عام.

وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأونروا، أعلن المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أنّ «الوكالة اضطرت إلى تأجيل جزئي لرواتب 28 ألف موظف وموظفة، بمن فيهم العاملون في الرعاية الصحية والمعلمون، نتيجة عدم توفر الأموال الكافية من الدول المانحة»، مشيراً إلى أن الأونروا تواجه عجزاً مالياً يُقدر بـ130 مليون دولار، في «الأقطار» الخمسة التي تعمل فيها، أي غزة والضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان.

وبحسب مصادر في اللجنة القطاعية في اتحاد المعلمين، أصاب اقتطاع جزء من رواتب الهيئة التعليمية وتجميد التوظيف الشريان الرئيسي الذي يمد الموظفين بالحياة، وهو بمثابة «الخط الأحمر العريض»، والذي جعل المعلمين يعلنون، أمس، «يوم الغضب»، فنفذوا اعتصاماً أمام المكتب الرئيسي للوكالة في بيروت.وطالبوا بمضاعفة الخدمات بدلاً من تقليصها وبفتح باب توظيف الأساتذة سواء في اعتماد التعليم المدمج أو التعليم عن بُعد، ملوحين بالتصعيد، إذ سيكون هناك تحرك، الثلاثاء المقبل، في «الأقطار» الخمسة.

المصادر قالت إن الإرباك الحاصل في التعليم الحضوري داخل القاعات الدراسية لا يقلّ فداحة عن اقتطاع الرواتب، فالقرار الأولي بوضع 25 تلميذاً في الصف بخلاف خطة الوزارة التي قضت بتوزيع 18 تلميذاً في الصف لم يوفر شروط السلامة العامة وبيئة صحية آمنة في صفوف لا تتجاوز مساحتها 48 متراً مربعاً، وإن كانت الوكالة عادت وقرّرت خفض العدد إلى 20 تلميذاً.المصادر تحدثت عن عدم احترام البروتوكول الصحي لجهة نقص مواد التعقيم وعدم التزام قياس درجة حرارة التلامذة والأساتذة والموظفين.كذلك أشارت إلى أن خفض عدد التلامذة في الصف من 50 تلميذاً (في السنوات السابقة) إلى 20، رتب زيادة عدد الأساتذة، وهو ما لم يحصل، على حد تعبير المصادر.

اللافت أيضاً ما قاله المعلمون لجهة عدم تأمين الكتب المدرسية لجميع التلامذة والتي كانت توزعها الوكالة عليهم مجاناً، من دون أن تُعرف الأسباب الحقيقية لذلك.

إلى ذلك، أثارت المصادر قرار الإبقاء على العدد الكبير للتلامذة في صفوف التعلم عن بعد، ما لا يسمح بمشاركة تفاعلية مع الأساتذة، إضافة إلى المشاكل المشتركة مع كل التلامذة من عدم توافر أجهزة الكمبيوتر والتابليت والخلوي وانقطاع الكهرباء والإنترنت.

المصدر:فاتن الحاج - الأخبار

google-playkhamsatmostaqltradent