recent
أخبار الساخنة

بيان صادرعن الاتحاد العام للمراة الفلسطينية ــ فرع لبنان



وعـد بلفـور ... جريمة بحق الانسانية ، وحق شعبنا في العودة ، والحرية والاستقلال الوطني 
تحلُ هـذه الأيام الذكرى الـسنوية الـ (103) لـ " وعـد بلفـور المشؤوم " ، وعـد من لا يملك لمن لا يستحق ، وهو جريمة لا تُغتفر، وينتهك كافة المعايير والحقوق ، وشرعة حقوق الانسان ، وبموجبه منح وزير خارجية بريطانيا في 2 نوفمبر 1917، وعـداَ للصهاينة بأقامة كيانهم المصطنع ، وعلى حساب شعب مسالم وآمن في ارضه ، ووطنه ، وحول أبناء شعبنا الفلسطيني إلى لاجئين في المنافي والشتات. 
ولحينه لا زال ابناء شعبنا يتعرضون في الوطن ، وفي الشتات ايضا لشتى المشاريع ، فمن جهة جرائم القتل ، والطرد ، والإعتقال ، والنفي ، والأبعاد من الوطن ، وسـرقة الأراض ، وتدمير الممتلكات ، وتهويد المقدسات ... الـخ ، تجري على قدم وساق وبدون توقف ، وزد عليها أقـدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي مؤخـراَ على الإعلان عـن ضم القدس " العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" ، والمحاربة بقوت العيال ، والحرمان من الحق في العمل ، والتملك ، والعيش الكريم في مخيمات اللجوء من جهة اخرى ، ورغم كل ذلك يصمُدُ الفلسطينيون ، ويتشبثون بالأمل ، ويصارعون من اجل الحياة ، ومن اجل حقهم في تقرير المصير ، ولا يتنازلون عـن الثوابت التي سقط من اجلها آلاف مؤلفة من الجرحى والأسرى والمعتقلين ، وقضى في سبيلها الشهداء ، وفي مقدمتهم شهيدنا الكبير الرئيس الرمز "ياسرعرفات ـ ابو عمـار".
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم 
، ويجري هذا كله على مرأى من العالم ، والمجتمع الدولي ، وشرعـة حقـوق الإنسان ، بل ومباركة وتشجيع الإدارة الامريكية ، وسيد البيت الأبيض الرئيس دونالـد ترامب " صاحب مشروع صفقة العصرـ صفقة القرن " ، بهدف تصفية القضية الوطنية لشعبنا الفلسطيني ، بوقت تهـرول بعض الأنظمة العربية الى تطبيع علاقاتها مع اسرائيل ، غير أبهة بالإجماع العربي ومبادرة الجامعة العربية للسلام مع اسرئيل. 
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم 
لقد اثبت أبناء شعبنا الفلسطيني رغم كل العذابات التي يتعرضون اليها ، ورغم كافة المشاريع وفي مقدمتها المشاريع الأمرو ـ صهيونية ـ الاسرائيلية " ، انهم متمسكون بحقهم في تقرير المصير ، وحق اللاجئيين في العودة وفقا لقرار الشرعية الدولية رقم (194) ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.  
كما واثبتت القيادة الشرعية لمنظمة التحريرالفلسطينية وعلى راسها فخامة الرئيس محمود عباس ، وفائهم للقسم والعهد ، والمضي في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني ، وعـن منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد لكافة ابناء شعبنا في الوطن والشتات ، وان لامهادنة مع الإحتلال ، ولا مساومة على الثوابت والحقوق الوطنية ، واننا مصممون على إسقاط صفقة القـرن ، ولن تنل من ارادتنا هرولة المطبعين من العرب مع الاحتلال ، ومستمرون في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية ، وحق اللاجئيين الفلسطينين في العيش بكرامة في مخيمات اللجوء. 
 وان القيادة الفلسطينية لديها من القوة والمقدرة مايُمكنها من تحويل مخرجات اجتماع الآمناء العامون للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى ترجمات تُحصن الموقف الفلسطيني ، وتُعزز مكانة منظمة التحرير، وتحـول الوحـدة الوطنية الفلسطينية الى جبهة مواجهة ومقاومة شعبية حقيقية للدفاع عـن حقوق شعبنا المعتصبة في الوطن المحتل من جهة ، وفي مخيمات الشتات ايضا ، وكفيلة بتعزيـز مواقف الدول الصديقة والمؤيدة للحقوق الوطنية لشعبنا على المستوى الدولي ، والمنظمات الحقوقية ، وشرعـة حقـوق الانسان ، وتشكيل قوة ضاغطة تُلزم اسرائيل بتطبيق قرارت الشرعية الدولية ، والإعتراف بحق تقرير المصير لشعبنا وحق اللاجئيين في العودة ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، على الأراض الفلسطينية المحتلة ، في العام (1967) وعاصمتها القدس.     
المجـد والخلـود للشهداء
الحرية للأسـرى والأسيرات 
 والنصرلشعبنا الفلسطيني
2/11/2020
google-playkhamsatmostaqltradent